عكّرت الصدامات التي حدثت عقب مواجهة مولودية الجزائر و شباب قسنطينة بين أنصار الفريقين مما أدى لتعرض بعضهم لجروح متفاوتة الخطورة الأجواء الرائعة التي صنعت في المدرجات قبل المباراة .
ورغم أن الجميع اعتقد أن الأمور ستسير بطريقة جيدة و في أجواء رياضية إلا أن ما حدث عكر صفو «العرس» الكروي خاصة بعد وفاة واحد من أنصار مولودية الجزائر بعد سقوطه من المدرجات.
مع العلم ان الفقيد يقطن بباب الواد ويبلغ من العمر ٢٤ سنة فقط جازف بحياته عندما صعد إلى أعلى العمود الكهربائي الذي تعلو قمّته عن الأرض بحوالي ٢٠٠ متر فكان سقوطه حرا وأودى بحياته عندما كانت سيارة الإسعاف بصدد نقله إلى مستشفى بني مسوس.
ولم تكن هذه الضحية الوحيدة بل تعقّدت الأمور بعد المباراة من خلال تعرض العديد من أنصار الفريقين لجروح متفاوتة الخطورة .
وتطرح الأحداث التي أعقبت المباراة علامة استفهام كبيرة حول السبل الكفيلة من اجل القضاء على ظاهرة العنف التي أصبحت تنخر كرة القدم الجزائرية مع ضرورة فتح نقاش لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء هذه الظاهرة
من جهة أخرى عكست النتيجة النهائية المتمثلة في تأهل مولودية الجزائر إلى النهائي الحالة الجيدة التي يمر بها «العميد» الذي يريد إنقاذ موسمه على الأقل من خلال التتويج بكأس الجمهورية خاصة في ظل صعوبة تحقيق لقب البطولة الوطنية بما أن وفاق سطيف يكون قد خطى خطوة عملاقة نحو التتويج بها وقد رصدت إدارة الفريق منحة مغرية للاعبين من اجل تحفيزهم قبل مباراة نصف النهائي ويريد المدرب مناد تحقيق لقب يتوج به نجاحه الكبير مع الفريق منذ توليه زمام العارضة الفنية حيث عاد «العميد» من بعيد خلال مرحلة العودة واستطاع تحقيق نتائج ايجابية مميزة سمحت له «بتسلق» سلم الترتيب إلى غاية وصوله للمرتبة الثالثة التي ستسمح له أن حافظ عليها بالمشاركة في منافسة كأس الأندية العربية الموسم المقبل.
إصابات متفاوتة الخطورة عقب مباراة العميد والسنافر
أعمـال العنـف تعكــر العــرس الكـــروي
عمار حميسي

شوهد:632 مرة