طباعة هذه الصفحة

أكثر من ألف شخص يستعيدون تراث الأجداد بشمال ميلة

مـشتة أولاد مساعـد تحيـي عــادة “لـوزيعـة”

اسكندر لحجازي

أحيت مشتة أولاد مساعد الواقعة ببلدية لعياضي برباس شمال ولاية ميلة عادة “لوزيعة”، بحضور أكثر من ألف شخص من مختلف الأعمار ومن الجنسين دعما للعلاقات الأسرية والاجتماعية، وتعزيزا للتضامن الاجتماعي بين العائلات والأفراد حفاظا على تقاليد الأجداد، وعملا على توريثها للأحفاد.

 أقام هؤلاء عادة “لوزيعة” مثلما كانت سابقا ودأبت المشتة على إحيائها طوال سنين، حيث تمّ شراء مجموعة من العجول بمشاركة ميسوري الحال وكل من يريد المساهمة في شرائها، ثم ذبحها وتقسيمها بالتساوي على الحاضرين والغائبين بمن فيهم المحتاجين والمعوزين.
واجتمع أولاد المساعد القاطنين بمختلف ولايات شرق الوطن ووسطه، والقاطنين بلديات دائرتي عين البيضاء احريش وفرجيوة هذا الربيع لإحياء هذه العادة الاجتماعية القديمة بهدف الحفاظ على تقاليد الأجداد، وبحث سبل تفعيل مخطط إعادة إعمار ديار المشتى، حسب ما أكده علي بن طاهر أحد أعيان المشتى لـ “الشعب”.
ويتأهّب عديد الحاضرين بهذه المناسبة لبناء مساكن ريفية، وبعث النشاط الفلاحي من جديد خاصة زراعة الأشجار المثمرة، فيما يعتزم أحد المستثمرين ممّن يمتلكون أراضي بهذه المنطقة بعث مشروع سياحي وسط هذه الجبال المطلة على جبال بابور وذات خصائص بيئية وطبيعة نادرة.
وبالمناسبة، جدّد سكان المشتى مطلبهم القديم من والى الولاية، والمتمثل في ضرورة فك العزلة وإنجاز كيلومترين ونصف من الطريق المؤدية إلى المشتة وإنجاز ومد كيلومتر واحد من الكهرباء لمساعدتهم على إعادة بناء مساكنهم المهجورة وتفعيل فلاحتهم من جديد.