طباعة هذه الصفحة

الدوري الماسي مرحلة قطر (ماي 2025)

مولى مستعد لتحقيق نتيجة إيجابية

نبيلة بوقرين

 يعود العداء سليمان مولى إلى أجواء المنافسات ذات المستوى العالي من بوابة المرحلة الثالثة للدوري الماسي لألعاب القوى، التي ستكون يوم 16 ماي 2025 بالعاصمة القطرية الدوحة، وعينه على تحقيق أفضل توقيت له من أجل الصعود لمنصة التتويج مجدّدا بعدما حضر جيّدا في الفترة الماضية بموافقة الطبيب الخاص، لاستعادة مستواه الحقيقي بدنيا ومعنويا، وفي نفس الوقت للحفاظ على الميدالية الذهبية التي حققها في السنة الماضية بالدوحة.

مولى الذي سبق له أن تألّق في عديد المحطات من منافسات الدوري الماسي في السنتين الماضيتين سمحت له بتحقيق عديد الميداليات، التي كانت ثمرة عمل كبير ومجهودات عالية المستوى مكّنته من التفوق على أسماء لها خبرة وتجربة، كما كان من بين المرشّحين بقوة لنيل إحدى الميداليات الأولمبية في باريس صيف 2024، إلّا أنه لم يتمكّن من بلوغ ذلك الهدف بسبب المشاكل الصحية التي عانى منها.
الأمور لم تنته بالنسبة لابن مدينة تيزي وزو، حيث ابتعد لفترة كافية خضع خلالها للعلاج الضروري، ليعود تدريجيا إلى أجواء المنافسات خلال الموسم الرياضي الحالي 2025، حيث سبق له أن حقّق رقما وطنيا جديدا في سباق 800 متر خلال ملتقى ميتز الدولي داخل القاعة، الذي كان يوم 8 فيفري الماضي، بعدما قطع المسافة في مدة زمنية قدرها 1:45:11 دقيقة، نتيجة تعتبر إيجابية وفي نفس الوقت كانت بمثابة دافع معنوي قوي للعداء الجزائري من أجل العودة للواجهة، لكنه فضل عدم المشاركة في العديد من المحطات التي تدخل ضمن رزنامة الاتحاد الدولي في الأشهر القليلة الماضية بسبب الأهداف التي سطّرها.
ولأنّ السنة الحالية جدّ مهمة، يجب وضع استراتيجية واضحة وفق أهداف معينة والبداية من خلال اختيار المحطات التي يشارك فيها، لتحقيق نتائج إيجابية واستعادة التوقيت الخاص به بعدما تراجع نوعا ما في الألعاب الأولمبية، لأنّ السباقات نصف الطويلة تستوجب عملا مستمرا وتدريبات على التحمّل والتركيز في نفس الوقت، لتسيير السباق ومراقبة المنافسين مع تسيير الطاقة والسرعة للدخول في المركز الأول، ولهذا فإنّ الابتعاد عن الضغط وتفادي الاحتكاك في بعض الفترات جدّ مهم بالنسبة للعدائين والتركيز على المحطات الأكثر أهمية في التصنيف الدولي.
للإشارة، خلال الحدث الأولمبي تمكّن سليمان مولى من تجاوز الدور التمهيدي ضمن الألعاب الأولمبية بباريس، لكنه لم يتمكّن من المواصلة لأنّ توقيته لم يسمح له بذلك، حيث خرج من الدور نصف النهائي بعدما حقّق توقيت 1:46:71 دقيقة، إلّا أنّ التجربة التي يملكها من خلال مشاركاته السابقة في المستوى العالي، بما أنه يملك سجلاّ ثريّا حيث سبق أن حقّق المركز الخامس في بطولة العالم 2022 و2023 على التوالي، وتألّقه وسيطرته على عديد المراحل من الدوري الماسي أين افتك ذهبية مرحلة قطر.
كما أنه سبق له أن حقّق لقب البطولة الإفريقية، حيث فاز بالذهبية في دورة جزر موريس والألعاب الإفريقية، حيث سيدخل المنافسة يوم 16 ماي بهدف الحفاظ على اللقب بما أنه صاحب الميدالية الذهبية في المرحلة الثالثة من منافسة الدوري الماسي بقطر، ولهذا فإنه يعرف جيدا المضمار الذي سيشهد المنافسة وفي نفس الوقت تعتبر الفرصة المناسبة من أجل تأكيد عودته القوية، لأن السباق سيعرف مشاركة عدائين من كينيا، الولايات المتحدة الأمريكية، قطر، بولونيا، ولهذا فإنّ الحفاظ على اللقب سيكون دافعا قويا للعداء الجزائري من أجل التألّق في قادم المحطات من مراحل الدوري الماسي للسنة الحالية، ويبقى الهدف المباشر التألّق في بطولة العالم والألعاب الأولمبية بلوس أنجلوس 2028.