طباعة هذه الصفحة

ثمّن الدينامية التي يشهدها القطاع..صادي:

مدرسـة نموذجية لرياضــة الدراجـات الهوائيـــة..بجيجـــل

جيجل: خالد العيفة

ثمّن وزير الرياضة وليد صادي الديناميكية التي يشهدها القطاع بولاية جيجل، مشيدًا بجودة الإنجاز، خصوصًا ما يتعلق بـالقاعة المتعددة الرياضات بـسعة 3000 مقعد. وأكّد الوزير دعمه المتواصل للقطاع الرياضي، واستعداده لمرافقة الولاية في تجسيد المشاريع التي هي قيد الدراسة، خاصة ما تعلق بالمسابح الجوارية المقترحة عبر 6 بلديات جبلية بهدف تعزيز الممارسة الرياضية لفائدة شباب هذه المناطق.

 كما نوّه وليد صادي بأهمية التكوين الرياضي، واقترح في هذا الصدد تخصيص أرضية لإنشاء مدرسة جهوية لكرة القدم لتكوين الشباب، وألحّ على ضرورة إبقاء جميع المنشآت الرياضية مفتوحة على مدار السنة، مقدّما توجيهات بفتح الأبواب للرياضيين غير المهيكلين بهدف استقطاب الشباب وتشجيعهم على ممارسة الرياضة.
كما أعلن الوزير في خطوة مهمة لتشجيع الرياضة المدرسية، الموافقة على إنشاء مدرسة نموذجية لممارسة رياضة الدراجات الهوائية لفائدة 60 طفلاً كمرحلة أولى، وهي الأولى من نوعها على مستوى الوطن، والتي سيتم تجسيدها بمدرسة محمدي مسعود بجيجل بالتنسيق بين مديرية الشباب والرياضة، والرابطة الولائية للدراجات الهوائية، والرابطة الولائية للرياضة المدرسية.
واقترح خلال الزيارة إنشاء مركز لتحضير المنتخبات الوطنية بولاية جيجل، لما أصبحت تمثّله من قطب رياضي واعد، حيث جدّد الوزير التزامه بدعم قطاع الرياضة بالولاية. واستُهلّت الزيارة الوزارية في اليوم الأول، بوضع حيز الخدمة الملعب البلدي أولاد يحيى خدروش، والذي خصّص لتجسيده غلاف مالي قدره 66 مليون دينار، وسيستفيد من هذا المرفق الرياضي ما يقارب 22.260 نسمة.
وفي إطار زيارته التفقدية للولاية، واصل وزير الرياضة برنامجه في يومه الثاني لمعاينة مشاريع القطاع الرياضي، أين اطّلع على وضعية عدد من المشاريع الرياضية، كما أشرف على وضع حيز الخدمة وإعطاء إشارة انطلاق بعض المشاريع القطاعية الهامة، حيث أشرف الوزير في محطة أولى على إعطاء إشارة الانطلاق لإنجاز القاعة المتخصصة للرياضات ببلدية سيدي عبد العزيز، التي تم تخصيص لها غلاف مالي يقدر بـ 7.2 مليار سنتيم.
ويأتي هذا المشروع تأكيدا على التزام الدولة بالارتقاء بمستوى الرياضة على الصعيد المحلي، وتوفير بنية تحتية رياضية متطورة تلبي متطلبات الممارسة الرياضية الحديثة.
وأكّد الوزير خلال إشرافه على إطلاق المشروع، على جودة الإنجاز والتقيد بالمعايير الفنية والهندسية المعتمدة، وكذا الحرص على ضرورة احترام الآجال الزمنية المحددة لإنجازه، ضمانا لتحقيق الأهداف المرجوة في تطوير الرياضة المحلية.
وعلى مستوى بلدية الجمعة بني حبيبي، أشرف وليد صادي على وضع حيز الخدمة للملعب البلدي، الذي تم تهيئته بغلاف مالي مخصّص قدر بحوالي 5.5 مليار سنتيم، ضمن الاستراتيجية الهادفة إلى تهيئة وتحسين الملاعب البلدية على مستوى الولاية، بهدف تطوير الرياضة وخلق فضاءات ملائمة لشباب البلديات، حيث من شأن هذا المرفق الرياضي أن يسهم في تعزيز النشاطات الرياضية، والارتقاء بمستوى الرياضة المحلية.
كما دشّن وزير الرياضة الملعب المتعدد الرياضات الشهيد “ريموش الحسين” ببلدية قاوس، الذي يضم 5400 مقعد، وتم إنجازه بمعايير تقنية عالية الجودة، حيث يحتوي على شاشة عرض إلكترونية عملاقة، ومدرجات مريحة تلبي احتياجات الجمهور الرياضي.
ويأتي هذا المشروع ضمن استثمار مالي إجمالي قدره 9.87 مليار سنتيم، بهدف ترقية ممارسة الرياضة على المستوى المحلي، وتعزيز البنية التحتية الرياضية لخدمة أبناء البلدية.
وأكد الوزير خلال التدشين على ضرورة اعتماد نظام التذاكر الإلكترونية في الملعب، كخطوة نحو تطوير الخدمات المقدمة للجمهور، وتسهيل متابعة الفعاليات الرياضية.
كما تمّ خلال الزيارة توزيع عتاد رياضي متخصص لرياضة ألعاب القوى، ممّا يعكس اهتمام السلطات بدعم مختلف الرياضات.
وعاين وليد صادي في آخر محطة من الزيارة، في إطار متابعة أشغال تطوير المنشآت الرياضية بالولاية، مضمار ألعاب القوى الذي عرف أشغال التوسعة حديثا بمعايير ذات جودة عالية على مستوى ملحق المتعدد الرياضات “رويبح حسين” ببلدية جيجل.
وأبرز العرض المقدم حول واقع وآفاق قطاع الرياضة بالولاية، أنّ جيجل شهدت قفزة نوعية في المنشآت الرياضية، حيث أصبحت تتوفّر على 19 منشأة رياضية تابعة لديوان المركب المتعدد الرياضات للولاية، تمّ إعادة تهيئة 24 ملعبًا بلديًا بالعشب الاصطناعي، إضافة إلى الإنارة الليلية وغرف تغيير الملابس، وذلك خلال الفترة الممتدة من سنة 2020 إلى غاية 2025، بغلاف مالي قدره 115 مليار سنتيم.
كما تمّ أيضًا إعادة تأهيل الملاعب الجوارية عبر 24 بلدية بغلاف مالي قدره 240 مليون دينار، منها 55 ملعبًا تم استلامه فعليًا، وفي سنة 2023، تمّ رفع التجميد عن 24 عملية تخص مختلف المشاريع الرياضية، وبخصوص المشاريع بعنوان سنتي 2024 و2025، تم استلام 12 عملية.
أما البرنامج المسجل في إطار البرنامج القطاعي لسنة 2025، فقد بلغت قيمته 60 مليون دينار جزائري، ومن جهة المورد البشري، تتوفر الولاية على 178 مربي رياضي عامل بالتوقيت الجزئي موزعين على 15 تخصصًا.