يواصل الدولي الجزائري مهدي دورفال، البصم على موسم استثنائي آخر هذا الموسم في دوري الدرجة الثانية الإيطالية، من خلال مواصلة الظهور أساسيا خلال مباريات فريقه باري، وتقديم مستويات كبيرة ترشحه بقوّة للانتقال إلى نادي إيطالي كبير، بداية من سوق التحويلات الصيفية المقبل.
لا يزال الدولي الجزائري الذي حمل ألوان المنتخب الوطني لفئة أقل من 23 سنة، إبهار المتتبعين في «السيري ب» للموسم الثالث على التوالي، هو الذي يقدّم مستويات جدّ راقية مع ناديه باري في جميع المنافسات المحلية التي خاضها، حيث ظهر بوجه كبير في جميع المناصب التي لعب بها، هو اللاعب المتعدد المناصب الذي كون للعب ظهيرا أيمن، وتم تحويله هذا الموسم للعب على الرواق الأيسر من الدفاع وكذا متوسط ميدان يساري.
خاض صاحب 24 عاما هذا الموسم لحد الآن 35 مواجهة في جميع المنافسات التي خاضها فريقه باري، حيث شارك في جميع اللقاءات أساسيا، وغاب عن لقاء وحيد في بداية الموسم الجاري لأسباب فنية، قبل أن يتم تنصيبه لاعبا أساسيا، لعب ما مجموعه 2900 دقيقة لعب حتى الآن، وتمكن خلالها من المساهمة في تسجيل 9 أهداف، حيث سجل 4 أهداف وصنع 5 كرات حاسمة لزملائه.
ينتظر خريج مدرسة أميون الفرنسية، التفاتة من قبل الناخب الوطني، فلاديمير بيتكوفيتش، بداية من التربص المقبل لـ»الخضر» المقرر مطلع شهر جوان المقبل، والذي ستتخلله مواجهتين وديتين أمام منتخب رواندا بتاريخ 5 جوان المقبل بملعب الشهيد محمد حملاوي بقسنطينة، وضد منتخب السويد بتاريخ 10 جوان المقبل بالعاصمة السويدية ستوكهولم، وهي فرصة لا تعوض للدولي الجزائري من أجل تلقي الدعوة، والمشاركة في تاريخ الاتحاد الدولي الأخير خلال سنة 2025، الذي ستتخلله مواجهات ودية.
ستكون الفرصة مواتية أمام لاعب نادي أوبارفيلييه الأسبق، خلال تاريخ الاتحاد الدولي لشهر جوان المقبل، من أجل تلقي الدعوة للمنتخب الأول، التي ستخدمه كثيرا خلال فترة التحويلات الصيفية المقبلة، وقد تكون مرحلة مهمة بالنسبة له في مشواره الرياضي، حيث ستسمح بلفت أنظار الفرق الأوروبية التي تبحث عن لاعب سريع ومهاري دفاعيا وهجوميا؛ فاستدعاؤه في الوقت الحالي للمنتخب الوطني، سيساهم في إعطاء بعد جديد للدولي الجزائري بمسيرته الكروية، مثلما كان عليه الحال مع عدة لاعبين ساعدهم الناخب الوطني الحالي للمرور إلى مستوى آخر، بالاستدعاء إلى المنتخب على غرار (حاج موسى، صهيب ناير، أحمد قندوسي أمين شياخة، إبراهيم مازة)، أو عن طريق منحهم فرصة اللعب بعدما كانوا يكتفون بالبقاء على دكة الاحتياط، مثلما كان الحال مع المهاجم محمد أمين عمورة وأمين غويري اللذان «تحررا» معه، أو يوسف عطال الذي كان يستعديه للمنتخب ويمنحه فرصة اللعب، بالرغم من ابتعاده عن المنافسة الرسمية، وهو ما سمح له بتقمص ألوان نادي السد القطري.
وكان مهدي دورفال دخل في اتصالات متقدمة مع عملاقي الدوري الإيطالي «السيري أ»، انتر ميلانو صيف 2023 ونابولي الإيطالي شهر جانفي 2025، إلا أن الصفقة فشلت في كل مرة، بسبب عدم رغبة نادي باري في التفريط في نجمها الأول بالفريق بسهولة، وإلحاحها على إعارته لمدة 18 شهرا مع أحقية الشراء في النهاية، كونها في كل مرة تلعب ورقة الصعود إلى الدرجة الأولى، لكنها تفشل في بلوغ ذلك كل نهاية موسم، وهو ما حرم اللاعب الجزائري من الظهور في مستوى أعلى.
تجدر الإشارة أن مهدي دورفال يملك 95 مواجهة مع نادي باري الإيطالي، بينها 87 مقابلة في منافسة «السيري ب».