اختتم، أمس، اتحاد الحراش تربصه التحضيري بمدينة عين الدراهم التونسية والذي دام أسبوعين، على أن يعود الفريق، اليوم، لأرض الوطن، حيث منح الجهاز الفني راحة للاعبين لقضاء عيد الفطر مع عائلاتهم على أن يستأنفوا التحضيرات يوم الأربعاء أو الخميس المقبلين.
وكان التربص ناجحا رغم بعض الصعوبات فيما يخص برمجة المواجهات الودية، لكنه سمح للجهاز الفني بقيادة المدرب يعيش برفع الجاهزية الفنية للاعبيه من خلال إجراء عدة حصص تدريبية مخصصة للجانب البدني والتي كانت ذات أهمية كبيرة، لأنها سمحت له بمعرفة القدرات الفنية والتقنية لكل لاعب إضافة إلى بعض المباريات الودية.
كما استغل يعيش فرصة التربص لتجريب بعض الخطط التكتيكية وتغيير مراكز بعض اللاعبين لمعرفة مدى تجاوبهم مع احتياجاته الفنية وهذا لسد أي نقص قد يحدث، في ظل عدم قدرة الفريق على التعاقد مع لاعبين مميزين والاكتفاء ببعض العناصر التي كانت احتياطية في أندية الرابطة الأولى وبعض اللاعبين من الأقسام السفلى.
ورغم الأزمة المالية التي يعاني منها الفريق والتي كانت سببا في رحيل بعض الكوادر لأندية أخرى خلال الميركاتو الصيفي، إلا أن إدارة “الصفراء” استطاعت برمجة هذا التربص بتونس من خلال الاتفاق مع نظيرتها للنجم الساحلي على تكفل هذه الأخيرة بمصاريف النقل والإيواء على أن تخصم من القيمة المتبقية من صفقة تحويل بونجاح والمقدرة بـ50 ألف يورو، مع العلم أن تكاليف التربص قدرت بـ18 ألف يورو.
من جهة أخرى ينوي المدرب يعيش برمجة تربص آخر بعد عيد الفطر لمدة قصيرة لن تتعدى عشرة أيام لإنهاء العمل الذي بدأه في تونس. وسيكتفي الفريق باختيار إحدى المدن الساحلية لإجراء التربص ولعب بعض المواجهات الودية.
وتبقى النقطة السوداء خلال التربص، الإصابات العديدة التي تعرض لها اللاعبون والتي كانت سببا في دفع المدرب لتغيير الخطة من خلال الاعتماد على لاعبين جدد. ويبدو أن اللاعبين عانوا من الناحية البدنية، لأن معظم الإصابات كانت عضلية وهو أمر منتظر بما أن الفريق في فترة التحضير حاليا.
