أضحى الفضاء الترفيهي العائلي، الواقع بالمدخل الشرقي لمدينة برج بوعريريج بغابة “بومرقد” مكانا يستقطب المئات من العائلات البرايجية، خصوصا بعد استكمال عملية التهيئة وإخضاع العديد من المشاريع والفضاءات الشبابية لإعادة تهيئة مست المرافق والمساحات والفضاءات الترفيهية المخصصة للأطفال والعائلات.
يشهد الفضاء العائلي الترفيهي الواقع بغابة “بومرقد” إقبالا متزايدا من طرف الزوار والعائلات وأطفال مدينة برج بوعريريج، من أجل الاستمتاع بالمناظر الطبيعية والترفيه، لما يوفره هذا المكان من مناظر طبيعية والهواء الطلق تستجلب الزوار، خصوصا مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، أين تتوافد المئات من العائلات على هذا المتنزه، هروبا من ضوضاء المدينة ولحيف الحر، فضلا عن أنه مقصد هام لهواة الرياضة بمختلف أنواعها، يقصده الرياضيون لممارسة رياضة المشي والجري عبر المسالك الغابية المهيأة على مساحة تتجاوز 400 هكتار تضاف إليها تلك الفضاءات المنجزة داخل الملعب الخاص بألعاب القوى داخل غابة بومرقد، تضاف إليها مشاريع التهيئة التي دخلت حيز الخدمة مؤخرا، في مبادرة تسعى من خلالها السلطات المحلية إلى إعادة الاعتبار لهذا الموقع الطبيعي.
وتأتي هذه المشاريع، بحسب مسؤول قطاع الشباب والرياضة “جمال دشير” تنفيذا لجهود السلطات المحلية الرامية إلى تثمين هذا الفضاء من خلال إعادة بعث المشاريع ذات البعد السياحي البيئي، بما فيها مشروع إعادة تهيئة الفضاء الجديد لغابة “بومرقد” وفتحه أمام العائلات نهاية الأسبوع المنصرم، بعد الانتهاء من إنجاز فضاء خاص بألعاب الأطفال والعائلات داخل ملعب ألعاب القوى بتمويل تجاوز 07 ملايير سنتيم، تم إدراجها ضمن برنامج صندوق الضمان والتضامن ما بين البلديات (FCCL)، مكن من تهيئة المكان وغرس أزيد من 400 شجرة في مختلف الأصناف تضاف إلى هذا المتحف الطبيعي.
كما تضمنت عمليات إعادة التهيئة، تدعيم المنطقة بمشروع بيت للشباب يجري إنجازه منذ شهور، تضاف إليها تلك البرامج الجديدة المرتبطة بإعادة تهيئة ملعب ألعاب القوى الذي تستعد السلطات المحلية إلى إطلاقه في غضون الأيام القليلة القادمة، ليشكل قيمة إضافية لهذا المكان ذات البعد السياحي والطبيعي الهام، خصوصا أن المنطقة كانت مضمارا استقطب العشرات من البطولات الوطنية والمحلية في مجال الرياضة والعدو الريفي، خلال السنوات الماضية.
من جهتهم، عبرت العشرات من العائلات وزوار منطقة “بومرقد” عن ابتهاجهم إزاء إعادة افتتاح هذا الفضاء العائلي وفتحه أمام الزوار، لاسيما بعد تدارك مختلف النقائص وتوفير محلات وأكشاك بيع المستلزمات الضرورية، فضلا عن تأمينه من طرف رجال الأمن ودوريات المراقبة التي تسهر يوميا على استتباب الأمن والسكينة داخل هذا المتنزه الهام.