سجّلت مصالح أمن ولاية البليدة 240 حادث مرور، خلفت 274 جريح و10 قتلى، بالإضافة إلى 84 حادثا كانت الدراجات النارية طرفا فيه خلّف 83 جريحا وقتيلين اثنين، وذلك في الفترة الممتدة بين الفاتح جانفي إلى غاية 31 أوت 2024.
أوردت حصيلة حازت عليها “الشعب” قيام أفراد الشرطة بإقليم ولاية البليدة ب132 خرجة لتنصيب أجهزة قياس السرعة (الرادار)، على اعتبار أن الإفراط في السرعة من بين أهم الأسباب التي تؤدي إلى حوادث المرور في الجزائر.
من خلال هذه الخرجات الميدانية التي تعتبر عملا استباقيا، والمنجز في إقليم اختصاص الشرطة بكامل ولاية البليدة (المحيط الحضري)، تم تسجيل 3326 مخالفة، ويعكس هذا الرقم بأن العامل البشري غالبا ما يكون هو السبب في حدوث المرور، وبنسبة قدّرتها الجهات المختصة بأكثر من 90 بالمائة.
لمجابهة ظاهرة حوادث المرور أو ما يُسمى بـ “اللاّأمن المروري”، تعوّل مصالح أمن ولاية البليدة على الفرق العملياتية من خلال المراقبة والتفتيش في الميدان للمركبات، زيادة على حملات تحسيسية لفائدة مختلف فئات وشرائح المجتمع بهدف توعيتهم حول مدى تعريض حياتهم وحياة الناس إلى الخطر عند ارتكاب مخالفات مرورية مثل التجاوزات الخطيرة أو السياقة في حالة سكر بعد تناول المشروبات الكحولية أو المهلوسات أو المخدرات.
في هذا الصدد، كشفت المكلفة بالإعلام لأمن ولاية البليدة، آمال هاشمي، بأنّ عدد العمليات التحسيسية حول السلامة المرورية التي قامت بها الشرطة في البليدة خلال الأشهر الثمانية الأولى من السنة الجارية، بلغ 222 ولفائدة تلاميذ المدارس ومراكز التكوين المهني، وكذا سواق المركبات ومستعملي الطريق العام.
وعرجت محافظة الشرطة إلى موضة جديدة بدأ يتعود عليها المجتمع الجزائري في الفترة الأخيرة، وتتمثل في نقل أصحاب الدراجات النارية لزوجاتهم أو قريباتهم، “يتعين على أصحاب الدراجات النارية الالتزام بشروط السلامة المرورية لهم ولمرافقيهم باستعمال الخوذة لتفادي تعريض حياتهم إلى الخطر في حالة وقوع حادث لهم”.
كاميرات المراقبة للحدّ من الحوادث
أبرزت المسؤولة أهمية العمل الاستباقي والوقائي الذي تقوم به الشرطة في إقليم اختصاصها بولاية البليدة قائلة: “زيادة على العمل الميداني لمختلف الفرق العملياتية لأمن ولاية البليدة، يسهم المركز الولائي للمراقبة بواسطة الفيديو بشكل كبير في تنظيم حركة المرور، وهذا بفضل كاميرات المراقبة التي تسمح له بالرصد المباشر للأماكن التي تعرف حركية كبيرة للسيارات والمركبات وكذا شبكة الطرقات في كامل إقليم الولاية”.
وتابعت تقول: “يحتوي المركز على قاعة مختصة تعمل على ضمان الانسيابية المرورية، حيث يبلغ الفرق الأمنية الموجودة في الميدان بخصوص إمكانية وقوع ازدحام لأجل تجنبه أو وقوع حادث مرور، كما يعمل على تصريف الأنصار بعد نهاية مباريات كرة القدم كي لا يتسببوا في عرقلة حركة المرور بالمدينة، ويتلقى المركز أيضا التبليغات من قبل المواطنين بخصوص وقوع أية مشكلة أو حادث على أرقام الهواتف للنجدة أو بفضل تطبيق “آلو الشرطة”، الذي يتم تحميله على الهواتف النقالة وفق نظام أندرويد”.
وتلعب كاميرات المراقبة دورا كبيرا في التقليل من حوادث المرور ضمن منظومة تقنية متكاملة للمركز الولائي بواسطة الفيديو، وهذا من خلال تدفقات الفيديو على المباشر، مع الإشارة إلى أن هذا المركز أصبح مصلحة مستقلة منذ أفريل 2023، بعد صدور مرسوم رئاسي يحدد مهامه واختصاصاته.