واصل الدولي الجزائري ياسين تيطراوي تألّقه رفقة فريقه شارلوروا البلجيكي في مرحلة «البلاي أوف»، المؤهلة لدوري المؤتمرات الأوروبية الموسم المقبل، أين تمكّن متوسّط الميدان الجزائري رفقة زملائه من قيادة الفريق، لضمان التأهّل للمشاركة في المنافسة القارية الموسم المقبل، في خطوة مهمة بالنسبة له ولزميله آدم زرقان بمسيرتهما الكروية في حالة البقاء لموسم إضافي.
قاد متوسّط الميدان الجزائري ياسين تيطراوي فريقه شارلوروا، للتأهّل لخوض دوري المؤتمرات الأوروبي الموسم المقبل، بعدما تمكّن رفقة زملائه في الفريق من العودة بتعادل ثمين أمام نادي ميشيلن، لحساب الجولة التاسعة وما قبل الأخيرة لدوري «البلاي أوف»، المؤهل لدوري المؤتمرات الأوروبي.
وتمكن فريق شارلوروا من تعزيز صدارته، لجدول ترتيب دورة التنافس على ورقة التأهّل للمنافسة القارية، بعدما عاد الفريق الأسود والأبيض بنتيجة التعادل بـ (1 – 1)، والتي كان وراءها خريج مدرسة نادي أتليتيك بارادو ياسين تيطراوي، الذي سجّل هدف السبق في المواجهة بقذفة قوية من خارج منطقة العمليات أسكنها شباك المنافس، في هدف من صناعة 100 بالمائة جزائرية، بعدما تلقى كرة عرضية على طبق من زميله الدولي الجزائري الآخر آدم زرقان، بعد مراوغته للاعبين على الرواق الأيسر من هجوم شارلوروا، قبل أن يعود المنافس ويعدل النتيجة.
ضمان مشاركة قارية الموسم المقبل لنادي شارلوروا، ستكون مهمة بالنسبة للثنائي الجزائري ياسين تيطراوي، وكذا آدم زرقان لباقي لمشوارهم الرياضي، حيث أنهما سيكونان أمام فرصة لا تعوض من أجل البروز مع الفرق المنافسة، والعمل على لفت أنظار الفرق الأوروبية الكبيرة، لمغادرة الدوري البلجيكي بداية من الميركاتو الشتوي المقبل.
سيكون القائد آدم زرقان الذي لعب هذا الموسم رابع مواسمه بألوان شارلوروا، بعدما رفض فريقه كل العروض المقدمة، بسبب الشرط الذي وضعته إدارة نادي أتليتيك بارادو الذي لا يخدم مصالح شارلوروا، بالاستفادة من 50 بالمائة من صفقة تحويله لفريق جديد، وهو ما جعلها تلجأ للإبقاء على اللّاعب إلى غاية نهاية عقده الذي يمتد لـ 5 سنوات كاملة، وتجديد عقده لبيع ورقة تسريحه ومنح بعدها حقوق التكوين لإدارة بارادو المقدّرة بـ 15 بالمائة، مثلما تنص عليه قوانين الاتحاد الدولي لكر القدم «فيفا».
تأقلم ياسين تيطراوي جيدا مع الاحتراف بأوروبا، بالرغم من بدايته الصعبة بفريق شارلوروا، حيث لم يتمكّن في بداية الموسم من فرض نفسه بالفريق الأول، أين استقرت مشاركاته على خوض بضع دقائق أو الجلوس على دكة الاحتياط دون المشاركة، قبل أن يتم الاعتماد عليه أساسيا خلال الجولة 14 من دوري جوبيلير برو ليغ البلجيكي، بتاريخ 09 نوفمبر 2024، أين يشارك منذ ذلك الوقت أساسيا في كامل مباريات الفريق.
خاض صاحب 21 ربيعا لحدّ الآن 23 مواجهة أساسيا تواليا، بعدما أقنع مدربه البلجيكي ريك دي ميل بأحقيته في اللّعب أساسيا، أين لعب كل مباريات الدوري البلجيكي المحترف، وكذا دورة «البلاي أوف» المؤهّل لمنافسة دوري المؤتمرات الأوروبي الأخيرة، وتمكن خلال هذه المباريات من تسجيل ثنائية ومنح كرتين حاسمتين بمجموع 2200 دقيقة لعب، وهو رقم يبقى مميهزا في دوري أوروبي محترف، بالموسم الأول للاعب السابق لمختلف الأصناف الدنيا للمنتخبات الوطنية، وكذا المنتخب الوطني للاعبين المحليين.
بروز ابن مدينة المسيلة في موسمه الأول بعالم الاحتراف، وظهوره في أرضية الميدان دون مركب نقص، جعلت منه لاعبا مطلوبا من عديد الأندية الأوروبية في مقدمتها الفرنسية، حيث كشفت تقارير رياضية فرنسية أنّ كل من أندية (ليل، موناكو، تولوز، نيس)، بالإضافة إلى نادي أندرلخت البلجيكي وأنتراخت فرانكفورت الألماني، وكذا نادي هال سيتي الإنجليزي الناشط في دوري الدرجة الثانية «التشامبيون تشيب»، مهتمين كثيرا بخدمات اللاعب السابق لنادي بارادو.
أوضحت تقارير بلجيكية أنّ ياسين تيطراوي، يلعب بنسبة كبيرة موسمه الأول والأخير بألوان نادي شارلوروا البلجيكي، خصوصا بعدما قدمت إدارة نادي ليل الفرنسي مقترحا ماديا معتبرا بقيمة 10 مليون أورو لشراء ورقة تسريحه، وهي القيمة التي لا يمكن لإدارة الفريق الأسود والأبيض رفضها، وستفاوض من أجل رفعها أكثر ومحاولة بلوغ مبلغ 11.2 مليون يورو، للاستفادة من قيمة 10 مليون أورو التي ستتقاسمها رفقة نادي أتليتيك بارادو بالتساوي، بما أن عقد تيطراوي ينص على الاستفادة من قيمة صفقة تحويله الأولى بنسبة 50 بالمائة، هي التي تحصلت على ورقة تسريحه من الأتليتيك بقيمة 1.2 مليون أورو.
تجدر الإشارة أن نادي أتليتيك بارادو يملك حاليا 3 لاعبين ينشطون بالدوري البلجيكي المحترف، يتعلّق الأمر بثنائي شارلوروا (زرقان، تيطراوي)، وكذا إعارة المهاجم أحمد نذير بن بوعلي إلى فريق إيتو غيور البلغاري لمدة موسم، لمساعدته على استعادة المنافسة ومستوياته البدنية والفنية، بعد غياب طويل بسبب الإصابة الخطيرة التي تعرض لها الموسم المنصرم، بالإضافة إلى صانع ألعاب نادي كورتريه عبد القهار قادري، الذي أدى هو الآخر موسما قويا.