طباعة هذه الصفحة

نال ثاني أسوأ علامة في ليستر

«محرز» يحرم فريقه من الصدارة لكن أرقامه لا تزال مذهلة

محمد فوزي بقاص

فوّت الدولي الجزائري، الجناح الأيمن لنادي ليستر سيتي الانجليزي، ثلاث نقاط ثمينة على فريقه، بعدما ضيع ضربة جزاء في الشوط الثاني من المباراة التي استقبل فيها فريق بورنموث لحساب الدوري الانجليزي الممتاز، واكتفى بالتعادل السلبي بميدانه مفوتا على نفسه إنهاء مرحلة الذهاب بفوز والتربع على عرش البريمرليغ، ويتحمل تعثر ليستر اللاعب «محرز» بنسبة كبيرة، مسجلا بذلك ثالث أسوأ مباراة له ولفريقه هذا الموسم على التوالي.
تعثرات ليستر والدولي الجزائري تواصلت للمباراة الثالثة على التوالي، حيث لم يتمكن من الفوز في مباريات «البوكسينغ داي» وهي المقابلات التي تلعب نهاية السنة وبداية السنة الموالية، واكتفى بتحقيق تعادلين أمام «بورنموث»، الأحد، وتعادل آخر أمام مانشيستر سيتي، وهزيمة ضد ليفربول ما جعله يفقد الصدارة.
وأهدر الأحد «محرز» ركلة الجزاء في الدقيقة 60 من عمر الشوط الثاني، حيث أخرجها البولوني «بوروك» ببراعة، مفوتا على اللاعب السابق لنادي لوهافر الفرنسي تسجيل هدفه الـ 14 هذا الموسم في البريمرليغ والخامس من ركلة جزاء، بعدما سجل 4 سابقا ومنح زميله «فاردي» ضربة جزاء ليصل بذلك 11 هدفا متجاوزا رقم مهاجم مانشيستر يونايتد السابق الهولندي «فان نيستلروي».
وعكس ما جرت عليه العادة هذا الموسم، تحصل «محرز» على ثاني أسوأ علامة في اللقاء، من قبل الموقع العالمي في إحصائيات اللاعبين وتنقيطهم، حيث منح علامة 6.4 من 10، وهي أسوأ علامة تلاقاها هذا الموسم من قبل هذا الموقع، بعدما كان قد تلقى العلامة القصوى 10/10 في ثلاث مناسبات في مرحلة الذهاب في مباريات «سوانزي» و «أستون فيلا» و «سندرلاند»، وتلقى علامة 9/10 في مباراة واحدة أمام «توتنهام»، كما اختير رجل المباراة في 8 مناسبات في الـ 19 مباراة خاضها لحد الآن.
ورغم فشل الجزائري في التسجيل الأحد أمام «بورنموث» وفي ثلاث مباريات متتالية، ما جعل الجميع يؤكد أن ليستر يمر بأول فترة فراغ له هذا الموسم، إلا أن أرقامه تبقى مذهلة حيث تشير الإحصائيات الدقيقة لكل ما فعله خلال مرحلة ذهاب البطولة الانجليزية أنه مرّر الكرة في 426 مناسبة بدقة، تصل إلى نسبة 72 بالمائة خلال 1374 دقيقة، كما سجل 26 كرة داخل الإطار و12 خارج الإطار دون احتساب مباراة «بورنموث»، كما يملك دقة تسديد تتجاوز الـ 68 بالمائة، وصنع 32 فرصة لفريقه الذي قدم له إضافة كبرى هذا الموسم، رغم تراجع مستواه ومستوى زملائه في الآونة الأخيرة بشكل رهيب، بعدما اعتبر ما قام به أشبال المدرب «رانييري» بمفاجأة الموسم.
«محرز» الذي تألق في فترة الذهاب وجعل الصحافة العالمية تشيد بما يقدمه كل نهاية أسبوع، وبات بعدها محل أطماع كبرى الفرق الأوروبية بعد تطوره الرهيب هذا الموسم، جاء تراجع مستواه في الآونة الأخيرة في وقته كي يركز أكثر على عمله وعلى العودة بقوة في المباريات القادمة، كي يكون في قمة عطائه مع الخضر شهر مارس المقبل.