طباعة هذه الصفحة

الهداف التاريخي لمولودية الجزائر عبد السلام بوسري لـ “الشّعب”:

أشكر الإدارة على التكريم المميّز والأنصار علـى الاستقبال الكبـير

حوار: محمد فوزي بقاص

 بعد نهاية الداربي العاصمي بين مولودية الجزائر وضيفه اتحاد العاصمة، لحساب تسوية رزنامة الجولة 22 من بطولة الرابطة المحترفة الأولى بفوز العميد بهدف دون ردّ، اقتربنا من اللّاعب السابق عبد السلام بوسري، الهداف التاريخي لفريق مولودية الجزائر برصيد 164 هدفا، وتحدث لنا عن التكريم وعن فريقه المحبوب، في هذا الحوار:


 الشّعب: إدارة المولودية قامت بتكريمكم اليوم بمناسبة لقاء الداربي أمام اتحاد العاصمة؟ (الحوار أجري الجمعة المنصرم)
 الهداف التاريخي لمولودية الجزائر عبد السلام بوسري: أشكر إدارة فريق مولودية الجزائر على هذه الإلتفاتة، وخاصة رئيس الفريق محمد حكيم حاج رجم، تذكّروني اليوم في هذا اللّقاء الخاص الذي ينتظره الجمهور الجزائري على أحرّ من الجمر كل سنة، وقاموا بتكريمي وهذا التكريم أعتزّ وأفتخر به ولن أنساه أبدا، لا أخفي عليك اليوم أنا كالطفل الصغير يوم العيد لأنني سعيد جدّا، ولم أكن أنتظر أن يتم تنظيم هذا التكريم بهذه الطريقة.
جمهور مولودية الجزائر خصّك باستقبال كبير، ما تعليقك؟
 جمهور المولودية منذ القدم مميّز، منذ سنوات لا أذهب إلى الملاعب لكن الجيل الحالي أبهرني اليوم.. أولّا لأنه يعرف الكرة كونه تعرّف عليّ منذ خروجي من النفق، أنا اللّاعب الذي انتهت مسيرتي الكروية قبل أن يرى النور أغلب المناصرين في المدرّجات، ما أبهرني كذلك هو طريقة الجلوس في المدرّجات واللّباس الموحد، وطيلة اللقاء وأنا أسأل الصّحفيين الشباب أمامي ماذا يقال في الأغاني التي يردّدونها، وانبهرت للكلمات المستعملة في الأغاني التي تمجّد تاريخ الفريق وعراقته، وتلك الطريقة المميّزة التي يسردون بها الأغاني ويردّدونها، صراحة وبدون مجاملة بالنسبة لي جمهور مولودية الجزائر هو الأفضل في العالم، والحماس الذي يصنعونه حاليا جعلني أقول، ماذا لو كان لدينا جمهور هكذا في فترتنا باللّعب الذي كنا نقدمه؟ وبالمناسبة لا أفوّت الفرصة لأشكر كل الجمهور الحاضر الذي هتف بإسمي، هذا شرف بالنسبة لي ولكل عائلة بوسري.
 أنهيت مسيرتك الكروية سنة 1987، ومنذ ذلك الحين لم يتمكّن أي مهاجم من تحطيم رقمك، كأفضل هداف للفريق برصيد 164 هدفا، بينها 10 أهداف في شباك الاتحاد؟
 صراحة، هذا شرف كبير بالنسبة لي، من حسن حظي أني حملت ألوان مولودية الجزائر رفقة الجيل الذهبي للفريق، وتمكّنت من التتويج معه بـ 10 ألقاب كاملة، بينها الثلاثية التاريخية لسنة 1976، وهذا الأمر جعلني ألعب الكثير من المباريات رفقة النادي محليا وقاريا، وهو ما ساعدني على تسجيل 164 هدفا كاملا، وهذا الأمر أتشرّف به، وأتمنى أن يأتي لاعب جديد يمكنه تحطيم هذا الرقم.
عودتك إلى الملاعب تزامنت مع تحقيق العميد فوز جديد على اتحاد العاصمة في الداربي؟
 لا يخفى عليك بأنني أقطن في فرنسا حاليا، وعندما تم الاتصال بي لم أفكر ولا دقيقة، المولودية عندما تناديك لا تدري كيف تلبّي النداء، سعيد لأني عدت إلى الجزائر لمشاهدة العائلة والأحباب، وسعيد لمشاهدة فريقي الغالي يفوز في الداربي، وسعيد أيضا بالتكريم المميّز، وهذا دليل على أنّ عائلة المولودية لا تنسى أبنائها وهو ما سيعيد قوّتها، هذا الموسم فزنا على اتحاد العاصمة ذهابا وإيابا، والحمد لله تمكّنا من تعميق الفارق اليوم إلى 6 نقاط عن شبيبة القبائل، وهو ما يجعلنا نقترب بخطوات ثابتة للفوز بلقب البطولة للموسم الثاني على التوالي، وستكون بالمناسبة المرّة التاسعة للفريق، وهذا أمر يسعد كل عشاق اللّونين الأحمر والأخضر.
 بعد السنوات العجاف، المولودية عادت بقوة، وتقترب من معانقة لقبها الثالث في موسمين؟
 الحمد لله، وهذا دليل على أنّ إدارة الفريق تقوم بأمور إيجابية منذ وصولها، حيث أنها خلال الموسم الأول تمكّنت من إنهائه في المركز الثالث في الترتيب العام، وفي الموسم الذي بعده توّجت بلقب البطولة وانهزمت في نهائي كأس الجمهورية، وهذا الموسم توّج الفريق بكأس السوبر، ويكفيه الفوز بمقابلتين من أصل 4 المتبقية من الموسم الكروي (2024 - 2025)، من أجل التتويج باللّقب الثالث خلال موسمين مثلما تفضّلت، المولودية حقّقت قفزة كبيرة في التسيير الإداري، وإمكانات العمل متاحة للّاعبين جيّدة .. وتوفّر المنشآت الرياضية، من مركز تدريب خاص بالفريق وملعب الدويرة، سيعيد الهيبة للفريق وقد تجعله يحقّق الإنطلاقة التي ننتظرها جميعا منذ خمسين سنة.
المولودية عادت إلى منافسة رابطة أبطال إفريقيا، التي أقصيت فيها من الدور ربع النهائي بهدف دون ردّ، في مجموع اللّقاءين أمام أورلاندو بايراتس الجنوب إفريقي؟
 المولودية لم يكن ينقصها شيء كبير لبلوغ المربّع الذهبي والتتويج باللقب القاري، ما حدث قد حدث والفريق أقصي بالرغم من سيطرته ذهابا وإيابا على المنافس، الآن بالاستقرار المتواجد في الفريق والإمكانات التي تحدثنا عنها، يجب القيام ببعض التدعيمات الموسم المقبل في بعض المناصب، ولا شيء مستحيل لأنّ لدينا لاعبين يملكون خبرة كبيرة في الميادين الإفريقية على غرار (عبد اللاوي، حلايمية، غزالة، بن خماسة، نعيجي)، بالإضافة إلى اللاعبين الأجانب المميّزين الذين يحملون ألوان الفريق، وكذلك المجموعة الحالية التي كسبت الخبرة قاريا رفقة مولودية الجزائر، وكذلك مع المنتخب الوطني للّاعبين المحليّين، وهذا ما سيجعلنا بداية من الموسم المقبل، قادرين على التتويج باللقب القاري.