طباعة هذه الصفحة

تيزي وزو أكبر الولايات عرضة للحرائق هذا الصيف

خريطة عملياتية أعدتها الحماية المدنية لمواجهة الكوارث

 معطيات ميدانية للوقاية من الأخطار
أكد المدير المحلي للحماية المدنية لولاية تيزي وزو، شابور عبد الحكيم، أمس، أن الخريطة العملياتية و كذا استراتيجية التدخل للحماية المدنية «أعدت استنادا للواقع ومعطيات ميدانية».  
وكان العديد من المسؤولين المحليين قد أكدوا الأسبوع الماضي خلال أشغال الدورة العادية للمجلس الشعبي الولائي على أهمية هذه الخريطة التابعة لجهاز الحماية المدنية و ذلك بالنظر لحرائق الغابات التي شهدتها الولاية خلال هذا الصيف.
وقال شابور في تصريح لـ/وأج أن «خريطتنا العملياتية آخذة في التحسن ونحن نمضي لفتح وحدات جديدة وكذلك بفضل استراتيجية التدخل العملياتي التي نقوم بتطويرها وفقا للواقع والمعطيات في الميدان».
وأضاف أن الهدف الرئيسي الذي تأخذه مصالحه بعين الاعتبار في تطوير هذه الخريطة وهذه الاستراتيجية هو «تحسين أجال الاستجابة والتدخل للوحدات في حالة وقوع كارثة سواء كانت حرائق الغابات أو حوادث مرور أو فيضانات أو غيرها».
من جهة أخرى،أوضح المدير المحلي لخذا السلك أن «تدخل الحماية المدنية لا يقتصر على حرائق الغابات،و إنما يغطي مختلف مجالات التدخل مثل إنقاذ الناس وحوادث المرور المختلفة و ورشات البناء وكذلك الكوارث الطبيعية بشتى أنواعها».
واستدل المسؤول في ذلك بحصيلة تدخلات أعوان جهازه منذ يناير إلى منتصف أغسطس لهذا العام أين نفذ هؤلاء ما لا يقل عن 21.255 تدخل منها 10.676 لإسعاف الأشخاص و 5.573 تدخل متنوعة و 1.182 تدخل في حوادث المرور و 2.141 من أجل الحرائق بما في ذلك 1.620 حرائق غابات.
وأوضح في هذا الصدد أنه من بين تدخلات الحرائق و التي تمثل 11 بالمائة من إجمالي التدخلات «هناك أيضا الحرائق الصناعية والمنزلية والمركبات و النفايات والحرائق المنزلية و غيرها «.
وتتكون هذه الخريطة العملياتية حاليا من 17 وحدة تدخل تغطي القطاعات 14 العملياتية بجميع أنحاء الولاية بما في ذلك وحدتين رئيسيتين و وحدة متنقلة في وسط المدينة و مركز اسعاف الطرقات في تلا تولوموت (10 كم شرق تيزي وزو) و وحدة بحرية في تيغزيرت (42 كم شمال تيزي وزو).
كما أشار ذات المسؤول إلى فتح ثلاث وحدات جديدة في كل من تيزي غنيف (44 كم جنوب غرب تيزي وزو) وبني دوالة (20 كم جنوب تيزي وزو) ومعقودة (17 كم شمال تيزي وزو) منذ سنة من الانتظار،في انتظار فتح الصيف المقبل لوحدتين ثانويتين في واقنون (15 كم شمال شرق تيزي وزو) و بوغني (37 كم جنوب غرب تيزي وزو).
وسيسمح هذان المشروعان اللذان تجاوزت نسبة تقدم العمل فيهما 75 بالمائة بمجرد وضعها في الخدمة،حسبما أكده السيد شابور «بتحسين شعاع التدخل في الجهتين الشماليةو الجنوبية للولاية».
وأوضح أن الخريطة العملياتية للحماية المدنية على مستوى الولاية ستتدعم مستقبلا بدخول 11 مركزا متقدما حيز الخدمة تم تسجيلها سنة 2015 و رفع التجميد عنها في مايو الأخير،مشيرا إلى أن الأشغال انطلقت بالفعل على مستوى عدد منها.
وبعدما أوضح أنه سيتم توطينها في كل من معتقة و بني يني و أقبيل و إيدجر و أغريب و تيزي راشد و ياكوران و تادميت و صوامع و رجوانة و مدينة تيزي وزو،إلى جانب وحدة ثانوية في إيفرحونن (70 كم جنوب شرق تيزي وزو)،أكد مدير القطاع أن البعض من هذه المشاريع «تخضع لإجراء إعادة تقييم التكلفة».
وقال في هذا الصدد : «لقد بدأنا في دراسة جميع المراكز و بعضها كمراكز أقبيل و صوامع وتدمايت و إيدجر وأغريب تتطلب أكثر من الميزانية المخصصة لها و المقدرة ب 30 مليون دج»،مشيرا إلى أن «إجراءات إعادة التقييم جارية وسترفع قريباً للسلطات المعنية».