النّجمة الإفريقية للكناري تتأجّل

عجز فريق شبيبة القبائل في التتويج باللقب القاري الثامن، بعد انهزامه، سهرة السبت، أمام الرجاء البيضاوي المغربي بنتيجة هدفين لواحد، في نهائي منافسة كأس الكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم، باللقاء الذي احتضنه ملعب الصداقة بالعاصمة البينينية كوتونو، الشبيبة لعبت أضعف مباراة لها في المنافسة القارية، وتأثر لاعبوها برهان التتويج باللقب القاري، ما انعكس على الأداء فوق أرضية الميدان.
خيّب الفريق الجزائري الأكثر تتويجا بالألقاب، أنصار الشبيبة وعشّاق كرة القدم الجزائرية، بعد الهزيمة سهرة السبت في نهائي كأس «الكاف» أمام الرجاء البيضاوي المغربي بنتيجة هدفين لواحد، هزيمة حرمت أسود جرجرة من تسيد القارة السمراء من جديد، ومعانقة الألقاب القارية بعد غياب دام 19 عاما كاملا.
بالمقابل سمح تتويج الرجاء البيضاوي المغربي باللقب القاري، من رفع رصيد النسور الخضراء إلى 08 ألقاب قارية، بالإضافة إلى لقب الكأس الأفروآسياوية، ما يجعل منهم الفريق المغربي الأكثر تتويجا على المستوى القاري.
المدرّب الفرنسي دينيس لافان قرّر دخول اللقاء بخطة جديدة، مغايرة لما تعود الفريق الظهور به على المستوى المحلي والقاري، حيث لعب الكناري بخطة (3-4-1-2)، وهي الطريقة التي كلفت رفقاء الحارس بن بوط تلقي هدفين مبكرين في ظرف 14 دقيقة، الأول عن طريق تمريرة في العمق من وسط الميدان، والثاني بعد توغل على الرواق الأيسر وتوزيعة، روضها المهاجم الكونغولي القوي مالونغو وأسكنها الشباك.
قبل انطلاق المرحلة الثانية استبدل الطاقم الفني متوسط الميدان مليك رايح وعوّضه بالمهاجم رزقي حمرون، وهو ما أثمر في تقليص النتيجة في أول هجمة للشبيبة، عن طريق المهاجم زكريا بولحية الذي استغل الزيادة العددية في منطقة العمليات، وبعد أخذ ورد وصلته الكرة راوغ بهدوء وسجل الهدف الأول للشبيبة.
هدف رفقاء المدافع المحوري بدر الدين سوياد جاء في وقت مناسب، وهو ما سمح للشبيبة من السيطرة على الكرة والضغط أكثر على مرمى الحارس أنس زنيتي، الأمر الذي أثمر بطرد متوسط الميدان المنتخب المحلي المغربي عمر عرجون، بالبطاقة الحمراء بعد اعتدائه على اللاعب يوبا بلقاسمي في الوجه، وبالرغم من أن القائد رضا بن سايح ورفاقه خاضوا العشرين دقيقة الأخيرة من عمر اللقاء بتفوق عددي، إلا أنهم عجزوا عن تعديل النتيجة، وهو ما جعل الشبيبة تخسر اللقاء بنتيجة هدفين لواحد، وتخسر معه اللقب القاري الثامن للفريق.
الهزيمة أمام الرجاء البيضاوي المغربي لا تعكس الوجه الحقيقي للشبيبة، الذي بلغ نهائي كأس «الكاف» بلاعبين مغمورين وشباب، غالبيتهم يخوض المنافسة القارية لأول مرة في مشواره الكروي، وهي تجربة ستكون مفيدة لأسود جرجرة الذين كسبوا الخبرة القارية، الأمر الذي سيجعلهم يجابهون في المواسم القادمة بقوة على الألقاب المحلية والقارية.
13 مواجهة تنتظر الشبيبة قبل نهاية الموسم
من جهة أخرى، عاد وفد الشبيبة أمس إلى أرض الوطن، وسيدخل مباشرة في أجواء الاسترجاع والتحضير لمباراة الأربعاء المقبل، لحساب الجولة الـ 31 من الرابطة المحترفة لكرة القدم، أمام فريق نصر حسين داي بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو.
هذا، وينتظر أصحاب اللونين الأخضر والأصفر برمجة جهنمية، حيث خاض الفريق لحد الآن 44 لقاء في مختلف المنافسات، بينها  26 مواجهة في الرابطة المحترفة لكرة القدم، وتنتظره 12 مواجهة كاملة من أجل إنهاء الموسم الكروي في البطولة، بالإضافة إلى نهائي كأس الرابطة أمام نجم مقرة، الذي تم تأجيله بعدما كان مقررا إقامته بتاريخ 05 جويلية، بسبب مشاركة الفريق في نهائي كأس «الكاف».
الطاقم الطبي والمحضر البدني أمام تحدّ كبير
في ذات السياق، سيكون للطاقم الفني للفريق عمل كبير مع اللاعبين من الجانب البسيكولوجي، لإعادة اللاعبين إلى تركيزهم وإنهاء الموسم بقوة، قصد ضمان مشاركة قارية الموسم المقبل، والعمل على إنقاذ الموسم بالتتويج بلقب كأس الرابطة، أمام فريق نجم مقرة الذي كسب ثقة عالية في المنافسة، بعد إطاحته بكبار الرابطة المحترفة في صورة كل من فرق (شباب قسنطينة وشباب بلوزداد وشبيبة الساورة واتحاد العاصمة).
كما سيكون الطاقم الطبي والمحضر البدني أمام تحد كبير، من أجل إبقاء اللاعبين في كامل جاهزيتهم البدنية، تحسبا لـ 13 مواجهة التي تنتظر الفريق إلى غاية منتصف شهر أوت المقبل، لإنهاء الموسم الكروي وتحقيق باقي الأهداف المسطرة من قبل الإدارة.
من جهة أخرى، فإن نحس الهزائم في المباريات الحاسمة يبقى يطارد الرئيس شريف ملال، حيث فقدت الشبيبة لقبها الثالث على التوالي تحت إمرته، بعد الهزيمة في نهائي كأس الجمهورية ضد اتحاد بلعباس في النسخة 54، وتضييع لقب البطولة في الجولة الأخيرة لصالح اتحاد العاصمة بموسم (2018 - 2019)، والهزيمة سهرت أمس في نهائي كأس الكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم.