نظمت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، أمس بفندق الشيراطون، ندوة دولية حول التكوين بحضور مختار بودينة، مدير الرياضات بوزارة الشباب و الرياضة .
ومصطفى بيراف، رئيس اللجنة الاولمبية الجزائرية إضافة إلى مختصين في المجال أبرزهم فرانسوا بلاكار المدير الفني للاتحاد الفرنسي لكرة القدم وسعيد حدوش الخبير الجزائري في مجال التكوين.وقد تم التركيز خلال هذا الملتقى الذي تختتم أشغاله اليوم على عامل التكوين فيما يخص المدربين من خلال اطلاعهم على كل ما هو جديد فيما يخص طريقة الوصول باللاعب إلى أفضل جاهزية فنية وبدنية من أجل الاستفادة من الإمكانيات التي يتوفر عليها خدمة للفري.
بودينة: '' نحتاج للتكوين في جميع المستويات''
نوّه ممثل وزير الشباب والرياضة السيد مختار بودينة بهذه الندوة التي سيكون لها انعكاس كبير على الرياضة في الجزائر بصفة عامة وكرة القدم بصفة خاصة. مؤكدا أن الجزائر تحتاج للتكوين في كل المجالات الخاصة بالرياضة في قوله: '' التكوين لا يقتصر فقط على المدربين أو اللاعبين، بل نحتاج للتكوين في جميع المستويات سواء تعلق الأمر بتكوين اللاعبين أو المدربين أو الحكام والمسيرين''.
روراوة: ''التكوين مهم لتطوير كرة القدم''
أبدى محمد روراوة سعادته بتنظيم تظاهرة من هذا النوع، مؤكدا أنها ستكون الأولى لكنها لن تكون الأخيرة قائلا: '' سنقوم بتنظيم ملتقيات من هذا النوع من الآن فصاعدا نظرا لأهميتها الكبيرة''.وخاطب روراوة المدربين والمختصين طالبا منهم ضرورة استغلال الإمكانيات التي توفرها الاتحادية في هذا الخصوص '' يجب تغيير النظرة الخاصة بالتكوين، لأننا متأخرين للغاية في هذا المجال، لكن علينا العمل واستغلال الإمكانيات المتوفرة للخروج بنتيجة إيجابية''.من جهة أخرى، وعن الإجراءات التي ستقوم بها الفاف من أجل تشجيع الأندية على التكوين، أضاف روراوة قائلا: ''خلال هذا الموسم سيكون على كل فريق تسجيل سبعة لاعبين من الأصناف الصغرى في القائمة النهائية وفي سنة ٢٠١٤ سيرتفع العدد إلى ١٤.
جمال محمد علي: أربعة مراحل لتكوين اللاعب''
أبرز عميد كلية التربية الرياضية بجامعة أسيوط و المدير الفني بالاتحاد المصري لكرة القدم الدكتور جمال محمد علي خلال المداخلة التي ألقاها المراحل التي يمر بها تطور مستوى اللاعب.وقد قسمها إلى أربع مراحل فيما يخص مرحلة التكوين من سن السادسة إلى غاية وصوله إلى سن ١٨ سنة قائلا: '' المرحلة الأولى من سن ست سنوات إلى تسع سنوات ويتم في هذه المرحلة إعطاء الفرصة للطفل من أجل الاستمتاع بمداعبة الكرة دون تقييده بأمور معينة ثم تأتي المرحلة الثانية التي تمتد من سن تسع سنوات إلى ١٣ سنة ويتم في هذه المرحلة التركيز على التربية البدنية من خلال معالجة الوضعيات الخاطئة للاعب وهو متواجد على أرضية الميدان سواء تعلق الأمر بالوقوف والجري وأيضا طريقة التسديد والتسليم''. من جهة أخرى، أكد الدكتور جمال محمد علي أن المرحلتين المقبلتين مهمتين للغاية، لأنها تصاحب تغير في البنية البدنية للاعب، إضافة إلى طريقة تفكيره في قوله: '' المرحلة الثالثة من ١٣ إلى ١٥ سنة وفي هذه المرحلة يتم تطوير درجة الوعي والفهم التكتيكي للاعب، إضافة إلى معرفة قانون اللعبة جيدا ثم تأتي المرحلة الرابعة التي تمتد من سن ١٥ إلى ١٨ سنة و فيها يتم زيادة معرفة اللاعب فيما يخص الأمور التي يحتاجها خاصة تلك المتعلقة بالتمركز، إضافة إلى تطوير الجانب الفني''.
ميشال برونينكي: '' تنمية الذكاء ضروري ''
أكد المدرب ميشال برونينكي، الخبير في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم والمدرب خلال المداخلة التي ألقاها أهمية تنمية ذكاء اللاعب. ومواكبة ذلك بالبرنامج التدريبي المسطر له منذ بداية مرحلة التكوين في سن السادسة إلى غاية بلوغه سن ١٨ سنة، أين يستطيع إمضاء أول عقد احترافي له قائلا: '' تنمية ذكاء اللاعب مهم وضروري خلال عملية التكوين ويجب عدم الاعتماد على الأمور التكتيكية والفنية فقط بل يجب خلق نقطة قوة بالنسبة للاعب من أجل التصرف بسرعة وكما يلزم خلال الوضعيات الصعبة''. لكن هذا الأمر لن يتأتى حسب المدرب اللكسمبرغي إلا من خلال القيام بمجموعة من التدريبات الخاصة من خلال الموازنة بين الحمل الذهني والبدني للاعب خلال التدريبات.
قريشي: ''الملتقى مهم من أجل تقييم الوضعية''
أكد مدرب المنتخب المحلي توفيق قريشي على أن الملتقى الذي نظمته الفاف مهم للغاية، لأنه سيساهم في إعطاء المدربين الجزائريين نظرة عن ما هو موجود. وهذا من خلال الاستفادة من تواجد مجموعة من الخبراء الأجانب قائلا: ''هذا الملتقى مهم لأنه يساهم في توسيع القاعدة المعرفية للمدربين فيما يخص مجال التدريب والتكوين والاستفادة من تواجد ما لايقل عن سبعة خبراء أجانب''.
