طباعة هذه الصفحة

أبقى الباب مفتوحًا أمام الاستثمارات الخارجية بـ»شروط مناسبة»:

مجلس إدارة توتنهام يرفض بيع النادي

إسماعيل قدرواي

أعلنت إدارة نادي توتنهام هوتسبير الإنجليزي لكرة القدم، الاثنين، رفضها القاطع لفكرة بيع النادي في الفترة الراهنة، مؤكّدة أنّ الأولوية القصوى في هذه المرحلة هي دعم الإدارة التنفيذية الجديدة، والعمل على تحسين الأداء والنتائج على أرضية الملعب، بما ينسجم مع طموحات الجماهير العريضة للفريق.

 شدّدت الإدارة على أنها تبقي الباب مفتوحًا أمام إمكانية إدخال استثمارات خارجية مستقبلًا، لكن وفق شروط ومعايير تراها مناسبة وتخدم مصالح النادي على المدى البعيد.
جاء في البيان الرّسمي للنادي: «لقد رفضنا عرضين للاستحواذ على النادي خلال الفترة الأخيرة، ونؤكّد أننا غير منفتحين على أي مفاوضات أو عروض لبيع الفريق في الوقت الحالي»، في إشارة واضحة إلى أنّ مجلس الإدارة يفضّل الاستقرار الإداري والرياضي على أي إغراءات مالية قد تأتي من جهات استثمارية.
يأتي هذا الإعلان في ظرف حساس يعيشه النادي، بعد استقالة الرئيس السابق دانييل ليفي، الذي شغل منصبه منذ عام 2001، وارتبط اسمه بإدارة النادي لأكثر من عقدين كاملين. فقد شهدت فترة ليفي تحولات كبيرة، أبرزها تشييد الملعب الجديد «توتنهام هوتسبير ستاديوم»، إلى جانب محاولات متكرّرة لبناء فريق قادر على المنافسة على الألقاب الكبرى، غير أنّ غياب الألقاب في السنوات الأخيرة جعل الإدارة في مواجهة ضغوط متزايدة من الأنصار والمستثمرين المحتملين.
تداولت تقارير صحفية في الأيام الماضية، أسماء عدة أطراف أبدت اهتمامها بالاستحواذ على النادي، من بينها سيدة الأعمال البريطانية أماندا ستافلي، التي سبق لها لعب دور محوري في استحواذ صندوق الاستثمار السعودي على نادي نيوكاسل يونايتد. كما برز تحالف آخر يقوده الدكتور روجر كينيدي ورجل الأعمال وونغج-فاي نغ، غير أنّ إدارة توتنهام أكّدت أنّ هذه العروض لا تدخل ضمن أولوياتها في الوقت الراهن.يبدو أنّ خيار إدارة توتنهام بالتمسّك بملكية النادي مرتبط برغبتها في منح الفرصة الكاملة للإدارة التنفيذية الجديدة، لإثبات قدرتها على إعادة الفريق إلى سكة الألقاب والمنافسة على المستوى المحلي والأوروبي. كما أنّ الإستراتيجية المعلنة من قبل المجلس تشير إلى أنّ الاستثمارات المستقبلية مرحّب بها، شرط أن تكون بشراكات تعزّز القوة المالية والتجارية للنادي، من دون أن تمسّ باستقلاليته أو تقوده نحو سيطرة كاملة من طرف خارجي.هذا الموقف يعكس إدراكًا متزايدًا داخل أروقة النادي، بأنّ كرة القدم الإنجليزية دخلت مرحلة جديدة، حيث باتت أندية «البريميرليغ» هدفًا رئيسيًا لمستثمرين من مختلف أنحاء العالم، وهو ما يفرض على إداراتها الموازنة بين الاستقرار الرياضي والحفاظ على هوية النادي من جهة، والانفتاح على رؤوس الأموال الضخمة من جهة أخرى.