طباعة هذه الصفحة

على عتبة العام الجديد

تجنّب الفشل...نصائح قبل أن تضع أهدافك

نحن نقترب من الذكرى السنوية لتسجيل أهداف العام الجديد في المذكّرة الملوّنة التي نشتريها كل عام، ثم ننسى تلك الأهداف والمذكرة، ممّا يؤكّد أننا لسنا من هؤلاء المجتهدين المنظمين لحياتهم. ولتفادي هذه الحادثة المكررة، هناك نصائح ربما تجعلنا ننظر للأمر بشكل أكثر واقعية.
 كافئ نفسك
رشّح بحث منشور في نشرة جمعية علم النفس والشخصية الاجتماعية الأميركية، أن تصاحب المكافآت الفورية ممارستنا لتلك الأنشطة اللازمة للأهداف الطويلة باستمرار، مثل مكافأة نفسك بوجبة صحية من مطعم جديد، ضمن خطتك لخفض وزنك، بدلا من إعداد وجبة مكررة في المنزل. وكانت النصيحة مصاحبة لنتيجة دراسة محبطة أجريت عام 2016، ووجدت 80 % ممّن يسجلون أهدافهم كل عام سيفشلون بحلول الأسبوع الثاني من شهر فبراير، فمع تقدير وحب الناس لملاحظة نتائج مساعيهم، تصبح المكافآت المتأخرة ثقيلة، بحسب بيزنس إنسايدر.
* ابحث عمّن يشاركك هدفك
تكمن مشكلتنا مع الأهداف المتعلقة بالصحة في المعركة الداخلية بين ما نريد القيام به وما يجب علينا فعله. ووفقا لدراسة منشورة بمجلة الطبيعة والعلوم، فإن الذين يمارسون التمارين الرياضية ويتناولون الطعام الصحي نسبتهم 20 % فقط ممن يسعون إلى تحسين صحتهم. هنا ندرك أهمية المشاركة في الأهداف الثقيلة بالبحث عمن يشاركنا أهدافنا ويذكرنا بها، فحاول أن تضم بيئتك الجديدة أناسا يشاركونك ويحفزونك لأداء سلوكيات
جديدة يوميا، حيث يصبح معهم السلوك المرجو سلوكا محببا.
لست مجبرا على التّغيير
ذكرت المدربة إيرين فالكونر في كتابها «كيف تنجح؟»، أن هناك كلمة واحدة هي ما يعيق الكثير منا عن تحقيق أهداف العام الجديد، وهي «ينبغي»، إذ ترتبط تلك الكلمة غالبا بالذنب والعار وغياب القرار. ولتخطي تأثير كلمة مثل «ينبغي»، علينا معرفة أن كل ما نخطط له هو احتمال وليس حقيقة واجبة الحدوث، وأن محاولة طرد التوتر المصاحب لاتخاذ القرارات، والاستمتاع بها - وإن لم تتحقق - فهناك العام المقبل.
* اختر قراراتك
اختر القرارات التي تود أنت أن تتخذها في عامك الجديد، إذ تقول الطبيبة النفسية كيلي مكجونيغال في كتابها «غريزة الإرادة»، إن معظم البشر يضعون أهدافا لحياتهم وهم واقفون على الجانب الآخر منها، فيختارون أهدافا سمعوا عنها من الآخرين، واعتقدوا أنه مفيدة لهم، ثم يحاولون فرضها على أنفسهم، ويأملون أن تؤدي مساعيهم إلى عيش حياة صحية وسعيدة. ولتجنب هذا الفخ علينا التفكير في التغييرات التي ستجعلنا أسعد في حياتنا.
اختر أهدافا عامّة
اختر سمة عامة للعام الجديد، وبهذه الطريقة حتى لو لم تحقق هدفك، فستتمسك بسمة العام، فيمكننا أخذ «الحد من التوتر» ميزة أساسية للعام، ومن الأهداف ربما نود هنا الالتزام بعشر دقائق من التأمل يوميا، فحتى لو فشلنا في تحقيق الهدف، لا يجب علينا التخلي عن «سمة العام».فاختيار موضوع عام موحد سيحفز عقلك للبحث عن فرص إضافية لتحقيق هدفك، في حين أن السير خلف أهداف مختلفة، ستضيق الفرص على سلوكيات مفردة، ما يشعرنا بالإحباط بمجرد فشلنا فيها.
توقّع الفشل
على الرغم من أنّنا نبدأ بأخلص النوايا، فإن فشلنا في خطتنا الجديدة أمر مطروح، لذا يعد تجنب الفشل وتخطيه في مرحلة ما جزءا من خطتنا الأولية، وهو ما يسمّى بخطة الرجوع. وهنا يمكننا كتابة العقبات التي نتوقعها وكيف سنتغلب عليها، على سبيل المثال، إذا كنت تحاول التوقف عن تناول الدهون في طعامك للحفاظ على نسبة الكوليسترول في الدم، فيجب عليك التفكير في زيارتك المقبلة لمنزل والدتك، ومواجهة الطعام اللذيذ وغير الصحي، وهناك سيكون لديك متّسع من الوقت للتفكير في حلول للمشكلات قبل مواجهتها.