طباعة هذه الصفحة

فـي كلاسيكو واعد بالإثـارة..

البارصـا والريـال.. يُمتعـان اليـوم

 لا يمكن حصر مواجهة برشلونة وريال مدريد، اليوم ضمن منافسات الجولة 35 لليغا، في الصراع على النقاط، بل تعتبر معركة تكتيكية في وسط الميدان.
يتنافس ثلاثي برشلونة بيدري، فرينكي دي يونغ وغافي، مع خط وسط ريال مدريد القوي المكوّن من أوريليان تشواميني، لوكا مودريتش، وجود بيلينغهام.
يعد وسط الميدان ساحة المنافسة الحقيقية التي ستحدّد مصير المباراة، مع تألّق برشلونة في السيطرة على هذه المنطقة بفضل براعة بيدري ودي يونغ في تفكيك خطط المنافس.
ويتصدّر برشلونة جدول ترتيب الدوري الإسباني برصيد 79 نقطة، متقدّما بفارق 4 نقاط عن وصيفه ريال مدريد صاحب 75 نقطة. تحت قيادة المدرّب هانز فليك، أظهر برشلونة هذا الموسم سيطرة لافتة في خط الوسط، حيث يعتمد على أسلوب لعب يركّز على الاستحواذ، التمريرات الدقيقة، والضغط العالي.
ما يميّز وسط برشلونة هذا الموسم هو التفاهم العالي بين بيدري ودي يونغ، والقدرة على تدوير الكرة بسلاسة والانتقال من الدفاع إلى الهجوم في لمح البصر، كما يجيد بيدري التحرّك بين الخطوط، بينما يتحكّم دي يونغ في إيقاع اللعب من العمق، ما يصعب من مهمة الضغط على البرصا.
يبرز بيدري كقلب هذا النظام بفضل رؤيته الاستثنائية وقدرته على خلق الفرص، ففي الكلاسيكو الأخير في كأس الملك ، سجّل هدفا رائعا ولمس الكرة 108 مرات، متفوّقا على جميع اللاعبين، ما يعكس دوره المحوري في التحكّم بنسق المباراة، وقدرته على التحرّك بين الخطوط وتوزيع الكرات القصيرة والطويلة تجعله صانع ألعاب بامتياز.
ويمتلك ريال مدريد في المقابل خط وسط يجمع بين الشباب والخبرة، حيث يعد أوريليان تشواميني هو العنصر الدفاعي الأساسي، حيث يتميّز بقوته البدنية وقدرته على تغطية المساحات.
وفي نهائي كأس إسبانيا، كان تشواميني نشطا في كل مكان، حيث سجّل هدفا وتصدى للعديد من هجمات برشلونة بفضل تدخلاته القوية، ودوره في حماية خطّ الدفاع سيكون حاسما لمواجهة تحرّكات بيدري وغافي.
ويظل لوكا مودريتش، رغم تقدّمه في العمر (39 عاما)، صانع ألعاب استثنائيا، رؤيته وتمريراته الطويلة تشكل تهديدا مستمرا، خاصة عندما يجد مساحات لربط خط الوسط بالهجوم، وفي الكلاسيكو الأخير، دخل مودريتش كبديل وساهم في تحسين أداء ريال مدريد هجوميا لكن تحديه الأكبر سيكون مواكبة الضغط العالي من غافي ودي يونغ.
أما جود بيلينجهام، فهو القلب النابض لوسط ريال مدريد، بفضل قدرته على التقدّم والتسجيل، وأصبح بيلينغهام عنصرا هجوميا خطيرا، وفي كأس إسبانيا، قدّم أداء مميّزا بصناعة الفرص واستعادة 11 كرة، لكنه عانى أحيانا من ضغط وسط برشلونة.
التنافس الأبرز في هذا اللقاء سيكون بين بيلينغهام وبيدري، ليس فقط من حيث الأدوار الهجومية، بل في محاولة كل لاعب لفرض أسلوبه على المباراة.
ويرى بعض جماهير ريال مدريد، بيلينغهام لاعبا شاملا يتجاوز أدوار خط الوسط التقليدية، بينما يرى أنصار برشلونة أنّ بيدري هو المايسترو الحقيقي الذي يدير اللعب بسلاسة.