طباعة هذه الصفحة

الوحدات الإقليمية للدرك الوطني بسيدي بلعباس

حملات تحسيسية مكثّفة من أجل قيادة آمنة

نسرين - ب

 تكثّف وحدات المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بسيدي بلعباس من حملات التحسيس لفائدة مستعملي الطريق، وذلك لتوعية سائقي المركبات والدراجات النارية بخطورة ما يسببه خرق قانون المرور من حوادث أليمة، سعيا للحد من التجاوزات القاتلة.

 تنسّق سريّة أمن الطرقات للدرك الوطني بسيدي بلعباس مع مصالح الشرطة وعدد من الجمعيات النشطة في مجال السلامة المرورية، للتواصل مع سائقي المركبات بمختلف أحجامها والدراجات النارية وحتى الراجلين، لحثهم على السير بسلام، حيث تتمركز عناصرها عبر نقاط المراقبة والحواجز الأمنية بالطرق الوطنية، الولائية وبالطريق السيار شرق غرب.
وتجوب الدوريات الراكبة الطرقات في سعي إلى استباق المخالفات المرورية، وحثّ السائقين على عدم الإفراط في السرعة والتجاوز الخطير، خاصة أثناء السير بالطرق الوطنية المؤدية إلى المدن الساحلية، وتوصي بضرورة احترام مسافة الأمان، والامتناع عن استعمال الهاتف المحمول أثناء السياقة وعدم استعمال الشريط الاستعجالي دون ضرورة حتمية، كما يتم نصح أصحاب المركبات بعدم السماح للأطفال دون سن العاشرة بالركوب في المقاعد الأمامية.
وكشف رئيس مكتب أمن الطرقات بالمجموعة الاقليمية للدرك الوطني بسيدي بلعباس، المقدم شاوي عبد الكريم، أن مصالحه نظمت 72 حملة تحسيسية عبر الطرق خلال شهر أوت، مع توزيع 4000 مطوية على مرتادي الطرقات، كما نظّمت 23 خرجة ميدانية لوسائل الإعلام، وقدمت 40 تدخلا عبر أثير الإذاعة المحلية، وعبر 6 قنوات تلفزيونية لتعريف المواطنين بالسلوك السليم لاستعمال الطرقات.
ويؤكّد المقدم شاوي مواصلة المراقبة الدقيقة للطرق عن طريق تكثيف تدخلات عناصر الدرك، وتواجدهم على مدار الساعة بالحواجز الثابتة، والاستمرار في حملات التحسيس للحفاظ على سلامة المواطنين من الموت أو الإعاقات التي تسببها مخالفة قوانين المرور، إذ كثيرا ما يتعمد السائقون المتهورون القيام بمناورات خطيرة، أو التجاوز بالمنعطفات، ليجدوا أنفسهم مقعدين أو طريحي الفراش الى الأبد، إن كتبت لهم النجاة من الموت.
ولم تستثن عناصر الدرك الوطني الراجلين من حملات التحسيس، حيث يتم توعيتهم بضرورة السير بالممرات المخصصة لهم، مع واجب أخذ الحيطة والحذر عند قطع الطريق.
ولأن العامل البشري هو المتسبب الأول في حوادث المرور، تعمد سرية أمن الطرقات العديد إلى تطبيق الإجراءات الردعية ضد المخالفين، سواء تعلق الأمر بالقوانين الخاصة أو قانون المرور، حيث تم تسجيل منذ بداية شهر جانفي إلى نهاية جوان، 2576 مخالفة و1595 جنحة، بينما تم تسجيل 1138 جنحة مرورية مع تحرير 24209 غرامة جزافية، في حين تم إحصاء 7321 جنحة تتعلق بتنسيق النقل.
وبحسب تصريحات المسؤول عن أمن الطرقات، فقد آتت الحملات التحسيسية ثمارها، كما أن التواجد المستمر لعناصر الدرك الوطني عبر الطرقات والدوريات الأمنية، كان لها أثرها الإيجابي، إذ سجلت مصالحه انخفاضا في حوادث المرور خلال السداسي الأول من السنة الجارية.