طباعة هذه الصفحة

”تنمية بلا حُدُود” ترسم أبهى صور التضامن في باتنة

1500 طـرد غــذائي وحضـور متميّز مع الصائمين

حمزة لموشي

بادرت الجمعية الولائية “تنمية بلا حُدود” بولاية باتنة، إلى توزيع أكثر من 1500 طرد غذائي، ضمن برنامجها الثرّي الخاص بالشهر الفضيل، حيث حجزت مكانا مُميزا لها، على المُستويين التضامني الخيري والديني بالولاية، على غرار السنوات الماضية من خلال حُضورها الميداني في النشاطات الخيرية والتضامنية، مُحققة بذلك نجاحا جعلها تتصدّر المشهد الخيري والتضامني بباتنة، ساعدها على ذلك مُنخرطيها من فئة الشباب الذين كونتهم الجمعية جيدا في العمل التطوّعي.

نظمت الجمعية، بحسب رئيسها نور الدين بن مهدي  في تصريح لـ«الشعب”، عدة لقاءات لأعضائها منذ مدة في إطار التحضير للشهر الفضيل، حيث جعلت من التكفل ببعض العائلات الفقيرة والمُعوزة المتعففة بمُختلف المناطق الجبلية والنائية بالولاية باتنة أهم أهدافها وعنوانا لبرنامجها.
ويأتي العمل الخيري والتطوعي - بحسب بن مهدي - في صدارة اهتمامات الجمعية، من خلال إطلاق مشروع قُفة رمضان وهو نشاط انساني يدخل في برنامج عمل الجمعية التي تُواكب كل المُناسبات الوطنية الدينية والخيرية والتضامنية بالولاية التي تجدها الجمعية فُرصة لمُساعدة المُعوزين بالطرود الغذائية والادوية والفحوصات الطبية والأغطية والأفرشة وحتى الملابس، خاصة الفئات الهشة والعائلات خاصة تلك التي لديها أطفال مُتمدرسين وتقطن بقُرى ومشاتي بعيدة ومعزُولة.
ووزعت الجمعية في أول أيام الشهر الفضيل 50 طردا غذائيا ببلدية باتنة لوحدها، و1000 طرد آخر بالبلديات الاخرى التي تتواجد بها مكاتب للجمعية وعددها 10 بلديات، حيث بذلت “تنمية بلا حُدود” جُهودا كبيرة لتحقيق هذا الهدف الخيري والتضامني، إذ تشمُلُ الطرود على كُل المواد الغذائية واسعة الاستهلاك التي يكثُرُ استعمالها خلال شهر رمضان، بالإضافة إلى فتح 5 مطاعم رحمة لعابري السبيل بمُختلف البلديات كالرحبات ولمسان وغيرها، بعد نجاحها العام الماضي في هذا الإطار.
في المُقابل، سطّرت الجمعية أيضا بحسب المُتحدث برنامجا دينيا وعلميا يتناسب مع الشهّر الفضيل لفائدة الأطفال من خلال تنظيم العديد من المُسابقات الدينية، على أن تُكلل بجوائز قيّمة للفائزين من حفظة القرآن الكريم، لفئات 60 حزبا، 30 حزبا، 15 حزبا، على أن تختتم نشاطاتها للشهر الفضيل، بتنظيم حفلات ختان جماعي للأطفال اليتامى والمُعوزين مع توفير الألبسة والهدايا للأطفال، بمناسبة عيد الفطر، لتضمن بذلك حضورا نوعيا ومفيدا وبلا حدود.
جدير بالذكر أنّ الجمعية تحرص على التكفل ببعض العائلات بصفة دورية ومُرافقة أطفالها والتكفل بهم سواء خلال مُختلف المُناسبات كالدخول المدرسي باقتناء كل مُستلزمات الدراسة من ملابس وأدوات مدرسية وغيرها لضمان نجاحهم، إضافة إلى مُرافقة الجُهود الخاصة بالتضامن في فصل الشتاء عبر حملة جمع وتوزيع مدافئ وأغطية وأفرشة.
نشير إلى أنّ الجمعية تعتمد في هذه النشاطات والتظاهرات على مكاتبها البلدية المُوزعة عبر إقليم الولاية باتنة، ومُساهمات منخرطيها، من كل الفئات العمرية، سعيا منهم على تأكيد الدور الحقيقي للجمعيات اتجاه المُجتمع من خلال تعزيز ثقافة التواصل مع الفئات الهشة، لأنّ أهدافها خيرية تنموية تضامنية تعليمة، ما جعلها رائدة في هذا المجال.