« ترشحنا لاحتضان كأس افريقيا 2017 يتطلب وضع ملف جديد على مستوى الكاف “
شدّد وزير الرياضة محمد تهمي اللهجة مع مديري قطاعه ل 23 ولاية خلال اجتماعه بهم أمس بمركز غرمول بالعاصمة فيما يخص ضرورة متابعة سير المشاريع و خاصة اتخاذ التدابير اللازمة لمحاربة ظاهرة العنف في الملاعب بداية بوضع كاميرات مراقبة على مستوى كل الملاعب التابعة لأندية القسمين الأول و الثاني.
و عن ترشح الجزائر لاحتضان كأس افريقيا 2017، أكد تهمي أن الأمر سابق لأوانه ويتطلب وضع ملف جديد على مستوى “الكاف” بعد اتخاذ كل التدابير الخاصة بالملف، ملمحا إلى أن احتضان “ كان” 2019 أو 2021 يبقى الهدف الرئيسي .
ووصف تهمي خلال تصريح له اللقاء الذي جمعه بمديري قطاعه ل 23 ولاية بالمهم قائلا “هذا لقاء سنوي يجمعنا بمديريالرياضة على مستوى الولايات، لكن هذه السنة النقطة المهمة و التي يرتكز عليها لقاؤنا هي محاربة العنف في الملاعب و التدابير الواجب اتخاذها للحد من هذه الظاهرة “ .
و تكون البداية حسب تهمي في تدعيم الملاعب بكاميرات مراقبة قائلا “ طالبت مديري الرياضة ل23 ولاية التي تملك أندية تمثلها في الرابطة الأولى و الثانية بضرورة تدعيم ملاعبها بكاميرات مراقبة و هذا يدخل في إطار البرنامج الاستعجالي الذي انطلقنا فيه منذ أسبوع و يجب أن تتوفر كل الملاعب التي تحتضن مباريات القسمين الأول و الثاني على هذه الكاميرات التي يتم ربطها مباشرة بمكاتب مراقبة تابعة للمديرية العامة للأمن الوطني على مستوى الولايات المعنية “ .
من جهة أخرى نفى تهمي القول المنسوب له بأن الجزائر انسحبت من سباق تنظيم “ كان” 2017 قائلا “ لم أصرح بأننا انسحبنا من الترشح لاحتضان كأس إفريقيا 2017 و كل ما في الأمر أن الجزائر ترشّحت رسميا لاحتضان إما “ كان” 2019 أو 2021 و الكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم عندما قررت سحب تنظيم مسابقة 2017 من ليبيا فتحت بالمقابل باب الترشيحات و هو الأمر الذي يتطلب وضع ملف جديد و هذا يعني أخذ موافقة الحكومة “ .
الأندية يجب أن تكون
شريكة في تسيير الملاعب
أبدى تهمي رغبته في أن تقوم الأندية المعنية بالاستقبال على مستوى الملاعب المتواجدة عبر التراب الوطني بتسيير هذه الاخيرة لمدة معينة لكن في إطار قانوني قائلا “ إذا طلب أي ناد استغلال منشأة رياضية لمدة سواء خلال المباراة أو لفترة معينة فله ذلك لكن في إطار قانوني من خلال اتفاقية بين مديرية الرياضة للولاية و النادي و هذا لتحديد المسؤوليات لكن النادي مطالب في هذه الحالة بالقيام بالصيانة بعد استغلاله للمنشأة الرياضة للحفاظ على صلاحياتها “ .
و أضاف تهمي أن هناك فريقا واحدا لم يذكره رفض الحصول على ترخيص لتسيير الملعب يوم المباراة قائلا “ خلال اجتماعي برؤساء أندية الرابطة المحترفة الأولى طالبوا بالحصول على حق تسيير الملاعب خلال المباريات و لم أمانع و اتخذت بعدها مباشرة إجراءات في هذا الخصوص و هناك ناد واحد لن أذكره رفض تسيير الملعب الذي يستقبل فيه “ .
سنعطي صلاحيات
أكبر للجنة معاينة الملاعب
اعتبر تهمي العمل الذي تقوم به لجنة معاينة الملاعب و التي تقع تحت إشرافه بالمهم قائلا “لجنة معاينة الملاعب تقوم بمهمتها تحت إشرافي الشخصي و على المستوى المحلي يشرف عليها ولاة الجمهورية و من أجل إعطاء صلاحيات أكبر لها سنقوم بتعديل النص التطبيقي الخاص بها و الذي سيسمح لها بالاجتماع سنويا لمرة واحدة مع إمكانية اجتماعها في الحالات التي تستوجب ذلك و هذا لإعطاء ديناميكية أكبر لمتابعة المشاريع عن قرب و إزالة كل العراقيل التي تقف في سبيل استكمالها “ .
و انتهز تهمي الفرصة ليطالب مديري الرياضة الحاضرين بضرورة القيام بمجهودات أكبر للانتهاء من إنجاز المشاريع في آجالها المحددة قائلا “ بصراحة أحيانا لا أفهم كيف تكون هناك مشاريع وصلت لمراحل متقدمة في ولاية و أخرى تعرف تأخرا كبيرا في الولاية المجاورة لها لهذا يجب على كل مدير ولائي تحمل مسؤوليته في هذا الخصوص “ .
أعوان الملاعب دور محوري
وصف وزير الرياضة دور أعوان الملاعب بالمحوري مستقبلا في مجال محاربة العنف في الملاعب قائلا “ لقد قامت المديرية العامة للأمن الوطني بعمل كبير في مجال تكوين أعوان الملاعب الذين سيكون دورهم مهما لمحاربة ظاهرة العنف في الملاعب وعلى الأندية المعنية القيام بتكوين أعوان ملاعب “ .
و نفى تهمي القيام بما يسمى توظيف أعوان الملاعب مؤكدا أنه من غير المعقول فتح مناصب مالية لأعوان يعملون يوم المباراة فقط قائلا “ أعوان الملاعب يقومون بعملهم وفق عقد مع مديرية الرياضة و النادي الذي يستقبل و هي فئة تملك مصدر رزق أو تقوم بهذه المهنة نظير مكافأة مالية معينة لكن ليس بأجر شهري أو طلبة يعملون يوم المباراة فقط لتغطية تكاليف الدراسة مثلا “ .
