طباعة هذه الصفحة

تساهـم فـي تنميــة الاستقلاليــة

نصائـح لتدريــب الطّفــل علـى استخـدام دورة الميـاه

 يُعَدُّ التدريب على استخدام دورة المياه فترة مهمة في تنمية استقلالية الأطفال فقد تحتاج الأمهات إلى تعليم أطفالهن التدريب على استخدام دورة المياه عندما يصبحون جاهزين نفسياً وجسدياً، وذلك خلال عمر 2 إلى 3 سنوات تقريباً، إلا أنه في المقابل قد يختلف عمر استخدام الطفل للمرحاض من طفل لآخر، ويجب على الوالدين التكيف مع علامات الاستعداد لدى الطفل.
على سبيل المثال، كبقاء الحفاظات جافة لفترات طويلة من الوقت، وعدم راحة الطفل مع الحفاظات المتسخة، والاهتمام بالذهاب إلى دورة المياه أو ارتداء الملابس الداخلية، والقدرة على اتباع التعليمات البسيطة على الجانب الآخر ليست هناك حاجة للتسرع في تعليم طفلك التدريب على استخدام دورة المياه. إذا بدأت مبكراً جداً؛ فقد يستغرق الأمر وقتاً أطول لتدريبهم. إليك وفقاً لموقع” raisingchildren” أسباب تأخر الطفل وكيفية تشجيعه.

أسباب تأخّر الأطفال في استخدام دورة المياه

 هناك العديد من الأسباب التي تجعل الأطفال يتأخرون في التدريب على استخدام دورة المياه. وفي المقابل، يمكن تقسيم معظم الحالات إلى ثلاثة أسباب رئيسية، وهي المشاكل الطبية، والرفض، ورهاب دورة المياه. وفيما يلي الشرح الكامل.
في بعض الأحيان، هناك أسباب طبية تجعل الأطفال يواجهون صعوبة في التبرز في دورة المياه. إذا بدا أن طفلك الصغير يريد حقاً أن يتم تدريبه على استخدام دورة المياه، ولا يزال لا ينجح؛ فقد يكون ذلك علامة على وجود مشكلة.
تُعَدُّ المشاكل الأكثر احتمالاً هي التهابات المسالك البولية أو الإمساك، ويمكن علاجها بزيارة طبيب الأطفال ويمكن أن تؤدي بعض حالات التأخر في النمو أيضاً إلى إبطاء استعداد الطفل لاستخدام دورة المياه. في هذه الحالة، اطلبي الدعم من طبيب أطفال لمساعدتك.
وإذا كان طفلك يعاني من نوبة غضب عندما يتم تذكيره باستخدام دورة المياه؛ فربما تتعاملين مع مقاومة طفلك للتدريب على استخدام دورة المياه، ويُعَدُّ هذا أمراً شائعاً لدى الأطفال ذوي الإرادة القوية.
في بعض الأحيان، يمكن أن يكون سبب هذا السلوك هو العقاب أو الإجبار عندما يبدأ التدريب على استخدام دورة المياه.
كما يمكن أن يكون رهاب دورة المياه أيضاً سبباً لتأخر الطفل في التدريب على استخدام دورة المياه. قد يمر طفلك بتجربة سلبية تجعله يعاني من الرهاب. الأطفال الذين يعانون من الألم عند التبول أو التبرز بسبب بعض المشاكل الطبية؛ قد يخافون من استخدام دورة المياه أو لأن صوت تدفق مياه دورة المياه مرتفع، أو يبدو الحمام مخيفاً، أو الخوف من شكل مقعد دورة المياه.

