« الآن، تعرفنا على منافسينا، وحان وقت العمل الدقيق”، هذا ما صرح به الناخب الوطني للاعبين المحليين مجيد بوقرة، عقب قرعة “شان” الجزائر 2023 التي أقيمت، سهرة السبت، بأوبرا الجزائر بوعلام بسايح بالعاصمة، التي أوقعت الجزائر في المجموعة الأولى رفقة منتخبات (ليبيا، إثيوبيا، الموزمبيق).
تعرفت الجزائر على منافسيها خلال نهائيات النسخة السابعة من منافسة كأس أمم أفريقيا للاعبين المحليين، التي ستحتضنها أربع مدن جزائرية (عنابة، قسنطينة، الجزائر العاصمة، وهران)، ما بين 13 جانفي و04 فيفري 2023.
أكد الناخب الوطني مجيد بوقرة، عقب إجراء عملية القرعة، أنّ العمل في العمق انطلق تحضيرا لنهائيات “الشان”، وقال “ الآن، لدينا كل المعطيات وتفصلنا أزيد من 3 أشهر عن انطلاق المنافسة، ويلزمنا التحضير الجيد لدخول المنافسة بقوة”.
أكّد المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية للمنتخب المحلي، أنّ أشباله سيدخلون في المنافسة مباشرة حين يواجهون المنتخب الليبي خلال المباراة الافتتاحية، “المنافسة ستبدأ بداربي قويّ أمام المنتخب الليبي، وهو ما سيجعل اللاعبين يدخلون مباشرة في المنافسة”.
وأضاف “المقابلة ستكون صعبة أمام منتخب يملك تشكيلة قويّة “.
وتابع “تحقيق الفوز في اللقاء الأول سيرفع من تركيز اللاعبين، ويجعلهم يكسبون الثقة ويتحررون من الضغط”.
وذهب إلى أبعد من ذلك حين قال “المنتخبات الثلاثة التي سنواجهها أغلب لاعبيها ينشطون في المنتخب الأول، على غرار المنتخب السوداني الذي واجهناه منذ أيام”.
وختم “ذلك يعني أنّ هذه المنتخبات تملك انسجاما كبيرا بين عناصرها وستسبب لنا المتاعب”.
نتائج المنتخبات الأولى لكل من (ليبيا، إثيوبيا، موزمبيق) خلال المباريات الودية وتصفيات كأس أمم أفريقيا 2023، تؤكد بأنّ مهمة رفقاء صخرة الدفاع شعيب كداد لن تكون يسيرة، خلال الدور الأول من “شان” الجزائر، خصوصا أنّ لاعبي المنتخبات الثلاثة المتواجدين في نفس مجموعة “الخضر” يشكلون نواة المنتخب الأول لبلادهم، ما يؤكد أنّهم يعرفون بعضهم البعض جيدا ويملكون انسجاما كبيرا فيما بينهم.
سيدخل المنتخب الوطني للاعبين المحليين مواجهات الدور الأول من “الشان”، بنفس عزيمة المباريات الودية التي خاضها منذ انطلاق التحضيرات للعرس القاري، حيث أنّ مجيد بوقرة الذي قاد نفس المنتخب المشكل من اللاعبين المحليين والناشطين في مختلف البطولات العربية إلى التتويج بكأس العرب، عرف كيف يغرس في العناصر الجديدة للمنتخب الحالي ثقافة الفوز أمام أيّ منافس، حيث لم يتذوّقوا مرارة الهزيمة في أيّ لقاء ودي، بالرغم من خوضهم العديد من المقابلات الودية، خلال مراحل توقف اللعب الدولي، آخرها كانت أمام نجوم منتخب نيجيريا الأول الذي تمكن المنتخب الوطني للمحليين من فرض التعادل عليه بهدفين في كل شبكة بملعب حملاوي بقسنطينة.
سيستفيد رفقاء المهاجم كريم عريبي من دعم جمهور الملعب التحفة “براقي”، الذي سيحتضن المباراة الافتتاحية ومقابلات “الخضر” بالإضافة إلى النهائي الذي سيلعب بتاريخ 4 فيفري، وهو ما سيسمح للعناصر الوطنية من خوض المباريات في ظروف مريحة، خصوصا أنّ معسكر المحاربين (مركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى)، قريب جدا( 15 دقيقة ) على الملعب الجديد الأمر سيقلل عناء التنقلات الطويلة للعناصر الوطنية، ويجعلهم يركزون على عملهم.
يذكر أنّ الناخب الوطني مجيد بوقرة أكد في أكثر من مناسبة، أنّ الخطأ ممنوع في الدورة التي ستحتضنها الجزائر، موضحا أنّ هدف المنتخب الوطني للاعبين المحليين هو التتويج بكأس أمم أفريقيا للاعبين المحليين وإبقائها في الجزائر لإسعاد الشعب الجزائري.
