يعتبر قطار البحر الذي ينطلق كل صباح أربعاء من محطة برهوم في المسيلة نحو شواطئ سكيكدة، من بين المشاريع الهامة التي ساهمت بشكل كبير في فك خناق الرحلات الصفية للكثير من العائلات ذات الدخل الميسور.
خصّصت الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية حوالي 400 مقعد لقطار البحر انطلاقا من بلدية برهوم مرورا بعدة محطات، منها محطة بريكة بالإضافة الى عدة محطات أخرى وصولا إلى ولاية سكيكدة، حيث عرفت الرحلة إقبالا لا بأس به من مواطني عدة بلديات على غرار بلديات اولاد عدي لقبالة والدهاهنة ومقرة وبرهوم وعين الخصراء وبلعايبة، وعدة مناطق وبلديات مجاورة لعدة أسباب تتعلق بسعر الرحلة الرمزي، وكذا ضمان النقل والامن داخل القطار، ومجانية نقل الأطفال الاقل من عشر سنوات، مع تخفيض سعر التذكرة في حال دفع ثمن الرحلة ذهابا وإيابا.
وأكّد رئيس دائرة مقرة ناصر بوكرش، أن قطار البحر يعرف إقبالا لا بأس به من قبل المواطنين الراغبين في التنقل الى شواطئ سكيكدة، وهو ما دفعه الى اقتراح زيادة عدد الرحلات إلى رحلتين في الأسبوع، مع دعم الرحلات بقطار كوراديا السريع وتدعيم المحطة بعمال عن طريق التوظيف، في حين تسعى السلطات المحلية إلى دعم المحطة بكراسي جديدة ومكيفات هوائية وتعميم الإنارة العمومية، وكذا توفير النقل من مركز المدينة إلى المحطة ليلا، فيما ثمّن مستعملو القطار الرحلات، وتمنوا أن يتم دعمها بقطار سريع للتنقل في وقت أقصر إلى شواطئ سكيكدة لأن القطار الحالي يستغرق وقتا طويلا جدا.