المنتوج الإقتصادي يكسب رواجـا بصورة الرياضي
أصبح التسويق الرياضي من المواضيع الهامة التي تعطي للرياضة قوة حقيقية من حيث المنافسة في حد ذاتها و متابعة الجمهور لمختلف المواعيد أين بلغ هذا الميدان مستوى كبيرا في الدراسة و ادخال تقنيات جديدة في الميدان .
و في هذا الاطار تنظم مؤسسة « أر أش للاتصال « ملتقى حول التسويق الرياضي منذ أمس بفندق الأوراسي و الذي يتواصل الى غاية عشية اليوم بحضور العديد من الخبراء و المسيرين في المجال الرياضي و الاتصال ، نظرا للعلاقة الوطيدة بين الميدانين في خضم التطور الكبير الذي تعرفه وسائل الاعلام و الاتصال الحديثة .
و في هذا الاطار أكد المدير العام للمؤسسة المنظمة للحدث رشيد حصا صان هذا اللقاء هو وقفة للنظر لواقع هذا الميدان و افاقه في الجزائر أين يتعين على الاتحاديات و الأندية القيام باستراتيجية اتصال و « ماركيتينغ « التي تسمح لها تطوير قدراتها و الاستفادة من مصادر تمويل معتبرة تفتح بها افاقا جديدة .
البحث عن مصادر تمويل ...
في حين ان ممثل وزير الرياضة الذي كان حاضرا في هذه الندوة سيد احمد سالمي ، الذي ركز في مداخلته على تشجيع السلطات العمومية للأندية و الاتحاديات على البحث على مصادر تمويل جديدة للاستمرار في النشاط بشكل فعّال .. معتبرا ان الرياضة هي مجال مهم بالنسبة للمؤسسات الاقتصادية التي تريد الترويج لمنتوجاتها و في هذا الشأن حيا سالمي العمل الذي تقوم به الاتحادية الجزائرية لكرة القدم التي استطاعت اعداد استراتيجية تسويق جد فعالة جلبت بفضلها مؤسسات لها وزن كبير في العديد من التخصصات .
كما ذكّر ممثل وزير الرياضة بأهمية الأحداث الرياضية الكبرى التي من الممكن جدا أن تنظمها الجزائر على غرار كأس افريقيا للأمم لكرة القدم 2017 و ألعاب البحر الأبيض المتوسط 2021 التي ستكون فرص مواتية للتعريف بالمنتوج الجزائري كون هذه الأحداث تهم المؤسسات .
ربط صورة الرياضي بالمنتوج
أما مصطفى براف رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية فقد اعتبر ان التسويق الرياضي نقطة جد هامة في مجال تطوير الرياضة الجزائرية ، قائلا « الاستثمار في المجال الرياضي عن طريق السبونسورينغ الرياضي يعتبر أولوية بالنسبة للعديد من المؤسسات الاقتصادية التي تربط صورتها بالرياضيين .. في حين ان الرياضة بامكانها الاستفادة من الأموال التي تدرها العملية لتطوير اداء الرياضيين و تسيير شؤون الاتحادية او النادي «.
و يمكن القول ان الترويج للمنتوج عن طريق الاستثمار في صورة الرياضي تبرز من خلال وسائل الاعلام و الاتصال المختلفة من راديو و تلفزيون و جرائد و كذا الانترنت الذي يأخذ مكانة اساسية في المدة الأخيرة ، و مفتوح على تطور معتبر في المستقبل في المجال الرياضي .
و لاعطاء رؤية ميدانية للعلاقة الوطيدة بين الرياضة و الاتصال و فعالية « التسويق الرياضي « قدم ممثل عن مؤسسة « ميديا ألجيري « دراسة ميدانية تم القيام بها بالجزائر على عينة تشمل العيد من ولايات الوطن ، و التي بيّنت ان الجزائريين شغوفين بالرياضة و متابعة الأحداث الرياضية ، و قال في هذا المجال : « الأمر الذي يعني ان هذا المجال جد فعّال بالنسبة للمؤسسات الاقتصادية ربط منتوجها بالرياضة بصفة عامة « .
كرة القدم في المقدمة ...
و خلال هذه الدراسة تبيّن ان كرة القدم هي في مقدمة اهتمامات الجزائريين في الميدان الرياضي ، وهذا طبعا ليس بمفاجأة ، لكن المفاجأة هي ان السباحة تأتي في المركز الثاني ، ليس في مجال متابعة أحداثها و انما في ممارستها .
و عن الوسائل الاعلامية التي يتابع من خلالها الجزائريون أحداث كرة القدم بصفة خاصة تأتي التلفزة في المرتبة الأولى متبوعة بالجرائد ، و في المركز الثالث الانترنت ، لكن مع دخول خدمة الجيل الثالث للأنترنت من المرجح ان تتغيّر المعطيات في الدراسات القادمة .
و بما ان الاهتمام الكبير للجمهور الرياضي يتركز في الأحداث الرياضية بمتابعتهم بالدرجة الأولى لخرجات الفريق الوطني لكرة القدم ، فان ربط مؤسسات كبيرة صورتها مع « الخضر « يعد منطقيا من حيث التسويق الرياضي الفعّال .. أين أكدت الدراسة الميدانية ان 61 بالمائة من العينة المستجوبة تتابع كل مقابلات الفريق الوطني لكرة القدم .. كما ان مباراة الجزائر – ألمانيا في المونديال حطمت كل الأرقام القياسية أين بلغت نسبة المشاهدة 78 بالمائة . و من جهة أخرى عبّرت عناصر العينة المختارة انها تفضّل اقتناء المنتوج الذي يروّج عبر الأحداث الرياضية أفضل من منتوج منافس له ، مما يؤكد الدقة في الاختيار حسب استراتيجية التسويق في المجال الرياضي .
و عرض جعفر يفصح في مداخلته تنظيم الجزائر للتظاهرات الدولية الكبرى ، أين قدم تجربة احتضان بلادنا للألعاب الافريقية 2007 من حيث الأهداف و التنظيم الهيكلي لهذا الحدث الكبير في القارة السمراء.
