رغم الفوز العريض

تحسين مستوى الدفاع أولوية الجهاز الفني

محمد فوزي بقاص

رغم أن المنتخب الوطني الجزائري تمكن من العودة من سفرية البنين بنتيجة إيجابية حين تمكن من الفوز على «سناجب البنين» بثلاثة أهداف لواحد،  سمحت له بالتغريد وحيدا على رأس المجموعة الثامنة في تصفيات كأس العالم، إلا أن لقاء أمس الأول كان فرصة من أجل ملاحظة عديد النقائص التي كانت بادية في التسعين دقيقة والتي كانت متمحورة في خط الدفاع.
ولعلّ المستوى المتواضع الذي ظهر به كل من الثلاثي (مهدي مصطفى، سعيد بلكالام وجمال الدين مصباح)، أمام رفقاء اللاعب سيسينيو الذي عبث بدفاع الخضر في أكثر من مناسبة يبعث للحيرة، خاصة أننا واجهنا منافسا متواضعا وضعيفا من الناحية الهجومية، ورغم ذلك تمكن من فتح باب التسجيل في اللقاء بطريقة إندهش لها الجمهور الرياضي الجزائري، أين كان دفاع المنتخب غائبا في لقطة الهدف التي وضعها المهاجم البينيني بسهولة كبيرة في مرمى مبولحي، إضافة إلى ذلك تمكنوا من خلق العديد من الفرص التي أقلقت الحارس «رايس الوهاب مبولحي» الذي أدى مباراة كبيرة وبرهن بأنه الرقم واحد في المنتخب، حين صد كرات خطيرة قبل أن يعادل سليماني الكفة ويضيف الثاني، كل هذا قبل مواجهة رواندا المقبلة في إطار الجولة الخامسة من التصفيات المؤهلة للمونديال، والمقابلات الهامة التي تنتظر أشبال التقني البوسني أمام منتخب مالي وفي المباراة الفاصلة من أجل التأهل إلى كأس العالم في حالة تصدر المجموعة في الجولة السادسة، يجعل من هاليلوزيتش في حيرة من أمره لحل المشكل الدفاعي الذي كان في وقت ليس بالبعيد نقطة قوة الفريق الوطني الجزائري.
عودة بوقرة جاءت في وقتها
ومما لا شك فيه أن لعودة لاعب «لخويا القطري» «مجيد بوقرة» الأثر الإيجابي هو الذي أصبح يلعب دور القائد الحقيقي الذي كان ينقص الفريق الوطني في الأشهر القليلة الماضية، حيث أنه قبل اللقاء تحدث كثيرا مع المدرب الوطني واللاعبين خاصة منهم الجدد أين حضّرهم بسيكولوجيا لما سيلاقونه من متاعب في إفريقيا وقدّم لهم النصائح وأدخل فيهم الثقة، كما زرع في نفوسهم الروح الغائبة عنهم، وأثناء اللقاء كان بمثابة القائد الحقيقي بخبرته الإفريقية الكبيرة التي كسبها رفقة المنتخب الوطني خاصة في هذا الوقت من المنافسة، أين صرّح في نهاية اللقاء قائلا : «مباراة اليوم تشبه تماما مباراة زامبيا التي لعبناها في التصفيات الماضية لكأس العالم بجنوب إفريقيا، إنتصار اليوم أمام البنين يذكرني بما حققناه وقتها أين كان المنتخب الوطني ينهزم دائما خارج القواعد، وأنا جد سعيد بما قدمه لي زملائي، لكن يلزمنا الكثير من العمل»، هي عبارات توحي بأن للخضر قائدا في الخلف يمكننا الإعتماد عليه، لكن ورشة المنتخب في الخط الخلفي تبقى مفتوحة لتصليح الأخطاء .

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024