تتواصل فعاليات موسم بومرداس الترفيهي الذي تشرف عليه مديرية الشباب والرياضة بالتنسيق مع عدد من الهيئات المحلية منها ديوان مؤسسات الشباب، رابطة نشاطات الهواء الطلق، الترفيه والتبادل بين الشباب، رابطة الاعلام والاتصال ورابطة النشاطات الثقافية التي تجندت كلها لتقديم طبق ثري ومتنوع من الأنشطة الفنية الترفيهية وألعاب تسلية لفائدة الأطفال والشباب من زوار الولاية وأبناء الجالية الوطنية بالخارج الذين وجدوا في مثل هذه الفضاءات بدائل مفضلة للاستمتاع أكثر بموسم الاصطياف.
أكدت مديرية الشباب والرياضة وعدد من الهيئات والفعاليات الشبانية مناسبة على أن موسم الاصطياف لهذه السنة بولاية بومرداس الذي بدى أكثر حركية وديناميكية من سابقيه بالنظر الى نوعية المشاركة والانخراط المتزايد لمختلف المؤسسات المعنية بتنشيط وتقديم برامج ترفيهية، ثقافية ورياضية استجابة لأذواق العائلات التي تبحث دائما عن الاضافة للخروج من الروتين اليومي لشاطئ البحر خصوصا في الفترات التي تكون فيها السباحة ممنوعة بسبب حالة الاضطراب التي يعرفها البحر من لحظة إلى أخرى.
وتشهد عدد من الشواطئ الرئيسية أنشطة ثرية خصوصا على مستوى شاطئ الدلفين المركزي من خلال تخصيص فضاء للتسلية والترفيه وألعاب مختلفة وتخصيص ألواح لممارسة الرياضة المائية، تنصيب طاولات وكراسي مجانية، إلى جانب برمجة مواعيد وعروض سينمائية ومسرحية في الهواء الطلق بحديقة الاستقلال الجديدة التي تستقطب أعدادا كبيرة من الجمهور.
كما حُظي أطفال ولايات الجنوب والجالية الجزائرية في الخارج باهتمام خاص خلال هذا الموسم حسب ما كشف عنه لـ«الشعب” مدير ديوان مؤسسات الشباب موسى بلحسن الذي أكد “أن ولاية بومرداس خصصت هذه السنة عدة فضاءات ومخيمات الشباب على مستوى زموري، الكرمة، دلس وغيرها لاستقبال أطفال ولايات الجنوب في اطار مساعدة هذه الفئة الاجتماعية لقضاء عطلتها الصيفية بالقرب من شاطئ البحر ونفس الأمر بالنسبة لأبناء الجالية الوطنية بالخارج الذين استفادوا هم كذلك من برنامج خاص شمل الإقامة، النقل والاستفادة من أنشطة ترفيهية ورياضية طيلة فترة الاقامة، وهي مناسبة عززت من روابط التضامن والاعتزاز بروح الانتماء”.
وبهدف تقريب فرص المشاركة والاستمتاع بهذه الفعاليات المبرمجة وتنشيطها فنيا وثقافيا، حرصت الجهة المنظمة على إشراك أطفال وجمعيات ممثلة لعدة بلديات ساحلية وداخلية بولاية بومرداس وحتى أطفال من خارج الولاية وهي أغلبها محرومة من مثل هذه الفرص والتظاهرات بسبب اقتصار برنامج مديرية الشباب والرياضة تقريبا على عاصمة الولاية التي تستقطب المصطافين، في حين تعيش باقي المدن الساحلية شبه سبات في هذا الجانب لغياب أنشطة وفعاليات تنعش سهرات موسم الاصطياف، وهي من النقاط السلبية والانشغالات التي تتكرّر كل موسم وتنقل من قبل الزوار والمصطافين الذين كثيرا ما يفضلون الاصطياف في مناطق وشواطئ طبيعية خلابة لكنها بلا حياة ليلا مع صعوبة في التنقل حتى مركز الولاية لمتابعة مثل هذه البرامج.
للإشارة، فإن ديوان مؤسسات الشباب لولاية بومرداس يسهر على تنظيم وتسيير 46 مؤسسة شبانية منها 5 بيوت شباب و4 مخيمات شبانية بطاقة 1400 سرير خصصت لاستقبال أطفال وشباب أبناء الجنوب والجالية الوطنية بالخارج عبر دفعات خلال موسم الاصطياف الحالي وهذا بالتنسيق مع الوكالة الوطنية لتسلية الشباب، وهي منسبة تركت ارتياحا كبيرا لدى الزوار الذي استمتعوا طيلة فترة الاقامة ببرنامج ثري من الأنشطة والخرجات للتعريف بأهم المواقع السياحية والتاريخية التي تزخر بها الولاية.