طباعة هذه الصفحة

بطـل العشـاري السابق.. العربـي بورعـدة لـ”الشّعـب”:

لدينـا المواهـب القــادرة علـى تشريـف الرّاية الوطنيـة

حاوره بوهران: عمار حميسي

 كشف البطل الجزائري السابق في العشاري، العربي بورعدة في حوار لجريدة “الشّعب”، أنّ الجزائر لديها المواهب القادرة على رفع الرّاية الوطنية خلال المحافل الدولية، إلّا أنها تحتاج إلى الدعم اللازم من كل النواحي لمواجهة المستوى العالي، فالموهبة وحدها حسبه غير كافية من أجل الصعود على منصة التتويج.
-   الشّعب: كيف تقيّم مشاركة الجزائر في البطولة العربية لألعاب القوى بوهران؟
 بطل العشاري السابق العربي بورعدة: المشاركة ناجحة بكل المقاييس، بالنّظر إلى عدد الميداليات الذي تم تحقيقه، حيث كانت السيطرة مطلقة لصالح رياضيي المنتخبات الوطنية، التي لم تترك أي فرصة للمنافسين، بدليل الفارق الشاسع بين الجزائر، صاحبة المركز الأول وصاحب المركز الثاني، حيث سيطرت الجزائر على المنافسات، من اليوم الأول إلى اليوم الأخير، رغم أنّ هناك بعض الأيام كانت فيها المشاركة قليلة على مستوى بعض السباقات، إلّا أنّ الأهم تحقّق والجزائر أنهت المنافسة في الصدارة، ومن الناحية الفنية، البطولة العربية معروف أنّ مستواها أقل من المنافسات العالمية، كبطولة العالم أو التجمّعات الدولية، لكن المرور عليها مهم وضروري لأي رياضي، لأنها تمنحه القدرة أولا على تقييم مستواه، من الناحية الفنية والبدنية إضافة إلى منحه الثقة اللازمة، قبل خوض المنافسات المقبلة، خاصة إذا نال أحد الميداليات، وخلال هذه البطولة هناك العديد من الرياضيّين الشباب، الذين نجحوا في الظفر بأول ميدالية دولية لهم بعد أن تألّقوا على مستوى البطولات الوطنية، وهو أمر جيّد وإيجابي لهم ويمنحهم الدفعة اللازمة قبل خوص التحديات المقبلة.
-   على ذكر المواهب كيف تقيّم مستوى العناصر الشابة، التي شاركت في البطولة العربية وهل هي قادرة على تحقيق نفس النتائج، على مستوى بطولة العالم أو التجمّعات المقبلة؟
  كما قلت من قبل من حيث المستوى، هناك فارق كبير بين البطولة العربية وبطولة العالم، فعندما نقول بطولة العالم معناه أنّ بطل العالم في كل إختصاص سيكون حاضرا مع صاحب المركز الثاني والثالث، ومعناه أيضا أنّ الأرقام المحقّقة في بطولة العالم مختلفة عن البطولة العربية، والرياضي عليه أن يركز على الرقم وليس الإسم لأنّ العمل الفني والبدني يكون من خلال تحسين التوقيت، وهذا من خلال رفع النسق تدريجيا إلى غاية الوصول إلى المستوى، الذي يؤهّله لدخول دائرة المنافسة، وهنا لا أقول على البطولة العالمية وإنما ليكون ضمن الفريق الذي يشارك في النهائي، وبخصوص المواهب كما قلت هي متوفّرة وقادرة على تشريف الجزائر في المحافل الدولية، بدليل أننا نجحنا في الفوز بالعديد من الميداليات في ألعاب القوى من قبل، ولكن في المستوى العالي الموهبة وحدها لا تكفي، ويجب مرافقة الرياضي خلال عملية التحضير، من خلال وضعه في الظروف الملائمة التي تسمح له بالتألق والبروز وتشريف الراية الوطنية، وحينها يمكن الحكم عليه.

- الفوز بميدالية عربية سيبقى راسخا في ذهن أي رياضي؟
  بالطبع وبالمناسبة أهنّئ كل الأبطال الجزائريّين، الذين نجحوا في الفوز بميداليات، خلال البطولة العربية لألعاب القوى، وأؤكّد لهم أنهم شرّفوا الرّاية الوطنية، ومن الجميل والرائع أن ترى الجزائر تتصدّر في النهاية جدول الترتيب عن جدارة وإستحقاق، وهو الأمر الذي يعكس العمل القاعدي، الذي تقوم به الإتحادية خلال الفترة الماضية، وأعتقد أننا نمتلك جيلا جيّدا من الرياضيّين القادرين على رفع الراية الوطنية عاليا، خلال المحافل الدولية المقبلة.