طباعة هذه الصفحة

فرَض التعـادل علــى غامبيـا

المنتخب المحلي يقترب من التأهل إلى “شـان 2025”

عاد المنتخب الوطني الجزائري للاعبين المحليين بنتيجة إيجابية من خرجته إلى غامبيا، بعد أن فرض التعادل السلبي (0-0) على نظيره الغامبي، في المباراة التي جرت، مساء أمس، بمدينة باكاو، لحساب ذهاب الدور الأخير من تصفيات كأس إفريقيا للاعبين المحليين “شان 2025”. وبهذا التعادل، يضع “الخضر” قدما في النهائيات، قبل الحسم في لقاء الإياب المرتقب يوم 9 ماي المقبل على أرضية ملعب 19 ماي 1956 بعنابة.
قدم أشبال المدرب مجيد بوقرة أداء مقبولا، بالنظر للظروف المناخية الصعبة التي لعبت فيها المواجهة، حيث عانى اللاعبون من الحرارة والرطوبة المرتفعتين، خصوصا خلال الشوط الأول الذي طغى عليه الحذر والاندفاع البدني من كلا الجانبين. وقلّت الفرص السانحة للتسجيل، رغم بعض المحاولات الفردية من الثنائي الهجومي بولبينة، هداف الرابطة المحترفة الأولى، ومحيوص، لكنها لم ترق إلى مستوى الخطورة الحقيقية.في الشوط الثاني، دخل زملاء القائد محمد أمين مدني بعزيمة أكبر وفرضوا سيطرتهم نسبيا على مجريات اللعب، محاولين مباغتة الدفاع الغامبي الذي بدا متماسكا ومنظما. لكن التسرع في إنهاء الهجمات، إلى جانب غياب الفعالية داخل منطقة العمليات، حال دون تجسيد السيطرة إلى أهداف. هذا الأمر دفع بوقرة إلى إجراء تغييرات في خط الهجوم، حيث أقحم الثنائي خاسف وبركان مكان بولبينة ومحيوص، سعياً لإضفاء الحيوية والسرعة على الخط الأمامي، إلا أن النتيجة ظلت على حالها حتى صافرة النهاية.
وعلى الرغم من غياب الأهداف، إلا أن المنتخب الجزائري كسب نقطة ثمينة خارج الديار، ستمنحه أفضلية كبيرة قبل لقاء الإياب على أرضه وأمام جماهيره، حيث سيكون مطالباً بتحقيق الفوز أو حتى التعادل الإيجابي لضمان التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا للاعبين المحليين، المقررة سنة 2025.
ويُحسب للمنتخب الجزائري تماسكه وانضباطه التكتيكي، خاصة على مستوى الدفاع الذي أدى مباراة جيدة، بقيادة أكرم بوراس، الذي برز بقوة من خلال تدخلاته الحاسمة وتمركزه الجيد. كما ظهرت بعض المؤشرات الإيجابية على مستوى وسط الميدان، رغم غياب التنسيق المطلوب في بعض الفترات، وهو ما يُنتظر معالجته قبل لقاء العودة.يُشار إلى أن مجيد بوقرة يعوّل على التشكيلة الحالية، ويعمل على إعدادها وفق خطة طويلة المدى، استعداداً للمنافسات القارية المقبلة. وسيكون اللقاء المقبل أمام غامبيا اختباراً حقيقياً لمدى جاهزية المجموعة، وقدرتها على تحقيق الهدف المنشود وهو بلوغ “شان 2025”.
بالمجمل، خرج المنتخب المحلي بنتيجة مقبولة من تنقله الصعب إلى غامبيا، ونجح في تفادي الهزيمة، ليبقي مصيره بين يديه قبل مواجهة العودة، حيث يتطلع الجمهور الوطني لرؤية منتخبه يحجز رسمياً بطاقة التأهل من عنابة، ويؤكد تطوره واستعداده لمقارعة الكبار في نهائيات البطولة الإفريقية القادمة.