تأثير تأخّر الأطفال عن استخدام دورة المياه

 وظيفة الأم والأب بوصفهم آباء هي تربية الأطفال، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، والمساعدة في تطوير صورة صحية للجسم. إن التدريب المتأخر على استخدام دورة المياه لا يعوق تطورهم فحسب، بل يمكن أن يجعلهم يشعرون بالحرج أيضاً.
قد يشعر الأطفال الذين لم يتدربوا بعد على استخدام دورة المياه بالإحباط؛ لأنّهم لا يستطيعون القيام بالشيء نفسه مثل أقرانهم، ويمكن أن يسبب ذلك القلق والشعور بعدم الأمان.
يمكن أن يسبّب التأخير في التدريب على استخدام دورة المياه اضطرابات عاطفية، مثل الخجل أو تدني احترام الذات.
قد يشعر الأطفال بعدم الارتياح عندما يدركون أنهم لم يتقنوا المهارات التي يعتبرها معظم الأطفال في عمرهم شائعة.
يرتبط التدريب على استخدام دورة المياه أيضاً بتنمية استقلالية الأطفال، وقد يحتاج الأطفال الذين لم يعتادوا استخدام دورة المياه إلى مزيد من المساعدة، وهذا يمكن أن يؤثر في مستوى استقلالهم وثقتهم بأنفسهم.
وهناك عواقب جسدية، فعندما يصبح الأطفال معتمدين على الحفاضات؛ فإنهم لا يتعلمون كيفية التعرف إلى الحاجة للذهاب إلى دورة المياه، فإنّ عدم قدرة الطفل على التحكم في الرغبة في التبول يمكن أن يؤثر في التحكم في المثانة والأمعاء.
الأطفال الذين ما زالوا يرتدون الحفاضات أو سراويل التدريب لفترة طويلة قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالتهابات المسالك البولية؛ فقد تتسبّب الحفاضات المبللة في خلق بيئة تدعم نمو البكتيريا، وقد يؤدّي التعرض المستمر للبراز أو البول إلى تهيج الجلد أو طفح الحفاض أو مشاكل جلدية أخرى. وقد يؤثر ذلك في راحة الطفل ويتطلب رعاية إضافية.
وبصرف النظر عن العواقب الجسدية، فإن الأطفال الذين يتأخرون في التدريب على استخدام دورة المياه يمكن أن يواجهوا عقبات في حياتهم الاجتماعية. سيشعرون بأنهم مختلفون عن أصدقائهم وسيتردّدون في النهاية في اللعب معاً.
وفي بعض الحالات، يجد هؤلاء الأطفال صعوبة في الالتحاق بمرحلة ما قبل المدرسة أو روضة الأطفال. هناك بعض المدارس تطلب من الطلاب أن يكونوا مستقلين عندما يتعلق الأمر بالذهاب إلى دورة المياه.

نصائـح لتدريب الطّفــل

اختيار الوقت المناسب: اختاري وقتاً لا يكون فيه الطفل مريضاً أو يمر بتغييرات كبيرة في حياته “مثلاً الانتقال من منزل إلى آخر”.
تجهيز المعدات: تجهيز مقعد دورة المياه المخصص للأطفال، ونونية الأطفال، والملابس الداخلية التي يسهل خلعها، والملابس المريحة.
إشراك الطفل: أشركي طفلك في اختيار مقعد دورة المياه أو النونية التي يفضلها ودعي الأطفال إلى اختيار ملابسهم الداخلية والمساعدة في تنظيف أنفسهم بعد الذهاب إلى دورة المياه .
التدريب على الجلوس: عودي طفلك على الجلوس على دورة المياه بانتظام، على الرغم من أنه قد لا يتبول من الفور في البداية.
تعرّفي إلى العلامات: انتبهي للعلامات التي تظهر على الطفل عندما يريد أن يتبول.
الثناء: قومي بالثناء وتقديم مكافأة صغيرة في كل مرة يتبول فيها الطفل بنجاح في دورة المياه .
الثبات والاستمرار: استمري في التدريب على استخدام دورة المياه باستمرار، حتى لو كنت تواجهين انتكاسات في بعض الأحيان.
وضع جدول: ضعي جدولاً منتظماً للذهاب إلى دورة المياه ، على سبيل المثال بعد الاستيقاظ، أو قبل الذهاب إلى السرير، أو بعد اللعب.
إشراك أفراد الأسرة الآخرين: إشراك أفراد الأسرة الآخرين لدعم عملية التدريب على استخدام دورة المياه.
التحلي بالصبر: يتطلب التدريب على استخدام دورة المياه الوقت والصبر، ولا تتعجّلي في توبيخ طفلك في حالة عدم التبول في دورة المياه، وحافظي على هدوئك.