طباعة هذه الصفحة

بعد تسجيل ثلاث وفيات

يـوم تحسيسـي حول أمـراض التهـاب الكبـد بـ”تيميـزار”

نيليا.م

احتضنت مكتبة بلدية تيمييزار بواقنون، فعّاليات اليوم الإعلامي التحسيسي حول مرضي التهاب الكبد والليبتوسبيروس، هذا الأخير الذي تتسبب فيه بكتيريا تدخل بشكل رئيسي من خلال الجروح أو الأغشية المخاطية بعد التعرض لبيئة ملوثة ببول الحيوانات خاصة الفئران التي تكون المتسبب الرئيسي في هذا المرض، ناهيك عن مرض التهاب الكبد الذي يتسبب فيه تلوث المياه.

اليوم التحسيسي الذي نظمته بلدية تيميزار، بالتنسيق مع مصلحة النظافة والمصالح الصحية على مستوى المؤسسة العمومية الاستشفائية، جاءت بعد تسجيل ثلاثة حالات وفاة، واصابة 16 آخرين في مختلف مناطق الولاية، حيث سجلت 7 حالات إصابة في عزازقة، 5 حالات بواقنون حالتين منها على مستوى بلدية تيميزار، الى جانب تسجيل حالتين بالاربعاء ناث ايراثن، حالتين بذارع بن خدة وحالة واحدة بواسيف، الامر الذي آثار الرعب والخوف في وسط ساكنة المنطقة، خاصة في ظل غياب معلومات واضحة حول هذا الداء، الأمر الذي دفع بالمصالح البلدية والصحية، الى تنظيم هذا اليوم الإعلامي من أجل تقديم توضيحات أكثر حول هذا الداء، أسبابه، أعراضه، كيفية العلاج وكيفية الوقاية، وهذا ما جاء من محاور هذا اليوم التحسيسي.
المصالح الصحية على مستوى المؤسسة الاستشفائية العمومية بواقنون، صرحت ان هذه المبادرة جدّ مهمة لأنها تسلط الضوء على مرضين خطيرين وهما “مرض ليبتوسبيروس والتهاب الكبد”، خاصة بعد تسجيل وفاة شخصين بالمنطقة، ما أثار قلق المواطنين ومختلف المصالح بالمنطقة، لهذا تم تنظيم فعاليات هذا اليوم الإعلامي لتحسيس المواطنين بخطورة المرض الذي يتسبب فيه بول الفئران، والذي يصعب الكشف عنه كونه لديه نفس أعراض الزكام من “حمى، آلام الرأس والمفاصل، القشعريرة والرجفة والغثيان”.
لهذا وجب على المريض استشارة الطبيب مجددا في حالة لم تختفي الأعراض في مدة قصيرة، وهذا من أجل مطالبته بإجراء تحاليل على مستوى المستشفى للتأكد من اصابته بهذا المرض، وبالتالي التكفل به قبل تأزم وضعه الصحي وصعوبة انقاذ حياته، مشيرين الى ان الفئران تعيش داخل المنزل وخارجه والبكتيريا المتسببة بالمرض تتواجد في بولها، وينتقل بعدة طرق “إصابة الشخص بجروح، تناول الخضار أو الفواكه من الحقل مباشرة دون غسلها، لمس الحشائش والاعشاب”، لهذا وجب توخي الحيطة والحذر واتخاذ التدابير الوقائية خاصة بالنسبة للفلاحين، وهذا لتفادي الإصابة بهذا المرض.
مصالح النظافة ببلدية “تيميزار” صرّحت ان تنظيم هذا اليوم الإعلامي جاء على خلفية الضجة التي آثارها وفاة شخصين بالمنطقة، وهذا ما أثار مخاوف ساكنة المنطقة الذين ارجعوا وفاتهم لعدّة أسباب، وهذا ما دفع بهم الى تنظيم هذه المبادرة من أجل وضع النقاط على الحروف وتقديم معلومات واضحة حول هذين المرضين، الذي يتسبّب فيهما الفئران والمياه الملوثة، خاصّة في هذه المنطقة التي تعرف بينابيعها الطبيعة والابار، التي يلجأ إليها المواطنون للتزوّد بالمياه، وهذا دون مراعاة شروط تنظيفها، الامر الذي يتسبب في انتشار الامراض، لهذا وجب اتخاذ التدابير اللاّزمة من خلال التقرب من مصالح النظافة بالبلدية لتزويدهم بالكلور وكل الوسائل اللازمة لتنقية وتنظيف هذه المصادر التي تتوّفر على المياه، الى جانب التوّجه مباشرة الى المصالح الطبية في حالة الشعور بأية أعراض مرضية، وهذا للتكفل الاستعجالي بالمريض وإنقاذ حياته.