تــــــوســـــــيــــــع دوري ومــــــســـــتـــــمــــــرّ لحـــــمـــــــلات الـــــتـــــحـــــســـــيـــــس ضـــــدّ إرهــــــاب الـــــطـــــرقـــــــــات
لغرس ثقافة مرورية صحيحة واستعمال أمثل لوسائل النقل من أجل السلامة الجسدية والحفاظ على الممتلكات، والتأكيد على الجانبين الوقائي التحسيسي، والردعي الإلزامي، نظّمت إذاعة سيدي بلعباس بالتعاون مع الجمعية الوطنية طريق السلامة ملتقى وطنيا حول الوقاية من حوادث المرور، تحت شعار “معا لإحياء ذكرى حوادث المرور” المتزامن مع اليوم العالمي لذكرى ضحايا حوادث المرور على الطرق يوم 20 نوفمبر من كلّ عام.
احتضنت قاعة المحاضرات لإذاعة سيدي بلعباس، نهاية الأسبوع، ملتقى وطنيا للتحسيس بمخاطر حوادث المرور التي هي في تزايد كبير وكيفية الحدّ منها. التظاهرة التي امتدّت على مدار ثلاثة أيام بداية من الخميس الماضي، عرفت حضور ممثلين عن الجمعية الوطنية للسلامة المرورية، إطارات مصالح الشرطة والدرك الوطني وأيضا عددا من ممثلي الجمعيات المرورية وممثلين عن المجتمع المدني، الهدف منها التحسيس وغرس ثقافة الاستعمال الأمثل لوسائل النقل من أجل السلامة الجسدية والحفاظ على الممتلكات.
وقد ركّز المتدخلون على الجانب الوقائي التحسيسي، والجانب الردعي الإلزامي، مع ضرورة تفعيل دور المؤسّسات التربوية، والمساجد في عملية التحسيس والوقاية، غرس ثقافة السلامة المرورية في المجتمع وبالخصوص لدى الناشئة، وذلك لأجل التخفيف من حوادث المرور التي تفتكّ يوميا بأرواح السائقين وزبائنهم وأيضا الراجلين.
وتطرّق المحاضرون إلى جوانب عدّة ما تعلّق منها بالقانون الذي أصبح يرتكز على الإجراءات الردعية لمواجهة المخالفين من خلال تطبيق بعض البنود حيال ثبوت أيّة مخالفات ميدانية.
هذه الحوادث أخذت منعطفا خطيرا، وذلك لأسباب شخصية على غرار عدم احترام قانون المرور والسرعة المفرطة والتجاوز الخطير ناهيك عن القيادة في حالة سكر، ولأسباب تقنية أيضا على رأسها تآكل فرامل مختلف المركبات مهما كانت نوعيّتها.
وقد عرض ممثل مديرية الحماية المدنية حصيلة تدخلات أعوانها الميدانية والتي أسفرت عن تسجيل 829 حادث مرور خلال عشرة أشهر، خلّف 32 قتيلا و1063 جريح متفاوت الخطورة، إضافة إلى حصيلة سجّلتها مصالح الشرطة داخل النسيج الحضري وإقليم الاختصاص، إذ وقفت عناصرها على 619 حادث أسفر عن وفاة 10 أشخاص.
ولهذا الغرض تسعى الجهات الأمنية بمعية الجمعية الولائية للسلامة المرورية إلى توسيع دوري ومستمرّ لحملات التحسيس والتي تتمّ عن طريق فتح الأبواب لإطلاع المواطنين أو تحسيس أصحاب المركبات عبر المحاور الولائية والحواجز الأمنية.
ولأنّ الأطفال هم أكثر استيعابا لما يلقّن لهم، فيحرص المتدخّلون على تنظيم لقاءات بالمؤسّسات التعليمية لتحسيس التلاميذ بأهمية احترام قانون المرور وأخذ حذرهم عند قطع الطريق حتى يكونوا في مأمن من خطر الإصابة في أيّ حادث سير.
كما تحدّث أخصّائيون نفسانيون عن عواقب حوادث المرور ومخاطر الاستعمال المفرط للسرعة والتجاوزات والمناورات الخطيرة وعدم احترام مسافة الأمان، وهو ما يسبب في أغلب الأحيان إعاقات مستديمة تجعل الشخص مقعدا وتؤدّي إلى أزمات نفسية يصعب معالجتها لعدم تقبل الضحية لوضعه الصحّي.
وقد تمّ تخصيص فضاء تضمّن معرضا متنوّعا للعتاد والتجهيزات وكذا الإحصائيات الخاصّة بالتدخل أثناء وقوع حوادث المرور مع صور حيّة لضحايا الحوادث.