طباعة هذه الصفحة

حالات سجلت خلال 2019

3800 شخـص استفـادوا مـن الكشـف المبكّــر عن «الإيـــدز»

استفاد أزيد من 3800 شخص تتراوح أعمارهم ما بين 18 و45 سنة خلال سنة 2019 من التشخيص المبكر بالوسط الأكثر عرضة لداء «السيدا»  بثلاث ولايات من الوطن وهي تمنراست، وهران والعاصمة كمرحلة أولى.

أكد رئيس جمعية مساعدة المصابين بفيروس فقدان المناعة المكتسبة (سيدا)، عثمان بوروبة، عشية الاحتفاء باليوم العالمي لمكافحة الداء، الذي يصادف الفاتح ديسمبر من كل سنة، أن الجمعية قامت بإجراء الكشف المبكر خلال سنة 2019 بالوسط الذي يعتبر أكثر عرضة للداء لأزيد من 3800 شخص تتراوح أعمارهم ما بين 18 إلى 45 سنة، من بينهم 1800 امرأة أدت إلى إحصاء حوالي 30 حالة إصابة حاملة للفيروس.
وأوضح بالمناسبة، أنه وبفضل الدعم الذي قدمه الصندوق العالمي لمكافحة داء السيدا تمكّنت الجمعيات الوطنية من اقتحام الوسط الذي يشكل خطورة والأكثر عرضة إلى الداء بثلاث ولايات وهي الجزائر العاصمة، وهران وتمنراست كمرحلة أولى، واصفا هذه العملية «بالشجاعة والتي تمكّنت من خلالها الجمعيات كسر بعض الطابوهات كانت تشكل حجرة عثر للنشاط الجمعوية والوقاية «.
مضيفا في هذا السياق أن هذه العملية تدخل في إطار الإستراتيجية التي سطرتها الدولة للتصدي إلى هذا الوباء، وتجسيدا لاستهداف الفئة التي تشكل خطر على المجتمع، حيث ساهم هذا النشاط - حسب السيد بوروبة -في «إعادة بعث العمل الجواري للجمعيات وتشجيع الكشف المبكر لتسهيل إدماج هذه الفئة في شبكة العلاج والحد من نقلها للفيروس».
وقد قامت جمعية مساعدة المصابين بالسيدا قبل الانطلاق في حملة الكشف المبكر لدى الفئة التي تشكّل خطر على المجتمع بتوزيع مطويات، وبعث حملة عبر شبكات التواصل الاجتماعي ووضع الوسائل اللازمة من تجنيد الفرق الطبية وتسطير خارطة للمناطق المستهدفة.
ومن بين العراقيل التي لا زالت تقف في وجه الإقبال العفوي للكشف المبكر، ذكر السيد بوروبة بالتهميش الذي يعاني منه الأشخاص بالمراكز المتخصصة، والتي «تجبر المريض على تقديم بطاقة الهوية «وهو ما يمثل - كما أضاف - «خطر كبير على المجتمع بسبب هروب الأشخاص من الكشف المبكر، وعدم استفادتهم من العلاج ومواصلة نقلهم للعدوى في حالة حملهم للفيروس».
كما كشف رئيس جمعية «أيدز ألجيري» السيد حسان بوفنيسة، عن الحملة التي قامت بها الجمعية خلال سنة 2019، والتي استهدفت أزيد من 1000 شخص من عدة بلديات للجزائر العاصمة، تتراوح أعمارهم ما بين 25 و45 سنة.
وإحياءً لليوم العالمي لمكافحة الداء، أطلقت الجمعية - حسب ذات المتحدث - حملة تحسيسية منذ 20 نوفمبر الجاري، لاقت إقبالا كبيرا من طرف الفئات العمرية المستهدفة.
وعبّر ذات المتحدث عن ارتياحه لعقد اتفاقية بين الجمعية ومراكز الكشف المبكر عن الداء ممّا سهّل نشاط الجمعيات وانخراط الفرق الطبية التي تقوم بهذه العملية، مذكّرا من جانب آخر بالعراقيل التي تواجه هذا النشاط والتي «تتسبّب فيها الإدارة المحلية والمتمثلة في عدم الترخيص باستغلال الساحات العمومية التي اختارتها الجمعيات لهذا النشاط».
وذكر من جهة أخرى بقلة الوسائل التي تقف في وجه نشاط الجمعيات، من بينها غياب عيادة متنقلة أو قافلة خاصة بالحملات التوعوية ذلك ممّا «يجبر هذه الجمعيات - حسبه - استعمال وسائلها الخاصة».
وثمّن من جانب آخر، دور شبكات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام في التوعية بخطر الإصابة بفيروس فقدان المناعة المكتسبة (سيدا)، ممّا دفع بالمجتمع الى «التخلص من بعض الطابوهات والأفكار المسبقة حول الداء، والانخراط التدريجي في هذه العملية ممّا ساعد على إقبال الفئات المتضررة على اقتناء الأدوية بصفة فورية والتقليص من عدد الأشخاص الذين يمكثون بالمستشفيات».