بلعيد في طريقــه إلى الوكـــرة القطــري ويستهدف العودة إلى “الخضر”

 كشفت مصادر مقرّبة من اللاعب الدولي زين الدين بلعيد، بأنه يقترب من إتمام صفقة تحويله إلى نادي الوكرة القطري، بعدما شهدت الساعات الأخيرة تنافسا كبيرا حول ورقة تسريحه من قبل وكلاء اللاعبين، هو الذي كان في طريقه لحمل ألوان نادي الزمالك المصري.

 أكّدت مصادر “الشعب” القريبة من المدافع المحوري لفريق سانت تروند البلجيكي، أنّ صراع الوكلاء فيما بينهم غيّر وجهة زين الدين بلعيد، الذي كان من المقرر أن يلتحق بنادي الزمالك المصري، ليتم تحويله إلى نادي الوكرة القطري.
تغيّرت معطيات انتقال المدافع الدولي الجزائري زين الدين بلعيد خلال الساعات الأخيرة، بسوق التحويلات الصيفية الجاري من فريق الزمالك المصري إلى نادي الوكرة القطري، بسبب عرض وكيل الأعمال الذي أكد بأن الفريق القطري مستعد لدفع مقدم التعاقد كاملا لإتمام الصفقة، عكس ما تم اقتراحه من قبل فريق “القلعة البيضاء”، بمنح مقدم مالي بقيمة 800 ألف دولار على شطرين من 400 ألف دولار.
وفي حال تأكّد انتقال الدولي الجزائري زين الدين بلعيد إلى نادي الوكرة القطري، سيسمح له ذلك باستعادة مستوياته الفنية والبدنية، بمواجهة مهاجمين كبار من مختلف القارات، هو الذي لم يتمكّن الموسم المنصرم من فرض نفسه في التشكيلة الأساسية لفريق سانت تروند البلجيكي، في موسمه الأول بعالم الاحتراف بالقارة العجوز.
خاض ابن مدينة الثنية بولاية بومرداس هذا الموسم 15 مواجهة في دوري جوبيلير برو ليغ وكأس بلجيكا، بمجموع 1184 دقيقة لعب في المنافستين، كما خاض آخر لقاء له بتاريخ 15 فبراير 2025، قبل أن يقرر فك ارتباطه بنادي سانت تروند مباشرة بعد وفاة والده وتأثره الشديد، الأمر الذي دفعه للمطالبة بعدم العودة إلى الفريق للبقاء رفقة عائلته، وهو ما قوبل بالإيجاب وتمّ الاتفاق وقتها على بيع ورقة تسريحه للأندية المهتمة بخدماته نهاية الموسم.
رفض الدولي الجزائري زين الدين بلعيد كل العروض التي تلقّاها من قبل أندية بطولة الرابطة المحترفة الأولى، يتعلق الأمر بكل من أندية (مولودية الجزائر، اتحاد العاصمة، شباب بلوزداد، شبيبة القبائل)، الراغبين في تعزيز خطوطهم الخلفية تحسبا للموسم الكروي الجديد بمدافعين جدد.
يسعى المدافع المحوري صاحب 26 ربيعا للتوقيع بفريق، يسمح له من استعادة المنافسة الرسمية، والعودة إلى مستوياته السابقة من أجل استعادة مكانته بالمنتخب الوطني، الذي فقد فيه مكانته في قائمة الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش، بعد عدم تمكنه من فرض نفسه بتشكيلة فريقه السابق سانت تروند.
لا يزال الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش يملك مكانا شاغرا في منصب المدافع المحوري، هو الذي قام بتجريب عدد من اللاعبين الناشطين في الدوريات الأوروبية وكذا بالدوري الجزائري، لمحاولة إيجاد خليفة له لكنه لم يتمكن من ذلك لحد الآن، بعدما قام بتجريب قائد شباب بلوزداد شعيب كداد، ومدافع نادي ميشيلن البلجيكي أحمد توبة، ومدافع نادي غانغون صهيب ناير، بحثا عن لاعب بإمكانه جلب الإضافة المرجوة في الخط الخلفي، في حالة إصابة أو معاقبة أحد المدافعين المحوريين، خصوصا أنه مدرب يحبذ تغيير الخطط التكتيكية، ولعب في أكثر من مناسبة بخطة (3 – 5 - 2) بالاعتماد على الثلاثي (ماندي، توقاي، بن سبعيني) في الخط الخلفي.
يغيب الدولي الجزائري زين الدين بلعيد منذ تربص شهر أكتوبر 2024 عن صفوف المنتخب الوطني، حيث أبعده المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية للمنتخب خلال تربصات الأربعة الأخيرة، بسبب ابتعاده عن المنافسة الرسمية، والتوقيع لفريق يسمح له باستعادة المنافسة الرسمية وكامل امكانياته، سيكون في صالحه ليستعيد مكانته بقائمة بيتكوفيتش.
يستهدف القائد السابق لفريق اتحاد العاصمة العودة إلى صفوف المنتخب الوطني، قبل نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025، المقررة ما بين 21 ديسمبر و18 جانفي القادم، حتى يحقق أحد أهدافه بمشواره الكروي، بالمشاركة في أعرق منافسة كروية قارية رفقة المنتخب الوطني، والسعي لبلوغ المجد القاري رفقة المنتخب، بعدما عانق في السابق لقبي كأس الكونفدرالية الإفريقية وكأس السوبر الإفريقي بألوان اتحاد العاصمة.
تجدر الإشارة إلى أنّ زين الدين بلعيد شارك في مناسبتين بألوان المنتخب الوطني الأول، الأولى خاض فيها اللقاء كاملا ضد أوغندا بملعب جابوما، لحساب تصفيات كأس أمم إفريقيا 2024 بكوت ديفوار، والتي فاز بها “الخضر” بنتيجة (2 - 1)، والثانية أمام نفس المنتخب بديلا، خلال تصفيات كأس العالم 2026 بملعب نيلسون مانديلا بكامبالا، في اللقاء الذي فاز به “المحاربون” بنتيجة (2 – 1).