طباعة هذه الصفحة

أصبحت تستقطب مرضى من الولايات المجاورة

عيادة الشفّة العمومية.. تقنيات مُتطورة في طب الأسنان

أحمد حفاف

تدعّمت عيادة الشهيد مسعودي بالشفة التابعة للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية موزاية بأحدث التقنيات الطبية لأجل التكفل الأمثل بالمرضى، على غرار الكواشف الرقمية للأوعية الدموية وكذا تقنية التصليب المستخدمة على مستوى مصلحة طب الأسنان.

كشفت مديرة المؤسسة الصحية، آمال مالكي عن تخصيص مبلغ مالي معتبر لاقتناء ثلاثة أجهزة رقمية للكشف عن الأوعية الدموية، ما سيخفف من معاناة مرتفقي الصحة لا سيما ذوي الأمراض المزمنة، وأفادت بأن هذه الأجهزة تم ّتوزيعها على العيادات متعددة الخدمات في موزاية، وادي العلايق، والشفة على أن تعمم هذه التقنية الحديثة لاحقا على مستوى باقي العيادات التابعة للمؤسسة الجوارية التي تضمن مجانية العلاج لسكان الجهة الغربية لولاية البليدة.
 بحسب ذات المسؤولة، فإن هاته الأجهزة الرقمية ستسهم في تحسين الخدمات الصحية من خلال تحسين الأداء بمخابر تحليل الدم وكذا مصالح الاستعجالات، وهذا ما أكدته منسقة مصلحة المخبر سهام بومرزوق والتي لفتت إلى تسهيل تحديد موقع الأوردة والعثور عليها بدقة وسرعة متناهية، كما أنها تُـجنب الأحكام البصرية واللمسية التقليدية وتقلل الألم.
وأبرزت ذات الموظفة بأن الكاشف الرقمي الذي يتكون بشكل أساسي من لوحة رئيسية وشاشة عرض وكاميرا ومصدر ضوء، يستخدم الضوء القريب من الأشعة الحمراء ويرسم خارطة الأوعية الدموية عن طريق انعكاس الضوء المسلط على الجلد، وبإمكانه تصوير الأوردة للمساعدة في مراقبة الأوردة للحصول على الدعم المساعد.
 كما أوضحت منسقة مصلحة المخبر بأن استعمال الكاشف الرقمي يساعد في تخفيف الألم ويقلص محاولات بزل الوريد غير الضرورية، إذ لا تتعدى فترة الكشف عن الأوعية عند عملية سحب عينات الدم 120 ثانية في كل مرة، وختمت قولها بأن هذا الجهاز المتطور مكن الفرق الطبية وشبه الطبية على مستوى المخبر من تحديد موقع الأوردة والعثور عليها بدقة وسرعة عالية، سيما لدى مرضى السرطان الذين يقصدون العيادة ومرضى الكلى الذين يخضعون لتصفية الدم، وسهل عليهم العملية عن إجراء التحاليل لصغار السن.
فيما يخصّ تقنية التصليب أو الحقن المصلب التي باتت مصلحة طب الأسنان تعتمد عليها بعيادة الشفة، فالغرض منها تجنب زيادة النزيف المحتمل أو حدوث أية مضاعفات عند إجراء عمليات جراحة الأسنان، حيث تدعمت هذه المصلحة بفريق طبي متخصص خاصة وأنها تستقطب مرضى من الولايات المجاورة على غرار المدية وعين الدفلى والشلف.
 وتجرى هذه عيادة الشفة عمليات جراحية دقيقة تتعلّق بأمراض الفم، على غرار استئصال، الأكياس، الأورام الحميدة والسرطانية، حصوات الفم باستعمال أحدث التقنيات الطبية على غرار تقنية الحقن المصلب، كما توفر علاجات الأسنان للأشخاص من فئة ذوي الأمراض المزمنة، سيما الذين يعانون من أمراض القلب والشرايين، المصابين بالسكري ومرضى السرطان الخاضعين للعلاج الكيميائي مع ضمان المتابعة الدورية لهاته الحالات الخاصة.
وأوضحت مديرة المؤسسة العمومية للصحة الجوارية موزاية أمال مالكي أن مصلحة جراحة الأسنان بعيادة شفة قد ساهمت المصلحة في تخفيف الضغط على عيادة جراحة الأسنان زعبانة التابعة لمستشفى فرانس فانون الجامعي الواقع بوسط مدينة البليدة.
للإشارة، فإن المؤسسة العمومية للصحة الجوارية موزاية تضمن تغطية صحية عبر سبع بلديات هي موزاية، الشفة، العفرون، واد جر، بني تامو، وواد العلايق وعين الرمانة وجرى العمل على تعميم نظام الرقمنة عبر جميع هياكلها الصحية.