إقصاء الأندية الجزائرية من المنافسات القارية

نتائج تؤكد ضعف مستوى البطولة الوطنية

محمد فوزي بقاص

 عرفت نهاية الأسبوع إقصاء كل الفرق الجزائرية المشاركة في كأس رابطة الأبطال الإفريقية وكأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، وهذا لدليل مرة أخرى على هشاشة البطولة الوطنية وكثرة المشاكل التي تتخبط فيها فرقنا طوال السنة ما يؤثر عليهم سلبا ويجعلهم لا يتمكنون غالبا من تجاوز عقبة الدور الثمن النهائي.
لم يتمكن وفاق سطيف المرشح الأقوى للتأهل إلى دور المجموعات من رابطة الأبطال الإفريقية، والذي كانت تعلق عليه كل الآمال من أجل تشريف الألوان الوطنية من التأهل أمام فريق ''ليوبارد الكونغولي'' المغمور في القارة السمراء، الذي تمكن من الفوز عليه في مباراة الذهاب بثلاثة أهداف لواحد، وهي نفس النتيجة التي انتهت عليها المباراة في ملعب ٨ ماي ١٩٤٥ لصالح أصحاب الأرض، لكن ضربات الترجيح إبتسمت للكنونغوليين الذين تأهلوا وقضوا على الحلم الذي كان يراود عشاق الأبيض والأسود وكل محبي كرة القدم في الجزائر بدخول دور المجموعات، وما قام به أنصار الوفاق منذ حوالي ثلاثة أشهر حين علقوا لافتة عملاقة في الملعب، مطالبين الإدارة واللاعبين باللعب من أجل نيل الكأس الإفريقية، وهذا لدليل على أن المناصر الجزائري سئم مشاهدة فريقه يبارز على لقب البطولة أو الكأس ويريد الوصول إلى ما بلغه الجيران  الأشقاء في كل من تونس، المغرب و مصر.
 من جهة أخرى، إقصاء شبيبة بجاية أول أمس من رابطة الأبطال على يد الترجي التونسي، لم يكن بمثابة المفاجأة لكن ما قام به رفقاء المخضرم '' محمد دراق '' يحسب عليهم، هم الذين وقفوا الند للند ضد أحد أقوى الفرق في إفريقيا رغم أنهم عادوا إلى مستواهم بإلتحاق المدرب الإيطالي سوليناس بالعارضة الفنية للفريق، أبناء يما قوراية تمكنوا من التعادل مع الترجي في ملعب الوحدة المغاربية بنتيجة سلبية، ولم يكونوا لقمة صائغة في مباراة العودة بملعب رادس، أين أسالوا العرق البارد طوال التسعين دقيقة لرفقاء القائد عنتر يحيى بالهجمات الكبيرة التي شنوها على دفاع الترجي وأزيحوا من المنافسة عن طريق ركلة جزاء مشكوك فيها وبهدف يتيم، ورغم العرض الكبير الذي قام به أصحاب الزي الأحمر و الأخضر، إلا أن مستواهم يبقى بعيدا عن المستوى الإفريقي.
ورغم ذلك ستكون الفرصة أمام ممثلي الجزائر في رابطة الأبطال الإفريقية بالتأهل إلى الدور ربع النهائي من منافسة كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم في مباراة الدور ثمن النهائي المكرر .
ممثل الجزائر الوحيد في كأس الكاف إتحاد العاصمة المنتشي بفوز ثمين على مولودية الجزائر في نهائي كأس الجمهورية والذي تمكن من جلب لقبه الثامن في الكأس منذ تأسيس الفريق، لم يتمكن هو الآخر من التأهل إلى الدور ربع النهائي وتجاوز عقبة فريق بيطام الغابوني الذي سحقه بثلاثية نظيفة على ملعب قاستون بيريل بالغابون بعدما إنتهت الـ ٩٠ دقيقة الأولى بالعاصمة بنتيجة التعادل السلبي.
 فرقنا تقوم بكل شيء من أجل البروز محليا لكنها دائما ما تعجز على تشريف الجزائر وألوان فرقها في المحافل الدولية، وهو ما أكده العديد من التقنيين الجزائريين وعلى رأسهم المدرب المخضرم '' نور الدين سعدي '' منذ أكثر من عشرين سنة حين قال بالحرف الواحد '' ... لن يفوز أي فريق جزائري بكأس رابطة الأبطال الإفريقية''.
 لكن إلى متى هذه المهازل الكروية التي أصبحت تؤرق أنصار الفرق الجزائرية الغنية عن كل تعريف؟.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19450

العدد 19450

السبت 20 أفريل 2024