يسعى اللّاعب الدولي الجزائري ريان آيت نوري، إلى خوض تحدّ جديد عقب نهاية الموسم، من خلال مغادرة فريق ولفرهامبتون، الذي قضى فيه أربع سنوات، كانت كافية بالنسبة له من أجل التعبير عن إمكاناته، والتأكيد أنه من أفضل الأظهرة في البطولة الإنجليزية، مقارنة بلاعبين آخرين يلعبون في أندية كبيرة، إلّا أنهم لم يحقّقوا الإحصائيات التي حقّقها آيت نوري.
وجّه اللاعب الدولي الجزائري ريان آيت نوري، رسالة مشفّرة إلى إدارة فريقه، يبلغها فيها برغبته في المغادرة عقب نهاية الموسم، والإنتقال إلى أحد الأندية الكبيرة التي تريد التعاقد معه، بعد أن تيقّن أنه الحل الوحيد من أجل تحقيق حلمه، الذي راوده من الصغر وهو اللعب في أحد الأندية الكبيرة.
الخطوة التي اتخذها اللّاعب، تمثلت في فسخ عقده مع الشركة التي كانت تدير أعماله من قبل، ويتعلّق الأمر بشركة «جيستفوت « التي يديرها البرتغالي الشهير جورج مينديز، وهي التي قامت بنقله من أونجي الفرنسي إلى ولفرهامبتون الإنجليزي بحكم أنها تمتلك نسبة كبيرة من أسهم الفريق، ولها رأي فيما يخص التعاقدات.
آيت نوري غادر هذه الشركة وإلتحق بشركة «كا أستلار»، وهي واحدة من أفضل الشركات في أوروبا، التي تشرف على إدارة أعمال اللاعبين وتسويقهم، وساهمت في تحقيق أرقام مذهلة من عملية بيع وشراء عقود اللاعبين، من خلال لعب دور الوسيط وهو ما جعلها الخيار الأول لأبرز نجوم اللعبة في أوروبا.
ساهمت هذه الشركة في نقل العديد من اللاعبين من أندية صغيرة في أوروبا إلى أندية كبيرة، على غرار الدولي المصري عمر مرموش، الذي ساهمت هذه الشركة في نقله من إينتراخت فرانكفورت الألماني إلى مانشستر سيتي الإنجليزي، ونفس الأمر انطبق على الدولي الجزائري إبراهيم مازة، الذي لعبت هذه الشركة دورا محوريا في نقله من هيرتا برلين إلى بايرن ليفركوزن.
تدير هذه الشركة إضافة إلى اللاعبين المذكورين آنفا، أعمال العديد من نجوم اللعبة في أوروبا، على غرار مدافع ليفربول كوناتي ووسط ميدان ريال مدريد كامافينغا، دون نسيان لاعب مانشستر سيتي جاك غريليتش، إضافة إلى كوبي ماينو لاعب مانشستر يونايتد وفيرمين لوبيز مهاجم برشلونة ولاعبين آخرين.
ستقوم هذه الشركة من الآن، بجسّ نبض أكبر الأندية في أوروبا، من التي لها علاقات قوية معها، من أجل تسويق آيت نوري وبالطبع كلما كان العرض المالي أكبر كانت الفائدة بالنسبة للشركة كبيرة، وهو ما زاد من سمعتها على مستوى أوروبا وجعلها المطلب الأول لأغلب اللّاعبين لتغيير الأجواء والإنتقال إلى فريق أفضل.
من بين أهم النقاط التي ستستغلّها الشركة، في موضوع آيت نوري بالطريقة المثلى، هو عقده الذي ينتهي مع فريقه نهاية الموسم المقبل، وهو ما معناه رحيله مجانا من الفريق، ممّا يجعل إدارة فريقه ترضخ للضغوطات من أجل رحيله خلال فترة الإنتقالات الصيفية المقبلة، والحصول على مقابل مالي جيّد من الصفقة.
من بين الأسباب التي جعلت آيت نوري يباشر من الآن عملية البحث عن فريق جديد، أنّ أغلب الأندية الأوروبية الكبيرة ستكون معنية بمسابقة كأس العالم للأندية، التي ستجري شهر جوان المقبل، وهو ما يجعله مطالبا بالحصول على عرض جيد، من أجل الإنتقال إلى فريقه الجديد والمشاركة في كأس العالم للأندية.
من الناحية الفنية أضحى من الضروري على آيت نوري البحث عن تحدي جديد يسمح له بتطوير إمكاناته الفنية والتقنية، بعد أن لعب لفترة جيّدة في ولفرهامبتون ولكن مستواه الفني وصل إلى مرحلة معينة وتوقّف عن التطور، وهو الأمر الذي يتوجّب عليه الإنتقال إلى فريق آخر، أفضل وأقوى والعمل مع مدرب يعمل على منحه القوة اللّازمة من الناحية الفنية.
على مستوى المنتخب الوطني، يعد آيت نوري من أهم اللّاعبين بالنسبة للناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش، الذي يراهن عليه كلاعب أساسي، خاصة أنّ طريقة لعبه تساعده كثيرا على مستوى الخطة المتبعة، فيما يتعلّق باللّعب بثلاث لاعبين في محور الدفاع، وهو الأمر الذي يجعله يساهم بشكل فعال في الجانب الهجومي.