نوّه الدولي السابق والمدرب حسين ياحي بخيارات المدرب غوركوف بعد إعلانه عن قائمة اللاعبين المعنيين بالمشاركة في كأس إفريقيا مؤكدا أن أفضل اللاعبين هم من تواجدوا في القائمة.
وتساءل ياحي في تصريح لـ “الشعب” عن الأسباب التي جعلت غوركوف يستدعي كل من قادير وبلفوضيل بسبب عدم انتظامهما مع فريقيهما رغم إشادته بإمكانياتهما الفنية والتقنية متمنيا أن يقدما الإضافة المرجوة منهما.
ووصف ياحي عدم تواجد أي لاعب محلي ضمن القائمة بعلامة الاستفهام الكبرى، حسبه، مؤكدا أن عجز بطولة تضم 16 فريقا عن منح المنتخب أي لاعب بالأمر الخطير والذي يدل على مرض الكرة الجزائرية، حسبه.
تضم قائمة “ الخضر” حسب ياحي أفضل اللاعبين وقال في هذا الخصوص “ غوركوف استدعى أفضل اللاعبين الذين ينشطون في أوروبا والخيارات متعددة بالنسبة له في كل منصب وهو أمر ايجابي لأن كأس إفريقيا منافسة تتميز ببرنامج مباريات مكثف وهو ما قد يفتح الباب أمام تعرض اللاعبين لبعض الإصابات أو العقوبات مما يقلص من خيارات المدرب لكن فيما يخص المنتخب الوطني أعتقد أن غوركوف لن يجد صعوبات فيما يخص اكتمال التعداد خاصة في حال سفره بكل اللاعبين المتواجدين في القائمة وعدم تعرض أي لاعب لا قدر الله لإصابة قبل تاريخ الذهاب إلى غينيا الاستوائية “.
وتحفظ بالمقابل ياحي بخصوص تواجد الثنائي قادير وبلفوضيل قائلا: “تواجد الثنائي قادير وبلفوضيل أمر يسأل عليه مدرب المنتخب الوطني المطالب بتفسير خياراته فيما يخص هذا الثنائي رغم الإمكانيات الفنية والتقنية التي يتمتعان بها إلا أنهما يمران بوضعية صعبة وهو ما يحتاج لتفسير لكن هذه تبقى خيارات غوركوف وهو في الأخير من سيسأل عنها بعد كأس إفريقيا رغم تمنياتي له بالتوفيق في هذه المنافسة” .
واختار غوركوف عامل الاستمرارية، حسب ياحي، الذي قال: “القائمة تضم أغلب اللاعبين الذين شاركوا في كأس العالم الأخيرة و هنا يبدو أن غوركوف فضّل الاستمرارية حتى لا يكسر الانسجام الفني والنفسي الموجود داخل المجموعة نظرا لحاجته له إضافة إلى نقص الوقت الذي منعه من إجراء تغييرات عميقة على التشكيلة دون نسيان تواجد عدد كبير من اللاعبين في وضعية جيدة وهو ما ساعده على ضبط القائمة مبكرا”.
وفي تعليقه على غياب اللاعبين المحليين عن القائمة التي تضمنت حارسي مرمى قال ياحي: “ صراحة هي علامة استفهام كبيرة بالنسبة لي لأن غياب اللاعبين المحليين عن القائمة بعد اكتفاء غوركوف باستدعاء حارسي مرمى فقط ينشطان في البطولة هو أمر محير وخطير في نفس الوقت لأن عجز بطولة تضم 16 فريقا عن منح المنتخب الأول لاعبين في المستوى هو أمر يستدعي الوقوف عنده ودق ناقوس الخطر .. وهو أمر يؤكد أن الكرة الجزائرية فعلا مريضة وتتطلب إعادة النظر في طريقة تسيير الأندية التي منحت في الوقت القريب عدة لاعبين محليين مميزين فيما يحدث العكس الآن”.
