كشف مدير غرفة الصناعة التقليدية والحرف بالجلفة، الربيع حمريط، عن الأهمية الكبيرة لصناعة النسيج الوبري في المنطقة، حيث تمارسها 3615 عائلة، معظمها في مدينتي الجلفة ومسعد، ما يجعلها جزءا أساسيا من التراث المحلي.
أشار حمريط إلى أن هذه العائلات تعتمد بشكل كبير على العمل الجماعي المعروف بـ “التويزة”، حيث تجتمع النسوة، سواء من الجيران أو أفراد العائلة، للعمل حول منسج واحد. هذا الأسلوب لا يساهم فقط في ربح الوقت، ولكنه يلعب دورا حيويا في توريث الحرفة للشباب والفتيات داخل العائلة، مما يضمن استمراريتها عبر الأجيال، ما يجعل العدد الفعلي للعائلات المشاركة في هذه الحرفة يفوق الرقم المسجل رسميا.
كما أكّد حمريط أنّ الجهود مستمرّة لدعم هذه العائلات، من خلال توفير مراكز مثل مركز تثمين المهارات في مسعد، الذي يهدف إلى الحفاظ على هذه الحرفة وتطويرها بما يواكب احتياجات السوق.
وفي إطار دعم الحرفيات وتمكينهن، شاركت 9 نساء حرفيات من مركز تثمين المهارات بمسعد لأول مرة بمنتجاتهن في الصالون الوطني للبرنوس والقشابية الذي نظمته الغرفة مؤخرا، حيث حقّقن تفاعلا إيجابيا مع زوّار المعرض.