يعتبر جلّ المتتبعين أن كل من برشلونة والبايرن هما المرّشحان الرئيسيان في مسابقة رابطة الأبطال الأوروبية، بالنظر للمستوى الكبير الذي يقدمه كل منهما .. وهذا مهما كانت قوة المنافس الذي يكون في الجهة المقابلة .. والأكثر من ذلك أن الفريقين يضربان بقوة بحصص مذهلة من الأهداف.
أول أمس، نادي برشلونة وبالرغم من أن المنافس اسمه نادي روما الايطالي الذي يمتاز بدفاع متماسك، فإن نيمار – ميسي – سواريز صالوا وجالوا ووصلوا الى شباك روما 6 مرات كاملة، مؤكدين الفعالية التي يلعب بها النادي الكتالوني الذي كان قبل أيام قليلة فقط قد سحق غريمه التقليدي في اسبانيا، نادي ريال مدريد وأدخله في أزمة بعد فضيحة البيرنابيو ب 4 – 0 .
والكل في أوروبا يتساءل عن الفريق الذي يمكنه ايقاف زحف البارصا الذي أمضى على وثيقة تأهله الى الدور القادم من رابطة الأبطال الأوروبية بامتياز بعد أداء في منحى تصاعدي.
والشيء الذي يستغرب له أغلب المتتبعين هو أن مدرب البارصا استطاع أن يجد الوصفة المناسبة التي تسمح للثلاثي سواريز – نيمار و ميسي اللعب بارتياح وفي انسجام كبير، وحتى عندما غاب ميسي بسبب الاصابة بقي الفريق محافظا على فعاليته ولعبه المتوازن ...
ومن جهة أخرى، فإن بايرن ميونيخ أصبح آلة حقيقية في الوصول الى شباك المنافس، ولم يقف نادي أولمبياكوس اليوناني في طريق ليفاندوفسكي، روبن ونوير الذين واصلوا على نفس الدرب بقيادة المايسترو غوارديولا .. الذي أكد مرة أخرى أن هدفه هو الفوز برابطة الأبطال الأوروبية مع البايرن بعد الاخفاق الذي عاشه مرتين مع النادي البافاري .. وقال المدرب السابق لبرشلونة أنه إذا لم يفز باللقب الأوروبي سيكون مروره بالنادي الألماني بمثابة اخفاق.
لكن الأمر الذي يتفق عليه كل المتتبعين أن غوارديولا استطاع ان يغيّر فلسفة لعب البايرن، وقدّم هذا الموسم تشكيلة متكاملة، بامكانها تسجيل الأهداف في كل الوضعيات بمشاركة المدافعين ولاعبي الوسط والمهاجمين . ورسّم البايرن تأهله قبل نهاية دور المجموعاتة، وسوف يكون بمثابة المحور الرئيسي لمعرفة الفريق الثاني الذي يتأهل في المجموعة التي يلعب فيها.
لذلك، فإن البارصا وبايرن ميونيخ قد ينشطا النهائي هذا الموسم في حالة عدم التقائهما في الأدوار التي تسبق النهائي.
