يواصل فريق مولودية الجزائر إهدار النقاط في الرابطة المحترفة الأولى، بعدما عجز سهرة الأحد عن العودة من سطيف، بنقاط الفوز في المواجهة التي جمعته بفريق وفاق سطيف على أرضية ملعب 8 ماي 1945، وانتهت المواجهة بالتعادل في مباراة ظهر فيها العميد بوجهين.
خيّب فريق مولودية الجزائر أنصاره مرّة أخرى، بمواصلته إهدار نقاط في المتناول أمام الوفاق السطايفي.
خاض أشبال المدرب باتريس بوميل، أسوأ شوط لهم منذ انطلاق الموسم الكروي (2024 - 2025)، خلال المرحلة الأولى من المقابلة، بعدما اضطر الطاقم الفني للفريق بالقيام بتغييرين اضطراريين، بالاعتماد على المدافع الدولي الإيفواري سيرج باجو والظهير الأيمن كمال حميدي، اللذان قاما بتعويض القائد أيوب عبد اللاوي ومحمد رضا حلايمية على التوالي، اللذان تعرضا لكدمة خلال لقاء الجولة الأولى من دور المجموعات، لمنافسة رابطة أبطال إفريقيا أمام فريق تيبي مازامبي الكونغولي، ولم يتمكنا من المشاركة منذ البداية في اللقاء، بالإضافة إلى غياب متوسط الميدان أكرم بوراس عن التشكيلة الأساسية، هو العائد من الإصابة التي كان يعاني منها.
شهدت قائمة اللاعبين الأساسيين إعادة المسؤول الأول على رأس الجهاز الفني لأصحاب الزي الأحمر والأخضر، الجناح الدولي الإيفواري كيبري زينون إلى دكة الاحتياط، بعدما خاض لقاء الجولة الأولى من المنافسة القارية أساسيا، ولعب مكانه طيب مزياني أساسيا، لكن هذا الاخير كعادته لم يقدم الإضافة المرجوة منه.
ظهر رفقاء محمد بن خماسة بوجه جد شاحب خلال المرحلة الأولى، جعلهم يتحملون عبء الشوط الأول الذي لم يتمكن خلاله لاعبو المولودية من السيطرة على الكرة، ولم يقوموا بأية هجمة خطيرة على مرمى الحارس الشاب طارق بوسدر، بالمقابل الوفاق السطايفي شن الهجمة تلو الأخرى، ولولا صلابة الدفاع وفطنة الحارس عبد اللطيف رمضان، لما كان العميد ليحافظ على عذرية شباكه.
ديلور يضيّع ركلة جزاء من جديد..
دخلت المولودية بوجه مغاير خلال المرحلة الثانية من المباراة، حيث تغلبت في “معركة” وسط الميدان وراحت تصنع اللعب وسط تراجع رهيب للوفاق إلى منطقته، وبالرغم من الاستحواذ على الكرة من جانب واحد، إلا أن نقص الفعالية الهجومية والعقم الهجومي واصل مرافقة المولودية في هذا اللقاء.
بعد الضغط العالي الذي مارسه هجوم العميد، تحصل زكريا نعيجي على ركلة جزاء “تفنننن: أندي ديلور في وضعها خارج الإطار للمرة الثانية على التوالي، بعدما ضيع خلال الجولة الماضية أمام فريق شباب بلوزداد ضربة جزاء بنفس الطريقة، “ساهم” بها في الهزيمة العريضة للمولودية بنتيجة (3 - 1)، وهو الأمر الذي عقد به الدولي الجزائري السابق وضعيته مع الأنصار، بعد الانتقادات الكبيرة التي طالته منذ انطلاق الموسم الكروي، بعدما كان الجميع يعول عليه في قيادة القاطرة الأمامية للمولودية، نحو الاحتفاظ بلقب البطولة، لكنه لحد الآن تمكن من تسجيل 3 أهداف خلال 10 مباريات خاضها كلها أساسيا. لم يتوقف الفريق العاصمي عن الضغط طوال أطوار المرحلة الثانية، ليعجز اللاعبون عن ترجمة فرص حقيقية لفتح مجال التهديف أمام المرمى في أكثر من مناسبة، على غرار فرصتي صانع الألعاب، العربي ثابتي والظهير الأيمن كمال حميدي وسط دهشة الجميع.
تضييع نقطتين جديدين في سباق الاحتفاظ بلقب الرابطة المحترفة للمرة الثانية على التوالي، ترك أكثر من علامة استفهام أمام فريق وفاق سطيف الذي لم يكن قويا، هو الذي يتواجد في مرحلة إعادة بناء فريق تنافسي، لكنها نقطة قد تكون ثمينة لباقي المشوار بما أن المولودية حققت ثاني تعادل خارج الديار، باحتساب النقطة التي عادت بها من لوبومباشي ضد مازامبي لحساب الجولة الأولى من دور المجموعات، الأمر الذي قد يسمح لها من التحضير الجيد لدخول مواجهة يونغ أفريكانز التنزاني بقوة، لمحاولة تحقيق أول فوز بدور المجموعات، وتعبيد الطريق نحو مواصلة المغامرة القارية والتأهل إلى الدور ربع النهائي.
وسيكون باتريس بوميل وأشباله أمام اختبار حقيقي سهرة الجمعة المقبل، لمحاولة التأكيد بأن ما يحدث مع الفريق في بداية الموسم سحابة عابرة، أين سيعمل على إيجاد حلول هجومية تسمح للفريق من التنفس وإيجاد الطريق نحو الشباك، خصوصا أن محمد زوغرانة ورفاقه تمكنوا من تسجيل 15 هدفا خلال 15 لقاء في جميع المسابقات هذا الموسم، ويبحثون عن كسب الثقة الغائبة أمام المرمى، ومعانقة الفوز الذي يكون معيارا ويبني عليه الطاقم الفني عمله في قادم المواعيد.
قد تكون مواجهة يوم السبت المقبل أمام يونغ أفريكانز والتي تليها المباراة أمام الهلال السوداني بملعب 5 جويلية الأولمبي، آخر فرصة للمدرب السابق لمنتخب كوت ديفوار، من أجل إقناع أنصار الفريق ببقائه.
كما تم انتقاد مسؤول الجهاز الفني بسبب الصفقات التي طالب بها والتي وصفوها بالفاشلة، بعدما ألّح على انتداب كل من (باجو، كيبري، ديلور، مزياني، مسوسة، دراوي)، الذين لم يجلبوا الإضافة المرجوة منهم، ورفض بالمقابل استقدام كل من (بودبوز، بن دبكة، بولاية، وناس)، مع مواصلته تهميش أبناء الفريق على غرار المحوري عبد القادر منزلة، واللاعب المتعدد المناصب أسامة بن حوة.
تجدر الإشارة أن فريق مولودية الجزائر سيفتقد لأنصاره خلال المواجهتين المقبلتين لرابطة الأبطال الإفريقية بملعب 5 جويلية الأولمبي أمام يونغ أفريكانز والهلال السوداني.