التّكنولوجيا الحديثة لتحسيس المتعاملين بضرورة المساهمة
أضحى صندوق الزكاة يمثل «رافد خير إضافيا يعزز جهود الدولة لفائدة الفئات الهشة والمعوزة «، حسبما أكد عليه امس بعين تموشنت مشاركون في يوم دراسي تحت عنوان «مؤسسة صندوق الزكاة واقع وآفاق».
وأبرز مدير الشؤون الدينية والأوقاف للولاية حمزة لعوارج، أن «صندوق الزكاة أضحى يمثل رافد خير إضافي يعزز جهود الدولة لفائدة الفئات الهشة و المعوزة، وهو مشروع حضاري بدأ بفكرة سنة 2000، وشرع في العمل به سنة 2003 بعد نداءات كانت تدعو إلى تنظيم صندوق الزكاة وتفعيل آلياته» .
حقق هذا المشروع «نتائج إيجابية» من سنة لأخرى بولاية عين تموشنت، حيث بدأ سنة 2004 بتحصيل ما يعادل 910 ألف دج ليصل في سنة 2018 إلى قرابة 10 ملايين دج، حيث إستفادت منه خلال السنة الجارية 2166 عائلة معوزة وجهت لها إعانات مالية قبل حلول شهر رمضان الكريم وعشية الدخول الاجتماعي إضافة إلى مشروع محفظة اليتيم الذي وفر 1582 محفظة، «وهي كلها محطات تضامنية تعزز جهود الدولة لفائدة الفقراء والمحتاجين»، وفقا لما أوضحه نفس المسؤول.
من جهتها أكدت الدكتورة عائشة لشلاش عن كلية العلوم الإقتصادية للمركز الجامعي بعين تموشنت، أن»مؤسسة صندوق الزكاة تكتسي بعدا إجتماعيا وإقتصاديا، وقد عرفت خلال السنوات الفارطة تطورا ميدانيا وجب تعزيزه برؤية إقتصادية من خلال الإعتماد على التكنولوجيات الحديثة لتحسيس المتعاملين الإقتصاديين بضرورة المساهمة أكثر وأكثر في هذا الصندوق الذي له إنعكاسات مهمة في رفع الغبن عن الفئات الهشة وتحسين مستواهم الإجتماعي».
وأضافت أنه «يمكن تمرير رسائل نصية هاتفية توعوية في ذات المجال وأيضا التركيز على شبكات التواصل الإجتماعي للتعريف بمدى أهمية صندوق الزكاة».
وذكر الأستاذ محمد الأمين حدو عن جامعة تلمسان خلال محاضرته الموسومة بـ «الخطاب المسجدي وصندوق الزكاة» بالدور الرئيسي للمساجد في تفعيل مؤسسة صندوق الزكاة وترقيته من خلال الخطاب الدعوي لشرح مضامين مشروع مؤسسة صندوق الزكاة.
وعرف هذا اللقاء الذي نظم بالمركز الثقافي الاسلامي بمبادرة من مديرية الشؤون الدينية والأوقاف مشاركة مشايخ عدد من زوايا ولاية عين تموشنت وأئمة المساجد وأيضا المرشدات الدينيات و بعض من أعيان الولاية، حيث تم بالمناسبة تكريم عدد من المحسنين الذين ساهموا في تفعيل صندوق الزكاة.