طباعة هذه الصفحة

عبد اللطيف البهداري (قائد المنتخب الأولمبي الفلسطيني) لـ «الشعب»:

«ننضال كرويا ونحن فخورون لتقاسم الفرحة مع الجزائريين في يوم الشهيد»

حاوره: محمد فوزي بقاص

كشف قائد المنتخب الأولمبي الفلسطيني لكرة القدم «عبد اللطيف البهداري» عن افتخاره بالتواجد في قائمة اللاعبين المتنقلين غلى الجزائر لمقاسمة الجزائريين عيد الشهيد، مؤكدا بأن يوم المباراة سيكون تاريخيا وهي فرصة أخرى لتمرير لرسالة فلسطين، موضحا بأن كل لاعب يحمل قميص المنتخب الفلسطيني هدفه رياضي وسياسي في نفس الوقت، في هذا الحوار:
- «الشعب»: تتواجدون منذ يوم الخميس في الجزائر، كيف هي الأجواء منذ وصولكم لليوم؟
 عبد اللطيف البهداري: أولا أحب أن أشكر الشعب الجزائري على الاستقبال التاريخي، أجواء خيالية رائعة غنية عن التعريف في الحقيقة لا أجد الكلمات لوصف ما أرى وما أشاهد منذ أن وضعت قدمي رفقة زملائي والوفد الفلسطيني على أرض الشهداء أرض المليون والنصف مليون شهيد إلى غاية اليوم من المطار إلى مدينة البليدة، وفي الفندق وخارجه، كنت أحب الجزائر والجزائريين التي لا طالما دعمت القضية الفلسطينية حكومة وشعبا، لكني لم أكن أتوقع كل هذا الحب المغروس في ثقافة الشعب الجزائري لشعب آخر، في الحقيقة أنا منبهر ولم أشعر أبدا خلال تنقلاتي مع المنتخب بهذا الشعور في السابق، الجزائر بلدي الثاني وكم أنا محظوظ لقدومي إلى الجزائر.
- تحضرون بجدية كبيرة للمباراة المهمة أمام المنتخب الجزائري، رغم أنها تحمل طابع أخوي أكثر من رياضي؟
 لدينا مباراة أمام المنتخب الأولمبي الجزائري ولدينا أسبوع نحضر فيه للمباراة، وهي الأجواء التي جعلنا ننتهز الفرصة للتحضير الجيد لباقي الاستحقاقات التي تنتظرنا، أنتم تعرفون كم هو صعب الالتقاء والتجمع للتحضير لجمع كل اللاعبين من الضفة الغربية والمقيمين خلف أسوار القدس ومن هم بقطاع غزة، وهذه الفرصة سمحت لنا من رفع حجم العمل، تواجدنا هنا بالجزائر ليس قضية مباراة وفقط، هي مباراة أتمناها أن تليق باسم شهداء الجزائر وفلسطين والشعبين الذين رغم بعدهم الجغرافي لكن قرب القلوب أكبر من أي شيء آخر، يوم 17 فيفري بالملعب الأولمبي الجزائري، سيكون يوما تاريخيا كبيرا للمنتخبين ورسالة قوية نمررها إلى الاحتلال.
- ماذا يمثل لكم أنتم اللاعبين مواجهة المنتخب الجزائري؟
 المنتخب الأولمبي الجزائري منتخب قوي شاهدنا وتابعنا مبارياته في كأس أمم إفريقيا الأخيرة لأقل من 23 سنة بالسنغال، وهي فرصة لنا للاحتكاك بالمستوى العالي، كما أنه يشرفنا أن نلعب هذا اللقاء عشية يوم الشهيد، هذا أمر نفتخر به وكل لاعب يفتخر أن يكون حاضرا في هذا اللقاء في يوم عزيز على الجزائريين وأننا سنلعب بملعب أسطوري ورمز ويحمل تاريخ استقلال الجزائر 5 جويلية، نحن في هذا اليوم نود أن نكون مع الشعب الجزائري ونحتفل معه وأتمنى أن نقدم مباراة كبيرة ويتمتع بها الجمهور، وأتمنى أن نتمكن من تقديم شيء يليق باسم الجزائر والجزائريين.
- أنت قائد الفريق ومن قطاع غزة، واللعب بألوان المنتخب الفلسطيني هدفه تحدي العدو قبل كل شيء أليس كذلك؟
كل لاعب يحمل قميص المنتخب الوطني الفلسطيني، هدفه رياضي وسياسي، لأن جميع الفلسطينيين سواء كانوا داخل البلاد أو خارجها يعملون على تمرير رسالة فلسطين والقضية الفلسطينية ونشر فضائح الاحتلال، نحن كلاعبين نناضل بكرة القدم ونناضل من أجل الخروج من أحيائنا كلاعبين من منتخب فلسطين، لدينا لاعبين كانوا أسرى، ولاعبين يتلقون الصعوبات من أجل الخروج من فلسطين حتى عندما نكون في بعثة رسمية مثل ما حدث لنا في طريق المجيء إلى الجزائر مع زميلنا محمود، لكن هذا ما سيزيد من قوتنا وعزيمتنا من أجل القيام بالنضال الكروي.