قدم المنتخب الوطني في المونديال مستوى رائع و استطاع الوصول لأول مرة في تاريخ الكرة الجزائرية للدور الثاني و هذا لتوفر عدة عوامل ساعدت على نجاح الفريق و يأمل أنصار “الخضر” استمرار هذا الأمر من خلال تحقيق نتائج جيدة في كأس إفريقيا بالمغرب و المنافسة بقوة على التاج القاري جانفي ٢٠١٥ .
من عوامل النجاح الاستقرار الفني و الإداري على مستوى “الخضر” و هذا بفضل تواجد المدرب هاليلوزيتش منذ 3 سنوات استطاع من خلالها خلق نواة حقيقية للمنتخب بعد أن وصل اللاعبون السابقون إلى درجة التشبع حسب وصفه بعد التأهل لكأس العالم 2010 .
و بالنظر للتعداد الحالي للمنتخب سيكون من الخطأ المغامرة بإجراء تغييرات كبيرة على التشكيلة التي تتوفر على عدة لاعبين مميزين و هو الأمر الذي لاحظه الجميع خلال المونديال فالمدرب كان في كل مرة يقوم بتغييرات على التشكيلة في المباريات الأربع التي لعبها و هذا لتوفر البديل الجاهز الذي يستطيع تقديم الإضافة المرجوة منه عند دخوله .و يمثل الإنجاز التاريخي في المونديال إرثا ثقيلا على خليفة هاليلوزيتش بما أن الأنصار لن يرضوا بلعب أدوار ثانوية مستقبلا في المنافسات التي سيشارك فيها المنتخب الوطني .
من الأخطاء الواجب تفاديها هي التغييرات العميقة التي غالبا ما تحدث على مستوى الجهاز الفني برحيل المدرب الرئيسي و هي حالة قد تحدث إن تقرر إنهاء علاقة التقني البوسني بالمنتخب الوطني و في حال حدث هذا الأمر سيكون من الضروري الإبقاء على أعضاء الجهاز الفني خاصة الذين كان دورهم كبيرا على مستوى عملية التحضير الفني و التقني للمباريات على غرار المكلف بالتحليل عن طريق الفيديو بريكسي إضافة إلى تاسفاوت الذي يملك علاقة مميزة بكل اللاعبين .
و من المتوقع الإبقاء على الثنائي بلحاجي مدرب حراس المرمى نظرا للعمل الكبير الذي قام به من خلال تجهيز الحارس مبولحي و الذي ظهر بمستوى أكثر من رائع في المونديال.
قرر محمد روراوة رئيس “الفاف” العودة لأرض الوطن بعد نهاية كأس العالم و هذا لكونه عضوا في اللجنة التنفيذية للفيفا التي تشرف على تنظيم كأس العالم .
و بعد عودته سيقوم باتخاذ مجموعة من القرارات المهمة أبرزها تنصيب خليفة هاليلوزيتش و الذي سيكون بنسبة كبيرة الفرنسي غوركوف بما أنه كان متواجدا في البرازيل و تابع جميع مباريات المنتخب الوطني في الدور الأول إضافة إلى مواجهة ألمانيا في الدور الثاني.
و انتهز الفرصة لتدوين عدة ملاحظات تخص التشكيلة إضافة إلى القدرات الفنية و البدنية لكل لاعب شارك في المباريات و هو أمر سيفيده كثيرا خلال مباشرة عمله في شهر أوت .
