نجح فريق شباب بلوزداد في حجز بطاقة العبور إلى نهائي كأس الجزائر، بعد فوزه على مولودية البيّض بنتيجة هدف دون رد، من تسجيل اللاعب عبد الرحمان مزيان في الدقيقة الأولى من عمر المرحلة الثانية (د46)، ليقود أبناء لعقيبة إلى النهائي للموسم الرابع على التوالي وللمرة 14 في التاريخ، حيث سبق له التتويج باللقب في 9 مناسبات، كان آخرها الموسم الماضي في النهائي ضد مولودية الجزائر، وهو رقم قياسي وطني.
عبّر المدرب البوسني سعد راموفيتش عن سعادته الكبيرة بالأداء الذي قدمه لاعبوه خلال المواجهة الأخيرة أمام مولودية البيض، مؤكّدا أن التأهل لنهائي السيدة الكأس جاء بفضل روح المجموعة وتضحيات الجميع، وقال راموفيتش في تصريحاته عقب اللقاء بملعب ميلود هدفي بوهران: “نحن جد سعداء بالأشياء الجميلة التي قدمناها في مباراتنا أمام مولودية البيض”. كما أشاد مدرب شباب بلوزداد بالمستوى الذي ظهر به الفريق رغم صعوبة المواجهة، وأضاف ذات المدرب: “واجهنا فريقا جيدا، صعّب علينا المهمة من خلال طريقة لعبه التي اعتمدها، وعرفنا كيف نحقق الأهم ونبلغ نهائي كأس الجزائر”. وواصل حديثه قائلا: “أشكر لاعبينا وكل الطاقم الفني المساعد، وأهدي هذا التأهل لكل أنصار شباب بلوزداد، الذين يستحقون الفرحة والدعم المستمر”. وختم فكرته: “سنركّز الآن على البطولة، حيث تنتظرنا مواجهة مهمة أخرى ضد ترجي مستغانم ونقاطها باتت ثمينة لنا”.
سالمي: غايتنا التّتويج بالكأس العاشرة
وأشار حسين سالمي وسط ميدان الشباب عن فرحته الكبيرة بالتأهل للنهائي رقم 14 في تاريخ الشباب، والخامس له رفقة الفريق العاصمي، الذي يحمل ألوانه منذ صيف 2017: “المباراة ضد مولودية البيض كانت صعبة ومعقّدة، خاصة أنّنا لم نتمكّن من الفوز عليهم هذا الموسم ذهابا وإيابا في بطولة الرابطة المحترفة”. وتابع: “كل مباراة وظروفها، صحّحنا الأخطاء التي وقعنا فيها سابقا، والتأهل إلى النهائي مستحق وعلامة كاملة للجميع من لاعبين وأنصار”.
كما أكّد اللاعب السابق لشباب باتنة، أنّ الهدف الأساسي لأصحاب الزي الأحمر والأبيض هو التتويج بالسيدة الكأس، ممّا يتطلب تحضيرات جيدة وإرادة قوية في المباريات القادمة.
وفي ختام حديثه، وجّه شكره إلى جماهير شباب بلوزداد التي ساندت الفريق بقوة، متمنيا استمرار دعمهم حتى نهاية الموسم.
حمرون: لعبنا بعزيمة كبيرة وأتمنّى التّتويج بالثّنائية
وأكّد مهاجم شباب بلوزداد، رزقي حمرون، عن فرحته الكبيرة رفقة زملائه عقب تحقيق الفوز في مباراتهم أمام مولودية البيض، والتأهل لنهائي كأس الجزائر الأولى له بألوان الفريق، وصرّح قائلا: “شباب بلوزداد، يملك خبرة كبيرة في منافسة كأس الجمهورية، وكان هدفنا التأهل للنهائي”. واستطرد: “مباراتنا أمام البيض خضناها بكل جدية وعزيمة من أجل تحقيق التأهل وهو ما حدث، وشخصيا أتمنى التتويج بالثنائية هذا الموسم”.
بن غيث: لن نرضى بغير الثنائية وأشكر الأنصار
وقال القائد رؤوف بن غيث عن التأهل وهو الذي قدّم كعادته أداء قويا في وسط الميدان، باعتباره صانع الإيقاع: “الحمد لله، حقّقنا التأهل في مباراة كانت صعبة ومغلقة، ولم يكن الأمر سهلا”. وأردف: “قمنا بما يلزم، وذلك بفضل مساندة جماهيرنا التي سافرت إلى وهران رغم بعد المسافة لم نخيب آمالهم، وعندما رأينا هذا العدد الكبير من الجماهير الحاضرة، زاد ذلك من دافعنا للفوز، وهو ما نجحنا فيه، ومعا سنذهب حتى النهاية”.
وسيلتقي أبناء لعقيبة في النهائي ضد اتحاد العاصمة المتأهل على حساب اتحاد الحراش بهدف دون رد، وللمرة السادسة بعد سنوات (1969، 1970، 1978، 1988، و2003).
لطفي عمروش: كنّا نستحق أكثر ونعتذر من جمهورنا
من جهته ودّع فريق مولودية البيض منافسة كأس الجزائر من الدور نصف النهائي بشرف، عقب مباراة مثيرة لم يحالفه فيها الحظ، رغم الأداء الجيد الذي قدّمه اللاعبون على أرضية الميدان، وعقب نهاية اللقاء عبّر مدرب الفريق عمروش عن خيبة أمله الكبيرة، موجّها رسالة صادقة إلى الجماهير ومحبّي النادي.
وقال المدرّب في تصريحاته لوسائل الإعلام: “صراحة، أنا حزين جداً لأنّنا لم نستطيع أن نسعد أنصارنا، كنّا نطمح للوصول إلى النهائي، لكن هذا ما كتبه الله لنا، والحمد لله على كل حال”. وعرج للحديث عن المواجهة: “دخلنا المباراة بقوة، وخلقنا فرصاً حقيقية للتسجيل، لكن غاب عنا التركيز في اللحظات الحاسمة”.
وتطرّق المدرب الشاب أيضا إلى بعض القرارات التحكيمية التي أثارت جدلا، معتبرا أنها أثرت على مجريات اللقاء: “كانت هناك لقطة تماس واضحة لصالحنا، تحولت لهجمة وسجل منها الهدف الأول، مثل هذه التفاصيل الصغيرة قد تكون حاسمة في مباريات الكأس”.
ورغم الإقصاء، أكّد المدرب أنّ المشوار لم ينته بعد، قائلا: “الكأس لا ترحم، ترتكب خطأ تدفع الثمن، لكن الموسم ما زال مستمرا، وسنقاتل من أجل إنهائه في أفضل مركز ممكن في البطولة”. وختم حديثه بتوجيه رسالة إلى جماهير الفريق: “نطلب من جمهورنا العزيز أن يواصل دعمنا، ومرة أخرى نوجّه اعتذاراتنا لهم لأنّنا كنا نود أن نبلغ النهائي”.