حقّقت النخبة الوطنية للجيدو أواسط نتائج رائعة خلال البطولة الإفريقية ذكور وإناث، التي احتضنتها العاصمة الأنغولية لواندا من 17 إلى 20 جويلية 2025، أين حصد مصارعونا في منافسات الفردي 10 ميداليات منها 4 ذهبية، فضية واحدة و5 برونزيات.
النتائج المحقّقة خلال الموعد القاري بالنسبة للعناصر الوطنية للجيدو أواسط كانت بمثابة الرّد الصريح، من خلال التألّق فوق البساط بعد العمل الكبير الذي سبق الحدث القاري، والذي كان على مراحل واستمر لعدة أشهر، تكلّل في الأخير ببروز أسماء شابة في مختلف الأوزان الأولمبية، التي أكّدت أنها جاهزة لحمل المشعل في قادم الاستحقاقات الدولية الكبرى لأن التتويجات المحقّقة في أنغولا كانت بجدارة، بالنظر لقوة التنافس والمشاركة الكبيرة للمنتخبات الإفريقية أبرزها مصر، تونس وأنغولا البلد المنظم.
المأمورية لم تكن سهلة لكنها لم تكن مستحيلة في نفس الوقت بالنسبة لأبطال الجزائر الذين فرضوا أنفسهم أمام الجميع، حيث عادت الميداليات الذهبية لكل من أسامة عبد الحق هزيل في وزن أقل من 66 كلغ، عبد السلام بلبلحوت في وزن أقل من 73 كلغ، عثمان العرباوي في وزن أقل من 100 كلغ، ليديا كشوط في وزن أقل من 78 كلغ، بينما نالت نورهان غزالي فضية وزن أقل من 57 كلغ، أما البرونز عاد لكل من أنيس سعودي في وزن أقل من 60 كلغ، أيوب بن لعريبي في وزن 66 كلغ، عبد المؤمن نزيم حوام في وزن أقل من 73 كلغ، عماد مهيبل في وزن أقل من 81 كلغ، روان ياسمين يوسفي أكثر من 78 كلغ.من جهة أخرى فإنّ المنتخب الوطني للأواسط ذكور حقّق المركز الأول في الترتيب العام بـ 3 ذهبيات و4 برونزيات، حيث تفوّق على كل من أنغولا ومصر من خلال السيطرة على أوزان مهمة ضمن الدورة، وهي نتيجة إيجابية سيكون لها أثر معنوي كبير على المصارعين والمصارعات لمواصلة التألق ورفع التحدي في قادم الاستحقاقات، بعدما رسموا معالم أهدافهم بالطريقة الصحيحة وبمرافقة المدرّبين والمديرية الفنية، حيث تنقّل التعداد بـ 17 رياضيا في صنف الأواسط من بينهم 9 ذكور و8 إناث.
للإشارة فإنّ الفريق الوطني للأشبال حقّق المركز الثاني في الترتيب العام حسب منافسات الفردي بمجموع 13 ميدالية منها 4 ذهبيات، 3 فضيات و6 برونزيات، كما أضاف الميدالية الفضية حسب الفرق بعدما تمكّن من بلوغ النهائي عقب التغلب على كل من منتخبي مصر وأنغولا على التوالي، لتكون بذلك النتائج استثنائية من الرياضيّين الذين مثلوا الجيدو الجزائري في البطولة الإفريقية للأشبال والأواسط، ليتحقّق بذلك الهدف الأول والمتمثل في العودة لمنصة التتويج.
أما الهدف الثاني وهو الأساس يكمن في نجاح الخيارات التي كانت من طرف المدرّبين خلال البطولة الوطنية، والتي عرفت استدعاء قائمة موسّعة شاركت في معسكرات انتقائية ليتم تحديد التشكيلة النهائية التي شاركت في الحدث القاري، أين كانت مجموعة من التربّصات التحضيرية داخل الوطن إلا أنها كانت كافية لتحضير المصارعين والمصارعات كما يجب للحدث القاري، والدليل في النتائج المحصل عليها لدى فئة الأشبال والأواسط في مختلف الأوزان.