يواصل فريق مولودية الجزائر تحضيراته تحسّبا لانطلاق الموسم الجديد، حيث برمجت إدارة الفريق تربّصا ثانيا سينطلق بداية من الغد بمدينة عنابة، ويدوم أسبوعا كاملا، حيث سيركّز فيه المدرب الجنوب إفريقي رولاني موكوينا على ضبط آخر الروتوشات، قبل انطلاق الموسم في الوقت الذي طلب المدرّب من إدارة الفريق، التعاقد مع بديل أكرم بوراس، الذي ينوي القيام بتجربة احترافية على مستوى البطولة البلغارية.
ينطلق التربّص الثاني والأخير لفريق مولودية الجزائر قبل انطلاق الموسم، حيث حدّدت إدارة الفريق مدينة عنابة مركزا له، في الوقت الذي سيقوم المدرب باستغلال التربّص من أجل شحن بطاريات لاعبيه، قبل أيام من انطلاق الموسم الكروي (2025 – 2026)، بعد نجاح تربص الفريق في عين الدراهم التونسية، والذي كان مهما للرفع من جاهزية اللاعبين البدنية.
تربّص عنابة سيكون مهما من الناحية الفنية، خاصة أنّ المدرب سيركّز فيه على كيفية تطوير المستوى الفني للفريق، رغم الغيابات بسبب تواجد بعض اللاعبين مع المنتخب المحلي المشارك في «الشان»، إضافة إلى تواجد عناصر أخرى على أعتاب المغادرة، في صورة الدولي الجزائري السابق أندي ديلور.
الأكيد أنّ المدرب الجنوب إفريقي وجد بعض الصعوبات، بما أنه لم يعمل مع كل التعداد من جهة، ومن جهة أخرى الأمور غير واضحة المعالم بخصوص العناصر التي ستغادر، والوافدين الجدد بما أنّ عملية تدعيم الفريق تسير ببطء كبير، وهو الأمر الذي أعاق عملية التحضير التي ستكون مهمة قبل انطلاق الموسم.
في سياق آخر، يقترب اللاعب أكرم بوراس من مغادرة الفريق، والانتقال إلى فريق ليفسكي صوفيا البلغاري الذي كسر الشرط الجزائي في عقد اللاعب، حيث تتفاوض المولودية على قيمة النسبة المئوية التي ستحصل عليها في حال تمت إعادة بيعه مستقبلا لفريق جديد، وهي تريد الحصول على ما لا يقل عن 25 بالمائة من قيمة انتقاله مستقبلا لفريق آخر.
المدرب موكوينا وبعد رحيل كل من زكريا دراوي وأكرم بوراس، طلب من الإدارة ضرورة التعاقد مع لاعب في هذا المنصب، وركّز على حسام الدين ميريزاق الذي ينشط في البطولة الروسية من بوابة فريق ماخاشكالا، إلا أنّ ضمه للفريق يبقى صعبا للغاية، بسبب المطالب المالية للفريق الروسي، الذي يسعى لاستغلال الأمر بحكم أنّ اللاعب من العناصر الأساسية في الفريق ومن الصعب التخلي عنه.
الأكيد أنّ إدارة العميد ستقوم بتعويض رحيل أكرم بوراس، الذي يبقى من اللاعبين المهمين في الفريق، وساهم بقسط وافر في تتويج المولودية بلقب البطولة للمرة الثانية على التوالي وكذا بكأس السوبر، ومن غير المنطقي رحيل عنصر بهذه الأهمية دون تعويضه بلاعب كبير، حيث سيكون التعاقد مع ميريزاق أمرا في غاية الأهمية، ومفيدا للفريق من الناحية الفنية.
محمد زوغرانا يتلقى عرضا مغريـا من الإمــارات
لم تتوقف الأمور عند أكرم بوراس، حيث تلقى نجم الفريق الدولي البوركينابي محمد زوغرانا، عرضا مغريا من فريق الوصل الإماراتي، الذي عرض مبلغ 1,6 مليون يورو من أجل ضم اللاعب خلال فترة الانتقالات الصيفية، وبالنظر إلى حجم العرض وقيمته الكبيرة طلب اللاعب من الإدارة دراسته بعناية.
العامل المالي من العوامل المهمة التي قد تجعل إدارة المولودية توافق على رحيل زوغرانا، خاصة أنها تحت طائلة العقوبة بسبب تماطلها في دفع بقية انتقال ديلور للفريق، والمقدرة بـ800 ألف يورو حيث طلبت إدارة أم صلال القطري من إدارة الفريق ضرورة دفع هذه القيمة قبل نهاية الشهر الجاري أو تصعيد الأمور إلى «الفيفا» من أجل الحصول على مستحقاتها المالية العالقة.
رحيل زوغرانا من الناحية الفنية سيجعل وسط الميدان يفقد ثلاث عناصر مميّزة، وهم دراوي إضافة إلى بوراس والدولي البوركينابي زوغرانا، إلا أنه من ناحية أخرى قد يحل بعض المشاكل المالية العالقة، وربما ضمّ لاعب كبير في صورة بلايلي، من خلال تمويل صفقته من أموال صفقة زوغرانا قد يغير المعطيات وجعل الميركاتو ناجحا.
الكرة الآن في مرمى الإدارة المطالبة باتخاذ القرار المناسب في أقرب وقت، رغم أنّ الأنصار أحسوا أنّ الفريق مستهدف أكثر من أي وقت مضى، بسبب المشاكل التي طفت إلى السطح مؤخّرا، والتي قد تعرقل السير الحسن لعملية التحضير قبل انطلاق الموسم، في ظل غياب السيولة المالية التي تسمح للفريق بالتحصّن جيّدا، من خلال الحفاظ على كوادره وضمّ لاعبين مميّزين.