طباعة هذه الصفحة

رجل المباراة

تايدر في الواجهة بدون منازع ..

محمد فوزي بقاص

إستحق لاعب بولونيا الإيطالي « سفير تايدر»  ، لقب أحسن لاعب في مباراة أمس بين المنتخب الوطني الجزائري ونظيره الرواندي الذي لعب على ملعب هذا الأخير ، برسم الجولة الخامسة من التصفيات المؤهلة لكأس العالم ٢٠١٤ بالبرازيل .
صاحب الـ ٢١ ربيعا الذي لعب مواجهته الرابعة على التوالي مع المنتخب الوطني والثانية له في أدغال إفريقيا منذ تقمصه الألوان الوطنية ، تمكن من صنع اللعب منذ بداية اللقاء ضد المنتخب الرواندي و التنسيق بين خط الدفاع الوسط و توصيل الكرات إلى الهجوم و أعطى نفسا جديدا لخط الوسط ، كما خلق حوية في وسط الميدان بمساندته للخطين الخلفي والأمامي ، وشكل رفقة زميله  «ياسين براهيمي»  ثنائيا من ذهب ، حيث تمكنا من خلق العديد من الفرص السانحة للتهديف عن طريق لقطات ثنائية رائعة ، أبرزت أن الوافدين الجديدين سيكون لهما شأن كبير مع الخضر في الإستحقاقات القادمة التي تنتظر رفقاء القائد  «مجيد بوقرة» ، وبتواجدهما ستكون التشكيلة الوطنية أقوى مستقبلا .
صانع الألعاب الجديد الذي إفتقده المنتخب الوطني منذ ذهاب  «كريم زياني» ، سجل في لقاء أمس هدف الفوز على رواندا في الدقيقة الواحدة والخمسين من عمر اللقاء ، و هدفه الثاني مع الفريق الوطني وفي التصفيات المؤهلة لمونديال البرازيل ٢٠١٤ ، بعد الهدف الأول في أول لقاء لعبه مع التشكيلة الوطنية بطريقة رائعة ، يوم ٢٦ مارس الفارط أمام منتخب  «البنين»  بملعب  «مصطفى تشاكر»  بالبليدة ، قبل أن يصوم عن التهديف في لقاء الودي ضد منتخب  «بوركينافاسو» ، و لقاء البنين يوم الأحد الفارط ببورتو نوفو  .
«سفير تايدر»  هذا الشاب الذي لعب ٣٢ مباراة في الكالتشيو الإيطالي في البطولة والكأس مع فريقه هذا الموسم في أحد أكبر البطولات الآوروبية ، هو الذي يملك أكبر توقيت لعب من بين زملائه في المنتخب الوطني ، والخطة التكتيكية التي يختارها  « وحيد هاليلوزيتش»  في كل مرة منذ وصوله ، جعلاه يبرز من مباراة لأخرى رغم أنها كلها لعبت في نهاية الموسم الذي يتخوف منه جل اللاعبين في العالم .
 كما أنه كسب نوعا من الثقة بعدما إعتمد عليه الناخب الوطني منذ أول إستدعاء له مع الخضر ، كل هذه المعطيات ترمي كلها إلى أن المدلل الجديد للبوسني هاليلوزيتش سينسي عشاق الأفناك في  «كريم زياني»  آخر من مر على منصب صانع ألعاب في المنتخب الوطني الجزائري  .