طباعة هذه الصفحة

راموفيتش ولاسـات يراهنـان علـى الجانـب النفسي

الشباب والإتحاد يواصـلان التحضـيرات لنهائـي كـأس الجمهوريـة

عمار حميسي

يواصل فريقا شباب بلوزداد وإتحاد العاصمة، تحضيراتهما تحسبا لنهائي كأس الجمهورية المرتقب أن يجمعهما، على أرضية ملعب نيلسون مانديلا بالعاصمة مساء السبت، حيث يعمل كل مدرب على شحن بطاريات لاعبيه، قبل هذا الموعد الهام مع التركيز على الرفع من المستوى الفني، وتصحيح الأخطاء المرتكبة خلال المباريات الماضية، خاصة أن المواجهة في النهائي لا تحتمل أي خطأ، بالنسبة للفريق الذي يريد تحقيق الفوز، وإسعاد أنصاره من خلال التتويج بكأس الجمهورية.

تجري تحضيرات شباب بلوزداد وإتحاد العاصمة على قدم وساق، تحسبا لنهائي كأس الجمهورية وهي المواجهة التي ستكون ختام الموسم الكروي الرياضي، وهو ما جعل كل مدرب يرفع من نسق التحضيرات، خاصة أنه يدرك أن المباراة هي ليست كباقي المواجهات، والفوز بها أكثر من ضروري من أجل التتويج.
لم يكن الموسم متشابها بين الفريقين، ففريق شباب بلوزداد بقي في المنافسة على لقب البطولة إلى آخر جولة، وهو ما جعل النسق التنافسي للاعبين مرتفع، بما أنه كان يطمح لتحقيق لقب البطولة، وفقد الفريق كذلك فرصة التواجد الموسم المقبل في رابطة أبطال إفريقيا، بعد فشله في الفوز خلال الجولة الأخيرة.
موسم إتحاد العاصمة كان مختلفا، فالفريق بعد ضمان التواجد في نهائي كأس الجمهورية خرج من المنافسة على لقب البطولة، التي حقق فيها نتائج سلبية غير مسبوقة خلال السنوات الأخيرة، منها ست هزائم متتالية خلال آخر ثمان جولات، وهي حصيلة سلبية بكل المقاييس، مما جعل النسق التنافسي للاعبين يتراجع كثيرا مقارنة بلاعبي شباب بلوزداد.
كل مدرب ليس بحاجة إلى تعريف لاعبيه بالمنافس، فاللاعبون يعرفون بعضهم البعض جيدا، بحكم أنهم تواجهوا لأكثر من مرة، وهو ما يجعل التركيز خلال التدريبات يكون كبيرا، على كيفية التقليل من الأخطاء خلال المباراة، إضافة إلى الحفاظ على شخصية الفريق من خلال دخول المواجهة بثقة كبيرة.
كل مدرب سيعمل على دراسة نقاط ضعف الفريق المنافس، من أجل الضغط عليه خلال المباراة وإستغلال هاته السلبيات، من أجل ترجيح كفته حيث يدرك كل مدرب أن المواجهة النهائية، هي تنافس فني يتوجب النجاح فيه من أجل تحقيق الهدف المنشود، وهو الفوز ورفع الكأس في الأخير.

