طباعة هذه الصفحة

“تـــــاس” تنصــــــــف أبنـــــــاء سوسطـــــــارة وتضــــــع الـ “كـــــــاف” في ورطــــــــــة حقيقيـــــــة..

حـــــقّ اتحـــــاد الجزائــــــر يزهـــــــــــــــــق باطــــــــــــــــــل “بركـــــــــــــــــــان المخــــــــــــــــزن”

محمد فوزي بقاص

 

❊ نهضة بركان والجامعة الملكية يتلقيان صفعة جديدة 

❊  اتحاد الجزائر متمسّك بمبادئ النزاهة..الحياد واحترام القوانين

 أنصفت محكمة التحكيم الرياضي “تاس” بالعاصمة السويسرية لوزان، فريق اتحاد الجزائر في قضية مواجهتي نصف نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم ضد نادي نهضة بركان، لحساب النسخة الماضية من المنافسة القارية، بعدما أعلنت فوز الملف الجزائري بالقضية في صفعة جديدة موجهة للمخزن المغربي.

 فازت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم واتحاد الجزائر، أمس الأربعاء، 26 فبراير 2025، على الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم والجامعة الملكية المغربية ونهضة بركان المغربي، في قضية قمصان نهضة بركان التي كانت تحتوي شعارات سياسية (الخريطة الوهمية)، بعد الاستئناف الذي تقدّما به لمحكمة التحكيم الرياضي “التاس”.
أصدرت محكمة التحكيم الرياضي “تاس” حكمها النهائي في قضية مباراة اتحاد الجزائر ونهضة بركان، معلنة فوز النادي الجزائري بالقضية، حسبما كشفت عنه إدارة الفريق العاصمي، أمس الأربعاء، عبر صفحاتها الرّسمية على مواقع التواصل الاجتماعي.
نشرت إدارة اتحاد الجزائر بيانها المتعلّق بالفوز في قضية الخريطة الوهمية، وأفادت خلاله بأنّ محكمة التحكيم الرياضي “تاس”، قرّرت إلغاء قرار الاتحاد الإفريقي لكرة القدم “كاف”، المتعلّق بتأهيل قميص فريق نهضة بركان، الذي حمل رمزا سياسيا مخالفا للوائح الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، التي تفرض الفصل الواضح بين الرياضة والشؤون السياسية.
وأكّدت إدارة أصحاب الزّي الأحمر والأسود في بيانها، بأنّ هذا القرار يعد انتصارا لمبادئ اللعب النظيف واحترام القوانين، ويؤكّد على ضرورة التزام الأندية بلوائح المسابقات القارية، موضّحة بأنّ هذا الحكم يعكس قوة واحترافية إدارة اتحاد العاصمة في الدفاع عن حقوق النادي، ويبرز حرصها المستمر على ضمان احترام القوانين وحماية مصالح الفريق في كافة المنافسات.
وشدّدت إدارة أبناء سوسطارة على أنّ قرار محكمة “تاس”، يثبت صحة موقفها القانوني، ويؤكّد التزامها الراسخ بالدفاع عن حقوق الفريق، وفقا للقوانين واللوائح المعمول بها على مستوى الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم “كاف”، والاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا”.
وختمت إدارة الاتحاد بيانها بهذه العبارات القوية: “يظل اتحاد الجزائر متمسّكا بمبادئ النزاهة، الحياد، واحترام القوانين، ويواصل العمل بكل جدية للحفاظ على مكانته المرموقة في الساحة الكروية الإفريقية”.
قميص نهضة بركان..اعتداء على القوانين..
 تعود قضية قميص نهضة بركان إلى الدور نصف النهائي لمنافسة كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، خلال نسخة الموسم الماضي التي أوقعت القرعة، حامل اللقب اتحاد الجزائر في مواجهة الفريق المغربي، حيث كان من المقرّر أن يلعب لقاء الذهاب بملعب 5 جويلية الأولمبي بتاريخ 21 أفريل 2024، على أن يلعب لقاء الإياب بالملعب البلدي لمدينة بركان بتاريخ 28 أفريل 2025، ليرفض الفريق المغربي خوض مواجهة الذهاب بالملعب الأولمبي 5 جويلية الأولمبي 1962، بسبب مطالبته بخوض اللقاء بقميص الخريطة الوهمية.
كانت إدارة اتحاد الجزائر والاتحاد الجزائري لكرة القدم “فاف”، قد جهّزت قميصين لفريق نهضة بركان من أجل خوض لقاء الذهاب، وهو ما رفضه مسؤولو نهضة بركان الذين تنقلوا وقتها إلى الجزائر لتنفيذ مخطّط خبيث للمخزن المغربي، لولا فطنة وحنكة مصالح الجمارك الجزائرية. أعاد فريق نهضة بركان الكرة في لقاء الإياب، أين أكّد خلال الاجتماع التقني بأنّه سيخوض اللقاء بذات القميص، وهو الأمر الذي جعل إدارة اتحاد الجزائر تسحب اللاعبين من الميدان يوم المواجهة وترفض خوض اللقاء لذات السبب، وتتّجه مباشرة إلى المطار للعودة إلى أرض الوطن.
وكانت إدارة اتحاد الجزائر ورئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم وليد صادي، قدموا شكوى لدى محكمة التحكيم الرياضي “تاس” في سويسرا بتاريخ 2 ماي 2024، ضدّ قرار الاتحاد الإفريقي لكرة القدم الذي سمح لنهضة بركان بارتداء قميص عليه شعار سياسي، يحمل خريطة وهمية للمغرب تضم أراضي الصّحراء الغربية المحتلة.
وأودعت “الفاف” واتحاد الجزائر - وقتها - ملفا على مستوى محكمة التحكيم الرياضي بلوزان “تاس”، بهدف إلغاء قرار الهيئة الكروية القارية، التي اعتبرت ممثل الجزائر خاسرا بـ (3-0) في مقابلة الذهاب والإياب، أين ينصّ القانون 4 للاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، المتعلّق بالبدلات الرياضية للفرق، على أنها لا تحمل أي شعار أو كتابة أو صورة ذات طابع سياسي أو ديني أو شخصي، وأنّ اللاعبين ممنوعون من إظهار شعارات ورسائل أو صور سياسية أو دينية أو فردية أو إشهارية في البذلة الداخلية، باستثناء شعار الشركة التي تصنع الألبسة.
كما أنّ ذات القانون ينص على أنه في حال مخالفة القوانين، فستتمّ معاقبة اللاعب أو الفريق المرتكب للخطأ، من طرف منظم المنافسة أو من الاتحاد الوطني أو من قبل الاتحاد الدولي “فيفا”، وحسب المادة 50 من الميثاق الأولمبي (الفقرة 2) فإنّ أي شعار أو دعاية سياسية أو دينية أو عرقية، غير مسموح به في مكان أو موقع أو أي منشأة أولمبية. كما وجّهت محكمة التحكيم الرياضي صفعة قوية للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم “الكاف”، ووضعتها في مأزق كبير. وتجدر الإشارة بأنّ قرارات محكمة التحكيم الرياضي “تاس”، لا يمكن الطعن فيها أو استئنافها وهي غير قابلة للنقاش وتنفّذ حرفيّا.