طباعة هذه الصفحة

يواجهون إتحاد الشاوية في ثمن نهائي كأس الجمهورية

«الشبـاب» يفوزون علـى «العميد» ويواصلـون حملـة الدفاع عـن اللّقـب

عمار حميسي

 واصل شباب بلوزداد مسيرة الحفاظ على لقبه في كأس الجمهورية، بعد فوزه على مولودية الجزائر، سهرة أوّل أمس، بملعب 5 جويلية الأولمبي، بهدف سجله محيوص وهو ما سمح للفريق بالتأهل، إلى ثمن النهائي، حيث سيواجه فريق إتحاد الشاوية، وهو ما جعل سقف الطموحات يرتفع.

 نجح شباب بلوزداد في حسم مواجهة الدور 16 لكأس الجمهورية لصالحه، من خلال الفوز على مولودية الجزائر، بهدف وحيد وهو الانتصار الذي سمح للفريق، بالتأهل إلى الدور المقبل، وسيضرب موعدا لفريق إتحاد الشاوية، في الوقت الذي لم يتجرّع فيه أنصار المولودية الهزيمة.
المواجهة من الناحية الفنية، كانت مختلفة عن مباراة الأسبوع الماضي، في نهائي الكأس الممتازة، حيث ظهر الشباب أكثر عزيمة وإرادة، في الوقت الذي دفع فيه مولودية الجزائر، ثمن التغييرات غير المبرّرة التي قام بها المدرّب، على التشكيلة الأساسية من خلال تغيير 6 لاعبين.
ما لوحظ على شباب بلوزداد هو الإختلاف في طريقة اللعب، مقارنة بالفترة الماضية، وهنا وجب التركيز على نقطتين، الأولى هي العمل في كل مرة على الخروج بالكرة، من الدفاع إلى الوسط والهجوم، من خلال الكرات القصيرة، ورغم أنّ الفريق لم يتقن الأمر، إلا أنه كان في كل مرة يحاول تكرار الأمر.
المدرّب راموفيتش كان صارما في هذا الأمر، وطلب من اللاعبين من خلال التوجيهات أثناء المباراة، بعدم الإعتماد على التمريرات الطويلة، ولعب الكرات القصيرة، حيث يبدو أنها الطريقة التي يحبذها المدرّب الجديد للفريق، ويريد تطبيقها خلال الفترة المقبلة. الملاحظة الثانية هي الضغط العالي على المنافس، في منطقته وعلى حامل الكرة، وهو ما نجح فيه محيوص في لقطة الهدف، بعد أن افتك الكرة من غزالة، ونجح في وضعها داخل شباك الحارس رمضان، وهو الهدف الذي منح فريقه تأشيرة التأهل إلى الدور المقبل من المنافسة.
بالمقابل لم تكن تغييرات مدرّب المولودية على التشكيلة الأساسية مفهومة، لأنّ هذا الأمر أثّر على مستوى الفريق، الذي ظهر بعيدا عن التطلعات.

راموفيتش: التركيز العالي سبب مهم للفوز

 أكّد سعد راموفيتش مدرّب شباب بلوزداد، خلال الندوة الصّحفية التي عقدها عقب مباراة المولودية، أنّ التركيز العالي للاّعبين كان سببا مهما لتحقيق الفوز حيث قال: «أوّلا أهنّئ لاعبي فريقي والإدارة، إضافة إلى الأنصار على الفوز المحقّق في مباراة اليوم، والتأهل إلى الدور المقبل من منافسة كأس الجمهورية، لقد أظهر اللاعبون روح تنافسية عالية، إلّا أنّ العامل الأساسي في تحقيق الفوز، هو التركيز العالي للاّعبين خلال المباراة، وهو ما سمح لهم بتحقيق الهدف المنشود وهو التأهل».
راموفيتش أكّد أنه يمتلك مجموعة مميّزة من اللاعبين بقوله: «توليت تدريب الفريق منذ أسبوع، وتقييمي للمجموعة جدّ إيجابي، حيث نمتلك مجموعة رائعة، وأستمتع بالعمل مع اللاعبين في التدريبات، لقد نلت ترحيبا كبيرا عند قدومي إلى النادي، وسعيد بالعمل في الجزائر، لدينا لاعبين يتميزون بالذكاء، والمهارة في اللعب وهم ينشطون في أحسن نادي في الجزائر، ومن السّهل منحهم توجيهات في اللعب، أنا فخور كوني مدرّب لهذه المجموعة المتكونة من لاعبين ممتازين».
المباراة لم تكن سهلة حسب مدرّب الشباب الذي قال: «لعبنا مباراة كبيرة أمام منافس قوي، ليس من السّهل الفوز بهذا النوع من المباريات، إلّا إذا كانت لديك الرغبة والطموح، إضافة إلى الحماس، واليوم اللاّعبين كانوا في الموعد، من الناحية الفنية طلبت من عناصري، الضغط على المنافس في منطقته، وتفادي ترك المساحات، وهو الأمر الذي سمح لنا بتحقيق هدفنا من المواجهة، وهو الفوز والتأهل».

النجار : نركّز على التحديات المقبلة

 أكّد عثمان النجار مساعد مدرب مولودية الجزائر، خلال الندوة الصّحفية التي أعقبت مباراة شباب بلوزداد، أنّ الفريق سيعمل على تجاوز هزيمة الكأس، والتركيز على التحديات المقبلة حيث قال: «صحيح أنّ خسارة مباراة اليوم، تمثل تضييع فرصة التتويج بلقب، إلاّ أن ّهذا الأمر لن يؤثّر علينا، لأنّ اللاعبين قدّموا مباراة كبيرة، والفريق كان في الموعد، حيث حسمت المباراة من خلال جزئيات بسيطة، والمنافس إستغل هذا الأمر لصالحه، على العموم مازال الموسم طويلا، وسنعمل على إسعاد الأنصار في المواعيد المقبلة».
في سياق متصل، أرجع النجار التغييرات الكثيرة التي قام بها المدرّب على التشكيلة الأساسية، إلى التعب الذي نال من اللاعبين حيث قال: «من الصعب لعب عدد كبير من المباريات بنفس اللاعبين، اليوم هناك بعض العناصر التي تعاني من الإرهاق، وهو الأمر الذي جعل المدرّب، يفكر في إشراك عناصر أخرى، من أجل منحها الفرصة لخوض المباريات، وتحضيرها للمواعيد المقبلة».
دافع النجار عن المدافع أيوب غزالة، عقب الخطأ الذي كلّف فريقه هدف الفوز لشباب بلوزداد حيث قال : «غزالة بشر وممكن أن يخطئ، وهي ليست نهاية العالم، فهذا اللّاعب لعب 12 مباراة متتالية كأساسي، وقدم مباريات كبيرة، وساهم في النتائج التي حقّقناها في السابق، واليوم لا يجب أن نكون قاسيين في الحكم عليه، بسبب نقص في التركيز خلال لقطة الهدف».