راموفيتش يطالـب لاعبيــه بالرزانــة

تحدث المدرب راموفيتش كثيرا مع لاعبيه، عقب مواجهة الجولة الأخيرة أمام أولمبيك آقبو، وهذا لأنه أدرك أن الفشل في الفوز، وضمان المركز الثاني في البطولة يعود إلى فشل لاعبيه في التسجيل، بسبب التسرع وهو ما فوت على الفريق، فرصة ضمان المشاركة الموسم المقبل في منافسة رابطة أبطال إفريقيا.
المدرب طلب من لاعبيه التركيز والرزانة في اللعب، خاصة أنه يدرك أن فريقه أحسن من الناحية الفنية والنفسية، ولكن نقص التركيز والتسرع سيكون له أثر سلبي على الفريق، خلال مواجهة النهائي في حال واصل إهدار الفرص بتلك الطريقة، التي قام بها خلال مواجهة الجولة الأخيرة من البطولة.
مواجهة النهائي لا تحتمل الأخطاء، سواء على المستوى الدفاعي أو الهجومي حيث كان كلام المدرب مع لاعبيه واضحا، وهو تفادي التفكير في الفوز بالمباراة قبل لعبها، لأن هذا الأمر هو الذي أثر سلبا على الفريق، خلال مواجهة الجولة الأخيرة من البطولة، بحكم أن كل الترشيحات كانت تصب في مصلحة الشباب، من أجل الفوز إلا أنه فشل في ذلك.
لم يغفل المدرب الجانب الفني، حيث يعمل مع اللاعبين خاصة على مستوى التمركز الدفاعي خلال الكرات الثابتة للمنافس، وهي النقطة السلبية التي ظهرت خلال المواجهات الأخيرة، بما أن الفريق تلقى العديد من الأهداف، عن طريق كرات ثابتة غير مباشرة، وهو الأمر الذي جعله يطالب عناصره بالتركيز في هذا الجانب.
في سياق متصل ذكر المدرب راموفيتش لاعبيه، بأن المواجهة متكافئة وكل من يرى العكس فهو مخطئ، لأن راموفيتش يدرك أن كل لاعب سيتواجد في ذهنه، مستوى إتحاد العاصمة خلال الجولات الأخيرة في البطولة، ولكن خلال مواجهة النهائي هو كمدرب متأكد أن مستوى الإتحاد سيكون مختلفا.
الأمور الإدارية هي الأخرى في صميم التحضيرات للنهائي، بما أن إدارة شباب بلوزداد تسابق الزمن، من أجل تأهيل اللاعب محيوص للمشاركة، بحكم أن عقد إعارته إلى شباب بلوزداد انتهى في 30 جوان، وهو ما معناه أنه لم يعد لاعبا في الفريق والمشاركة في النهائي، يتطلب الحصول على رخصة من طرف “الفيفا”، علما أن الإتحادية قامت بمراسلتها من أجل الحصول على الترخيص.

لاســات يسعــى لتحســين الانضبـاط التكتيكي

رغم كل النتائج السلبية التي سجلها إتحاد العاصمة، خلال الجولات الماضية في البطولة إلا أن الفريق قادر على إنقاذ موسمه، وإرجاع البسمة والفرحة للأنصار في حال التتويج بنهائي كأس الجمهورية، وهي الرسالة التي وجهها المدرب لاسات للاعبين، حيث أكد لهم بضرورة نسيان البطولة، وما جرى فيها والتفكير فقط في النهائي.
يدرك لاسات جيدا أن مستوى الفريق تراجع كثيرا، واللاعبون كانوا بعيدين عن مستوى التطلعات، وهو الأمر الذي جعله ينتقدهم في إحدى المرات، ولكن الأمور الآن مختلفة لأن الأمر متعلق بنهائي كأس الجمهورية.
وعمل لاسات كثيرا مع لاعبيه، على تحسين الإنضباط التكتيكي على أرضية الميدان، وهو الأمر الذي لم يكن حاضرا خلال المباريات الأخيرة للفريق، حيث كانت هناك أخطاء كبيرة من طرف اللاعبين، حيث دفع الفريق الثمن غاليا من خلال مجموعة من الهزائم.
تحضيرات الإتحاد جرت في غياب القلب النابض سليم بوخنشوش، الذي ينتظر بصيص من الأمل من أجل المشاركة في النهائي، بعد الإصابة التي تعرض لها حيث يسابق الزمن من أجل الوصول إلى الجاهزية التامة، وهو الأمر الذي أقلق المدرب الذي عمل على إيجاد البدائل اللازمة، إلا أنها لن تكون في نفس جودة بوخنشوش الفنية.