معوش لـ«الشعب»:

''كرمالي لم يتردد لحظة لتلبية نداء الوطن وكان إنسانا محبا لفعل الخير''

عمار حميسي

بتأثر شديد عدد محمد معوش لاعب فريق جبهة التحرير الوطني مناقب زميله السابق المرحوم عبد الحميد كرمالي الذي وافته المنية زوال أمس.
ولم يفوت عمي محمد الفرصة في تصريح لجريدة «الشعب» ليؤكد أن كرمالي كان من بين الشخصيات الرياضية التي ساهمت في إثراء الرياضة الجزائرية بفضل كفاءته وحنكته.
واستطاع بفضل هذا كسب ود جميع من التقى به سواء كخصم أو كزميل في الميدان.
وأضاف معوش أن كرمالي ساهم في إعطاء دفع للثورة الجزائرية من خلال تواجده في فريق جبهة التحرير الوطني.
ولم يتأخر قيد أنملة عندما وصله نداء الواجب الوطني من أجل الالتحاق بصفوف الثورة من خلال فريق جبهة التحرير.
أبدى محمد معوش تأثره الشديد بعدما بلغه وفاة عميد المدربين الجزائريين عبد الحميد كرمالي مؤكدا انه يتمنى أن تنجب الجزائر شخصية رياضية في مثل قيم وأخلاق الشيخ كرمالي... أنا حزين لوفاة عبد الحميد وأقول «إنا لله وإنا إليه راجعون». وانتهز معوش الفرصة ليعدد مناقب الشيخ كرمالي رحمه الله مضيفا... «لقد كان شخصا يحب فعل الخير ومساعدة الناس لقد كان شهما بأتم معنى الكلمة ومن بين الأمور التي كانت تعجبني في شخصية عبد الحميد هو التضحية من أجل الغير ولو كان هذا على حسابه».
وبخصوص التحاقه بفريق جبهة التحرير الوطني أضاف عمي محمد قائلا «لم يتردد ولا لحظة في تلبية نداء الوطن عندما عرض عليه الالتحاق بفريق جبهة التحرير رحب بالفكرة مباشرة وتحمس للأمر بطريقة تؤكد وفاءه لوطنه ورغبته في التحرر من المستعمر.. وقد ساهم كلاعب في إعطاء دفع للثورة من خلال التعريف بالقضية الوطنية وهو الأمر الذي أعطى صورة واضحة عن رغبة الشعب الجزائري في الاستقلال». ولم يقتصر دور كرمالي خلال الثورة بل حتى بعد الاستقلال من خلال مساهمته في تأسيس القيم والأخلاق الرياضية في الجزائر من خلال دوره كمدرب وكمربي... «كرمالي أعطى دفع كبير للرياضة بعد الاستقلال من خلال دوره كمربي وكمدرب واستطاع القيام بإيصال هذه القيم والمبادئ إلى جيل الاستقلال الذي حمل المشعل من بعده ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد وكان لا يفرق بين الأعمال التي يقوم بها المهم بالنسبة له هو أن يكون لهذا العمل انعكاس ايجابي على الرياضة الجزائرية بصفة عامة وكرة القدم بصفة خاصة». أضاف معوش انه زار المرحوم كرمالي عندما كان في المستشفى... «عندما كان في المستشفى زرته رفقة بعض الأصدقاء وكان لا يستطيع الكلام لكنه كان يفهم ما كنا نقوله وأتذكر أنني داعبته وقلت له عبد الحميد هل أحضر لك بربوشة فضحك ضحكة مازالت لحد الآن في مخيلتي».

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024